السموحة

العين والأهلي.. اللقاء الأقوى

أحمد أبو الشايب

يوماً بعد يوم تزداد حدة الإثارة في المواجهات المباشرة بين العين والأهلي، لتصبح أمتع مباريات الموسم، لأن المتابع لها بإمكانه الاستمتاع بكل تفاصيلها، منذ انطلاق صافرة البداية، مروراً بالهجمات المرتدة، والكرات الضائعة، والتسديدات على المرمى، والأهداف، ولقطات انفعال المدربين في دكة البدلاء، وتفاعل الجمهور في المدرجات، ثم ينتقل تركيزنا إلى التصريحات التي تخرج حول أرضية الملعب وخارجه.

العقوبات «الانضباطية» التي تمخضت عن قمة «السوبر» تدل على سخونة أجواء لقاءات الزعيم والفرسان.

ولا يقتصر الأمر على أجواء المباراة في الـ90 دقيقة، بل نجد جمهور الفريقين نشطاً قبل أيام من المباراة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمجالس الرياضية، في الحديث عن النتيجة والسيناريو المتوقع حدوثه، ولديه إصرار على الحضور إلى الملعب، والتشجيع بحماس، ما يؤهل هذه القمة للارتقاء إلى مستوى لقاءات «الكلاسيكو» العالمية، كما وصفها مدرب الأهلي كوزمين، الذي عبّر عن استمتاعه بهذه المباراة، ووصفها بأنها مثل المباريات الأوروبية المهمة.

اليوم، أعتقد أن قوة الأداء ستصل إلى الذروة بين الفريقين، لأن اللقاء سيكون مختلفاً بكل المقاييس عن الكلاسيكو السابق على كأس السوبر التي انتهت بفوز الفرسان، وعن قمة الذهاب التي انتهت بالعادل 1-1، فالحسابات مختلفة في ملعب هزاع بن زايد، فإذا فاز العين فإنه يكون قد تجاوز عقبة مهمة في طريقه لاستعادة اللقب، بينما إذا فاز الأهلي فسيسدي خدمة جليلة للمنافسين، الجزيرة والشباب، المتربصين بالصدارة، ويمنحهما دفعة معنوية كبيرة في قول كلمتهما في دوري الخليج العربي هذا الموسم.

ومن حسن حظ العين أن المباراة ستقام على ملعبه، وفي ظروف تختلف عن لقاء السوبر، ما يمنحه الأفضلية في هذا التوقيت الحساس، كما سيلعب بجاهزية نجميه جيان وعموري، فضلاً عن ستوتش، واللاعب الكوري لي مونغ، صاحب التسديدة المباغتة بقدمه اليسرى في مباراة السوبر، التي تصدى لها ماجد ناصر بصعوبة.

أما الأهلي فيلعب اللقاء منتشياً بما حققه من إنجاز في لقاء السوبر، وربما لم تعد لديه أطماع في لقب الدوري، بعدما ابتعد بفارق 16 نقطة عن العين، وهدفه فقط تقديم الأداء المتميز في هذه القمة، لإسعاد جمهوره، وتحسين موقعه على سلم ترتيب الدوري، وتهيئة نفسه بشكل أفضل لمواصلة صراعه في دوري أبطال آسيا، لأن لديه مباراة مع ناساف يوم الثلاثاء المقبل، وربما سيتجه المدرب كوزمين إلى إشراك حارسه أحمد «ديدا»، لتهيئته للظهور أمام الفريق الإيراني، إثر العقوبة التي تعرض لها الحارس الأساسي ماجد ناصر بالإيقاف ست مباريات.

عموماً، العقوبات «الانضباطية» التي تمخضت عن قمة السوبر تدل على سخونة أجواء لقاءات الزعيم والفرسان، وتدفعنا للتفكير في هذه المباراة من نواحٍ أخرى، لتسويقها بشكل أفضل، خصوصاً على الصعيد الخارجي، لعلنا نشاهد يوماً جماهير من الدول المجاورة التي تنتظر «كلاسيكو الإمارات».

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر