أكدت إلغاء متعاملين حجوزاتهم السياحية إلى محطات أوروبية

وكالات: الوجهات القريبة تستحوذ على معظم حجوزات عطلة اليوم الوطني

وكالات سفر تتوقع حركة نشطة للسياحة الداخلية خلال عطلة اليوم الوطني. الإمارات اليوم

قال مديرون لوكالات سياحة وسفر عاملة في السوق المحلية إن معظم الحجوزات السياحية خلال عطلة اليوم الوطني يتركز في الوجهات القريبة والإقليمية. وأضافوا أن بعض المتعاملين ألغوا حجوزاتهم إلى وجهات أوروبية خلال عطلة اليوم الوطني في ظل الأوضاع التي تشهدها بعض البلدان هناك ولجأوا إلى وجهات بديلة.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن جزءاً كبيراً من المتعاملين فضّلوا تأجيل السفر خلال عطلة اليوم الوطني وانتظار العطلة الدراسية الشهر المقبل، متوقعين ارتفاع أسعار تذاكر السفر خلال هذه الفترة بنسبة تراوح بين 30 و40% في المتوسط. ولفتوا إلى أن السياحة الداخلية ستشهد حركة نشطة للغاية خلال العطلة المقبلة في ظل الحجوزات المكثفة للفنادق، التي من المتوقع أن تراوح معدلات إشغالها بين 85% و100%.

الوجهات السياحية

العطلة الدراسية

قال المدير العام لوكالة «بن عمير للسفريات»، محمد الصاوي، إن «الحركة الأكبر للسفر تتركز خلال العطلة الدراسية في شهر ديسمبر المقبل»، لافتاً إلى أن «مستوى الحجوزات إلى القارة الأوروبية تأثر خلال الفترة الأخيرة». وأضاف أن «أسعار تذاكر السفر حتى نهاية العام الجاري لاتزال مقبولة، مقارنة بمستوياتها المعتادة، وذلك في ظل النمو الكبير للسعة المقعدية على الرحلات القادمة والمغادرة من السوق المحلية».

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «الوجهات السياحية القريبة والمتوسطة تستحوذ على الجزء الأكبر من الطلب على السفر خلال عطلة اليوم الوطني»، لافتاً إلى أن «معدل الحجوزات إلى هذه الوجهات ارتفع خلال الأيام الأخيرة».

وأضاف أن «أسعار تذاكر السفر بالنسبة للرحلات المغادرة من الدولة خلال عطلة اليوم الوطني لم ترتفع بنسب كبيرة، وهي لاتزال إلى الآن بالمستويات نفسها مقارنة بالأشهر الأخيرة من العام الجاري»، مشيراً إلى أن «كثافة الحجوزات إلى بعض الوجهات رفعت من معدل الأسعار، لكن بنسبة محدودة».

وبين أن «الطلب الكبير يعد العامل الأبرز الذي يدفع بأسعار التذاكر إلى مستويات قياسية»، لافتاً إلى أن «بعض المتعاملين لجأوا إلى إلغاء حجوزاتهم التي كانت تتركز في بعض دول الاتحاد الأوروبي، واختاروا وجهات بديلة في المنطقة وآسيا».

وأوضح عشا أن «هناك طلباً كبيراً من السوق المحلية في الفترة الحالية على رحلات العمرة»، مشيراً إلى أن «أسعار التذاكر بالنسبة للرحلات من وإلى السعودية مقبولة، ولم تشهد ارتفاعات كبيرة».

اليوم الوطني

بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إن «معظم الحجوزات السياحية خلال عطلة اليوم الوطني يتركز في الوجهات الإقليمية القريبة ومتوسطة المدى»، مشيراً إلى أن «مستوى الحجوزات خلال العطلة لايزال دون التوقعات إلى الآن».

وأضاف الكعبي أن «جزءاً كبيراً من المتعاملين فضّلوا تأجيل السفر خلال اليوم الوطني، وانتظار عطلة النصف الأول من العام الدراسي، والتي تبدأ في 20 ديسمبر المقبل»، لافتاً إلى أن «الحجوزات السياحية لهذه العطلة بدأت منذ فترة، ونتوقع معدلات إقبال كبيرة». وتوقع أن «ترتفع أسعار تذاكر السفر خلال العطلة الدراسية المقبلة إلى مختلف الوجهات بنسبة تراوح بين 30 و40% في المتوسط، وذلك في ظل ارتفاع معدلات الطلب»، مشيراً إلى أهمية «الحجز المبكر كأفضل وسيلة لتفادي الأسعار المرتفعة للحجوزات التي تتم في آخر لحظة». وذكر الكعبي أن «بعض المتعاملين ألغوا حجوزاتهم إلى وجهات أوروبية خلال عطلة اليوم الوطني، في ظل الأوضاع التي تشهدها بعض البلدان هناك»، لافتاً إلى أن «السياح بطبيعتهم يتجنبون الوجهات التي تشهد عمليات تفتيش وإجراءات إضافية في المنافذ الجوية والبرية، ويفضلون قضاء عطلاتهم بعيداً عن أجواء التوتر». وبين الكعبي أن «بعض الذين ألغوا حجوزاتهم لجأوا إلى وجهات سياحية بديلة»، مشيراً إلى أن «وكالات السفر في السوق المحلية توفر المشورة والنصائح لمتعامليها بخصوص أي إجراءات أو تطورات تخص الوجهات والمدن التي يقصدونها بغرض السياحة».

من جهته، قال المدير العام لشركة «نيرفانا للسياحة والسفر»، علاء العلي، إن «الجزء الأكبر من الطلب على السفر خلال عطلة اليوم الوطني يتمثل في توجه المقيمين في الإمارات لزيارة بلدانهم خلال هذه الفترة، إلى جانب الطلب الكبير على الوجهات السياحية بغرض قضاء العطلات»، لافتاً إلى أن «بعض الوجهات السياحية سجلت حجوزات مكثفة، وبناءً عليه ارتفعت أسعارها بنسبة تراوح بين 10 و20% مقارنة بمتوسط الأسعار في الأيام العادية». وأوضح العلي أن «السياحة الداخلية ستشهد حركة نشطة للغاية خلال العطلة المقبلة في ظل الحجوزات المكثفة للفنادق، خصوصاً المنشآت الشاطئية منها، وتلك القريبة من مراكز التسوق»، لافتاً إلى أن «مستويات الإشغال الفندقي في مختلف أرجاء الإمارة من المتوقع أن تراوح بين 85% و100% خلال هذه الفترة».

وبين العلي أن «الوجهات القريبة، خصوصاً المحطات السياحية لها النصيب الأكبر من الحجوزات في السوق المحلية»، لافتاً إلى أن «بعض المتعاملين لجأوا إلى إلغاء حجوزاتهم في وجهات أوروبية خلال اليومين الماضيين، لتفادي أجواء التوتر والأوضاع التي تشهدها بعض البلدان هناك». وأوضح العلي أن «هناك طلباً أكبر على السفر خلال عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة»، مشيراً إلى أن «أسعار التذاكر على الرحلات خلال هذه الفترة بدأت بالارتفاع التدريجي قبل فترة».

تويتر