5 دقائق

«دو» خمس نجوم!

د.سعيد المظلوم

صديقي المهندس محمد ذهب قبل فترة إلى عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، في مهمة عمل لأيام، وقد اختار «فندق جميرا أبراج الاتحاد» للإقامة، كانت تجربة جميلة باعترافه، على الرغم مما حدث، والذي لابد أن نذكره. تعودنا مساء كل خميس أن نخرج معاً ومجموعة من الأصدقاء إلى «دبي مول»، وهناك قال لي: أعجبتني منتجات الفندق، خصوصاً «الصابون والشامبو»، فلماذا لا نبحث عنها في محال المول، لكننا للأسف لم نعثر عليها، فاتصل صديقي بالفندق مستفسراً عن أماكن بيعها، فطلب الموظف منحه بعض الوقت ليسأل مديره، ووعد بالتواصل لاحقاً، مرت دقائق وإذا به يتصل معتذراً متأسفاً، قال: هذه المنتجات صنعت خصيصاً للفندق، ولا تباع في أية أماكن أخرى، لكننا نستطيع أن نبيعها لك، فأرسل إلينا المبلغ وسنرسل إليك ما طلبت!

الخدمة غير المتوقعة تبقى ذكريات لا تنسى، بزينها وشينها!

أما صديقي جابر فقد كان له موقف آخر مع شركة du، فمع حمى نزول الهاتف الجديد «آي فون 6» قام بحجز واحد له، وعندما ذهب لتسلمه من فرع الشركة وجد زحاماً شديداً، فانتظر حتى جاء دوره، وبعد تسلمه سأل الموظف عن الباقات المعروضة ليختار إحداها، فكان رد الموظف: أنا فقط أبيع الأجهزة، ولا علم لي بالباقات، لكنك تستطيع الذهاب إلى ذلك الموظف (أشار إليه بيده) لتسأله! كان ذلك الموظف مشغولاً بكثرة المتعاملين، فاضطر جابر لمغادرة المكان، ثمّ قام بالاتصال على رقم خدمة المتعاملين في الشركة، ليحدثهم عن الموقف «كان حديثه بعيداً عن تقديم أية شكوى»، حيث قال: أنا أقدر الزحام الشديد هنا في الفرع، لكن هل من الممكن معرفة الباقات؟ فلبّوا له طلبه. يقول لي جابر: بعد أيام تلقيت اتصالاً من شركة «دو» معتذرين عن الموقف الذي حدث في ذلك اليوم، وطلبوا مني عنواني، فوجئت بعدها برسالة اعتذار رقيقة مع هدية (جهاز مِنِي آي باد)!

في الموقفين كانت هناك «خدمة غير متوقعة»، الموقف الأول: كان يفترض أن يتم تدريب موظف الاستقبال على التعامل مع هذه المواقف باحترافية، بأن يطلب من صديقي محمد عنوانه لإرسال ما طلبه مباشرة، دون الدخول في عملية بيع وشراء. والموقف الثاني: كان تصرفاً ذكياً من الشركة، كسبت منه متعاملاً إلى الأبد.

الخدمة غير المتوقعة تبقى ذكريات لا تنسى، بزينها وشينها!

madhloom@hotmail.com

Saeed_AlSuwaidi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر