‏مختصر مفيد‏

‏نصف المشوار فقط‏

‏‏ مبارك لفريق نادي قطر لفوزه على نظيره المحرق البحريني بهدف مقابل لا شيء على ملعبه وبين جماهيره في مباراة الذهاب من الدور قبل النهائي لبطولة مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم.

والمطلوب من لاعبي القطراوي الآن أن يعوا أن المباراة الماضية لا تمثل سوى نصف المشوار، وأن لا يضعوا في حسبانهم أنها شبه مضمونة لأنها ستكون على ملعبهم، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، فكما تفوق فريق قطر خارج ملعبه من الممكن أن يفعلها المحرق كذلك، لذا على القطراوية الحذر حتى لا تؤدي الثقة الزائدة الى ما لا يحمد عقباه.

ذكر رئيس رابطة المحترفين لكرة القدم الدكتور طارق الطاير أن الاعلام المحلي أعطى الدوري الاماراتي أكثر من حجمه عندما صوّره أنه الأفضل عربيا. اذا كان ما ذكر صحيحا حول ما يفعله الاعلام أو بعض وسائل الاعلام في الامارات (حتى نكون اكثر انصافاً) فهو محق في ما يقوله لأنني عندما أشاهد مباريات دوري الامارات أجد أن هناك بطولات على المستوى (العربي) مبارياتها أكثر قوة واثارة من الناحية الفنية والجماهيرية، لذا على الاعلام المحلي في الامارات أن يكون أكثر (واقعية) لأنه إذا كان (بعض) المشاهدين قد تمرّ عليهم مثل هذه الأمور مرور الكرام، فإن هناك مشاهدين لديهم القدرة على التمييز والتقييم!

صرح نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، خلال حوار أجرته معه صحيفة الشرق القطرية قبل أيام تصريحاً مفاده أن عدم تأهل المنتخب البحريني لنهائيات كأس العالم لا يعتبر (فشلاً)! وكان الأحمر البحريني قد تعثر في الخطوات الأخيرة من مراحل السباق نحو مونديال ،2010 وهي الحالة نفسها التي مر بها في تصفيات كأس العالم ،2006 عندما اصطدم الطموح البحريني بحاجز منتخب (ترينداد وتوباغو)، وكان تعليل الشيخ (علي) بأن عدم التأهل ليس بالفشل لأن البحرين لا تملك الامكانات المادية الكبيرة مقارنة بالدول المجاورة التي تصرف الأموال الطائلة على منتخباتها الوطنية.

مع تقديري لوجهة نظر نائب رئيس الاتحاد البحريني، أعتقد أن ما حدث هو (الفشل) بعينه، لأن هناك من تمكنت من الوصول لنهائيات كأس العالم وهي لا تمتلك الامكانات المادية الكبيرة، ولكنها غنية بمواهب لاعبيها وهذا هو الأهم، فما فائدة أن تمتلك دولة الامكانات (الخيالية) في الوقت الذي تفتقر للنجوم أو المواهب، وأقرب مثال على ذلك هو ما يحدث عندنا في دولة قطر فعلى الرغم مما يصرف من أموال طائلة على كرة القدم مازالت أحلامنا في الوصول للمونديال (هباءً منثورا)! فالإخوة في البحرين كان من المفترض أن يستفيدوا من أخطاء التجربة الأولى في تصفيات ،2006 بحيث يكون التحضير الفني والنفسي من قبل الجهازين الاداري والفني للفريق البحريني بصورة تمهد الطريق للوصول الى مونديال جنوب افريقيا، اضافة الى أن هناك مجموعة من اللاعبين البحرينيين قد مروا بالتجربة نفسها كان من المفروض أن يكونوا قد استفادوا من اخفاق (2006)، خصوصاً أن المنتخب (النيوزيلندي) لم يكن أفضل من نظيره البحريني من الناحية الفنية في تصفيات (2010).

وأخيراً علينا ألا ننسى أن (ضربتين في الرأس توجع)!‏

‏nayefkaa@maktoob.com

تويتر