وجهة نظر

جائزة الإبداع

مسعد الحارثي

يتم اليوم تتويج الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، في نسختها السابعة، التي تأتي متزامنة مع الاحتفال بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مقاليد الحكم في إمارة دبي.

وأسهمت الجائزة منذ انطلاقها في 2009 في إبراز النجاحات التي حققها الرياضيون والمؤسسات الرياضية على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتعد حافزاً لكل الفئات الرياضية ولإبراز جهود المجتهدين ومكافأتهم.

• الإبداع والتميز ثقافة قبل أن يكون تكريماً.

وتعد الجائزة كبيرة منذ نشأتها، لأنها تحمل اسم الرجل الذي يعشق التميز، ويطمح دائماً إلى الرقم (1)، حيث إن رؤية ونظرة سموه أن للإبداع الرياضي مكانة كبيرة ودعماً كبيراً، حيث لم يقتصر هذا الدعم على المستوى المحلي، وإنما انطلق إلى العالمية، وأن تكون للجائزة مكانتها العالمية لترسيخ وتشجيع الرياضيين على التميز في كل الرياضات.

جوائز الإبداع والتميز تنطلق من الإمارات مكتوباً عليها باللغة العربية «صنع في الإمارات»، وباللغة الإنجليزية «Made In UAE »، أي أن لدينا قيادة رياضية تشجع وتدعم كل الرياضيين، فهل لدى لاعبينا وإداراتنا والمؤسسات الرياضية الطموح ليكونوا متميزين حتى يتم ترشيحهم لجائزة الإبداع، وأن يفوزوا بها في حال تميزهم؟

قد يعتقد البعض أن انتقال الجائزة إلى العالمية أمر عادي وطبيعي، لكن في اعتقادي أن اسم الجائزة ولد ليكون كبيراً، ليس فقط من حيث القيمة المادية، بل لأن قيادتنا تعمل وفق أهداف نبيلة وسامية، وتدرك تماماً أن استقطاب الرياضيين حول العالم والمؤسسات الرياضية العالمية يعود بالنفع على كل الرياضيين والمؤسسات الرياضية، حيث يتم عرض هذه التجارب، ويتم التعرف إلى الخبرات الرياضية المتميزة، وتستفيد منها الخبرات المتواضعة، التي من الممكن أن تتطور وتواكب الرياضيين والمؤسسات الرياضية المبدعة والمتميزة.

من دون شك أننا اليوم نعمل في الإمارات ضمن ثقافة التميز والإبداع في كل المجالات، وتجدنا نفخر بما قدمه قادتنا، لأنهم من رسموا لنا طريق التميز والإبداع، وينتظرون منا جميعاً، ليس فقط في الرياضة وإنما في كل المجالات، أن نعمل وفق ثقافة الإبداع والتميز، ومواجهة جميع الصعوبات بطموح، لأننا نحظى بدعم كبير، وحافز لتفجير طاقاتنا لخدمة الإمارات.

الإبداع والتميز ثقافة قبل أن يكون تكريماً، ومن يكرمون اليوم علينا أن نقف احتراماً لمجهوداتهم وتميزهم وإبداعاتهم، وأن نتعلم من خبراتهم.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر