«روّاد» تحوّل أفكار طلبة «الشارقة» إلى مشروعات صغيرة

أبرمت «مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رواد)» مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة لإنشاء «مراكز الأعمال الإبداعية والريادية في جامعة الشارقة»، وذلك ضمن الجهود المشتركة لاكتشاف وتنمية وتطوير روح الريادة لدى طلبة الجامعة.

وقال مدير تطوير الأعمال في (رواد)، خالد مقلد، إن «المبادرة تعد الأولى في الأسواق التي تستهدف التأهيل المباشر والعملي لأصحاب المشروعات من الطلاب، باعتبارهم من رواد الأعمال المحتملين مستقبلاً».

 تأثيرات الأزمة 

قال مدير تطوير الأعمال في (رواد)، خالد مقلد، على هامش المؤتمر الصحافي عقد أمس، إن «تداعيات الأزمة المالية كان لها تأثيرات إيجابية خلال الفترة الأخيرة على بعض المشروعات الصغيرة من حيث إيجاد فرص لنمو تلك المشروعات، من خلال الانخفاض الحاصل في أسعار إيجارات العقارات والمكاتب».

وأضاف «لكن ذلك لم يمنع أن يكون لـ«الأزمة» آثار سلبية في بعض المشروعات الصغيرة الأخرى من جراء تقليص بعض المؤسسات والشركات الكبرى لميزانياتها المالية خلال الفترة الماضية، ما انعكس على المشروعات مثل تلك العاملة في مجالات مثل الطباعة أو الدعاية والإعلان وغيرها من المشروعات التي يرتبط دخلها بحجم إنفاق مؤسسات الأعمال الكبرى»، لافتاً إلى أن «حجم المشروعات الصغيرة التابعة لـ«رواد» في الشارقة بلغ أخيراً نحو 40 مشروعاً».

وذكر خلال مؤتمر صحافي عقد أمس «سوف يتم تفعيل المذكرة بتأسيس مراكز الأعمال الإبداعية والريادية كأول حاضنة أعمال جامعية، لتوجيه الطلبة نحو تحويل مهاراتهم وإبداعاتهم إلى مشروعات صغيرة داخل الكلية، حيث سيتم اختيار مجموعة من الطلبة الموهوبين لديهم الأفكار الأساسية لتأسيس عمل خاص، ليتم منحهم التسهيلات اللازمة والتمويل الضروري لتحويل مهاراتهم إلى مشروعات استثمارية، وإصدار تراخيص خاصة لهذه المبادرة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية التي سوف تقدم دعمها لهذه المبادرة». وأفاد مقلد بأن «المبادرة تستهدف أيضاً العمل من خلال المؤسسة كحلقة اتصال بين البيئة الأكاديمية وسوق الأعمال في الدولة، وتعزيز التوجه نحو الاستثمار في مجال القطاع الخاص، عبر تأسيس المشروعات في المجالات المختلفة».

وأضاف أن «آلية العمل في المبادرة ستتم عبر تقديم المؤسسة الدعم الفني والمالي لكل مشروع وفق شروط المؤسسة، ومنح المشروع رخصة تجارية صادرة من دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة بمسمى «رخصة الطلبة»، وتكون صالحة لمدة عام، ويتم تجديدها لمدة عام آخر، على أن ينتقل المشروع للصفة الاعتبارية لاحقاً خارج الجامعة».

وبيّن أن «المبادرة تقوم أيضاً على التنسيق بين الكليات لرعاية وترشيح المشروعات وتقديم الدعم اللازم لها، على أن تعطى الأولوية للمشروعات الجماعية، إلى جانب قيام المؤسسة بتنظيم المعارض للمنتجات والخدمات الخاصة بالمشروعات في جميع الكليات والجامعات في الدولة، مع إمكانية إيفاد بعض المشروعات المتميزة للمشاركة في بعض المعارض الدولية التي ستشارك فيها مؤسسة (رواد)».

وأشار إلى أن «المؤسسة ستقدم دعماً خاصاً لتجهيز الحاضنة بالكتب ومستلزمات الأعمال الضرورية، والإشراف على أعمال المشروعات والتوجيه للقائمين عليها، وتقديم برامج التدريب لهم مع دعم التسويق لمنتجات وخدمات تلك المشروعات، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم بعد تخرج المشروع من الحاضنة، وفقاً للشروط والقواعد الخاصة بالمؤسسة». وأوضح أنه «يشترط في الراغبين بالانضمام إلى المؤسسة، تقديم أفكار المشروعات في صورة عرض ضوئي، مع تقديم الموازنة التقديرية للاحتياجات المالية للمشروع لفترة تقدر بنحو ستة شهور، مع إقرار الكلية لفكرة المشروع، وتحديد المؤسسة للإجراءات الخاصة بالعمل ومنح الترخيص بضمان المؤسسة».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «رواد»، أحمد محمد المدفع: إن «المشروع سيتضمن إعداد دراسات وبحوثاً لتحديد المتطلبات اللازمة لتطوير بيئة الأعمال الصغيرة والمتوسطة»، موضحاً أن «المبادرة تعد بمثابة ترسيخ للتعاون الإيجابي بين منظمات المجتمع في إطار من التكامل والتنسيق بين الأدوار المختلفة لتلك المؤسسات والمنظمات، بما يخدم جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة».
تويتر