«لـيو سترلينغ»: العقارات تواجه تحدياً في النصف الأول من 2010

قالت «ليو سترلينغ»، الشركة المتخصصة في مجال إدارة الاستثمارات العقارية في الإمارات، إن الأزمة المالية العالمية ستواصل تأثيراتها السلبية في القطاع العقاري المحلي بشكل عام خلال النصف الأول من العام ،2010 على الرغم من توجه السوق نحو تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.

وكشفت الشركة في تقرير لها صدر أخيراً أنها تتوقع أن يستعيد الطلب على العقار عافيته تدريجياً في غضون الأشهر الستة المقبلة مدفوعاً بالإجراءات الحكومية الاستباقيّة، مثل إتاحة تملّك الشركات للأجانب بنسبة 100٪ المزمع اتخاذها قريباً.

وأشارت إلى أن «مسار النمو الإيجابي للاقتصاد الإماراتي سيوفر زخماً إضافياً من شأنه تمكين سوق العقارات من تجاوز الآثار الناجمة عن الركود الاقتصادي العالمي».

وقالت الرئيسة التنفيذية لـ«ليو سترلينغ» لورا مارتورانو، «نحن بحاجة إلى التركيز على الصورة الفعلية للوضع العام لنكون قادرين على تحديد الآفاق الحقيقية التي تنتظرنا في المستقبل، وفي الحقيقة، لم يكن هناك نمو كبير في ذروة الكساد الاقتصادي، وعلى الرغم من ذلك، وبالنظر إلى الإجراءات الحكومية الاستباقيّة، كالخطوة المزمع اتخاذها بالسماح بتملك الأجانب ما نسبته 100٪ من الشركات، بات الوسطاء العقاريون قادرين الآن على توفير عروض وخدمات متخصصة ومعدة لتعزيز ثقة المستثمرين بسوق العقارات المحلية».

وأضافت «فيما يجتهد الآخرون من أجل الصمود خلال هذه الفترة الانتقالية، ستتمكن شركات الوساطة العقاريّة القوية، التي تعتمد الجودة في عملياتها، من الاستفادة من فترة الهدوء المؤقت في السوق العقارية للتركيز على مزيد من الاستراتيجيات الاستثمارية المستقبليّة».

وتوقعت أن يشهد عدد الوسطاء التجاريين تراجعاً خلال العام الجاري، حيث يمكن أن ينخفض إلى بضع عشرات كنتيجة لعملية الإقصاء الطبيعية، مشيرة إلى الإحصاءات الصادرة أخيراً عن «هيئة التنظيم العقاري» التي تفيد بوجود نحو 2088 وسيطاً معتمداً في دبي حالياً، وهو ما يمثل نصف العدد الإجمالي لعام .2008

وقالت مارتورانو «نعتقد أن العام الجاري، لاسيما النصف الأول منه، سيكون حاسماً للجهات الفاعلة في هذا القطاع على اعتبار أن استمرار التصحيحات السعرية وتأثير الاستقرار في السوق المضطربة سيسهم في التخلص من شركات الوساطة الضعيفة التي تعتمد عملياتها التجارية بشكل كبير على المستثمرين المضاربين والعروض ذات الأسعار الخياليّة».

تويتر