المرصد

نظام الأسد يحقق نجاحات إعلامية إلكترونية

شئنا أم أبينا يبدو أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد حقق في الآونة الاخيرة إنجازات إعلامية ملموسة في المجال الالكتروني، وذلك في إطار الحرب الاعلامية الضروس، التي يخوضها ضد المعارضة السورية. طبقاً لخبراء فإن هذه الإنجازات خصوصاً في «فيس بوك» و«تويتر»، والهجمات الإلكترونية على مواقع وكالات أنباء وصحف كبرى، اسهمت في تكريس الصورة بان هذا النظام قد نجح في حسم الامور على أرض الواقع، وأنه دخل المرحلة الاخيرة من تهيئة الاوضاع للعودة الى ما كانت عليه قبل الازمة.

كما أسهمت تلك الاعمال في تغيير توجهات الرأي العام في كثير من دول العالم، لا سيما الغربية في ما يتعلق باحتمالات شن هجمات صاروخية وجوية محدودة على سورية، حيث ادت الى تزايد كبير في معارضي تلك الهجمات، وتنشيط دعوات للقيام بتظاهرات مناهضة لاي هجوم على سورية، وحذر قراصنة إلكترونيون سوريون، ممن كانوا وراء الهجمات الأخيرة على صحيفة نيويورك تايمز وموقع تويتر، مؤسسات إعلامية غربية ودولية من هجمات جديدة.

وتقول هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) على موقعها الالكتروني إن قراصنة الجيش السوري الالكتروني تمكنوا من اختراق تطبيقات سكاي وهيئة الإذاعة البريطانية وشبكة سي إن إن الأميركية وصحيفة الغارديان، وقالوا ان لديهم العديد من المفاجآت القريبة.

وقال متحدث باسم الجيش الإلكتروني السوري في حوار عبر الإيميل مع «بي بي سي» في أعقاب تصويت البرلمان البريطاني على رفض مشاركة بريطانيا في تدخل عسكري ضد سورية «هذا هو الصواب، لأن مثل هذا التدخل له العديد من التبعات وسيؤثر في العالم كله، ومهمتنا الرئيسة هي نشر الحقيقة بشأن سورية وما يحدث فيها بالفعل».

وتركزت هجمات الجيش السوري الإلكتروني بشكل عام على «تزييف» حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخداع المستخدمين بتقديم بيانات الدخول الخاصة بهم. وفي إحدى الهجمات المؤثرة، تم اختراق حساب وكالة اسوشيتد برس للأنباء، ونشر المهاجمون تغريدات كاذبة، منها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصيب في انفجار.

وكان الهجوم على صحيفة نيويورك تايمز أكثر ضرراً، إذ تمكن المهاجمون من إعادة توجيه المستخدمين الذين كانوا يحاولون الدخول إلى موقع الصحيفة، إلى موقع تابع للجيش السوري الإلكتروني، لكن لفترة وجيزة.



 

تويتر