الإمارات تفوز بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي للمرة الخامسة بـ152 صوتا

وأثمرت جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران المدني الدولي مجددا حيث حصلت الدولة على 152 صوتا في الانتخابات التي حضرها سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران المدني، وفهد سعيد محمد الرقباني سفير الدولة لدى كندا ، وسيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وعدد من مدراء العموم والعاملين في قطاع الطيران في الدولة.
وانضمت دولة الإمارات إلى منظمة الطيران المدني الدولي عام 1972، وترشحت للحصول على مقعد المجلس للمرة الأولى عام 2007، قبل أن تفوز مجددا للمرة الخامسة هذا العام على التوالي كما في الأعوام السابقة 2010 و2013 و2016 .
وأكد سلطان بن سعيد المنصوري أن فوز دولة الإمارات للمرة الخامسة في الجمعية العمومية للمجلس يعبر عن الدعم العربي والدولي الذي تحظى به الدولة موضحا ان مشاركة دولة الإمارات في الدورة الأربعين من اجتماعات الجمعية العمومية أتت تأكيداً على دور الدولة في تعزيز مستقبل قطاع الطيران ودعم المنظمة في تطبيق أهدافها الاستراتيجية.
وقال: "كما يأتي ترشح الدولة وفوزها تأكيدا على استمراريتنا في العمل الجاد والمؤثر في القرارات المستقبلية للقطاع ولنكون حاضرين في المشهد الاقتصادي للقطاع الذي له تأثير مباشر على اقتصاد العالم والدولة وستسهم هذه العضوية في الحفاظ على مصالح دولة الإمارات في القطاع ودعم نموه، من خلال التواجد في القرارات المهمة".
من جانبه قال سيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني.. إن النجاح جاء كثمرة لجهود الدولة المستمرة على مدى السنوات الماضية في دعم منظمة الطيران المدني الدولي في مختلف المجالات؛ من أجل دعم القطاع محليا وعالميا ولتعزيز حضور الدولة من خلال تواجد الخبرات والكفاءات الإماراتية المؤهلة في كافة التخصصات ولتكون صورة مؤثرة في قرارات واستراتيجيات المنظمة.. كما سيكون لدولة الإمارات الحافز لأن تكون مؤثرة في مستقبل القطاع، من خلال إكمال مسيرة العمل في مختلف فرق العمل والمجالات بمساهمة كافة شركائها الاستراتيجيين والدول الأعضاء في المنظمة.
إلى ذلك تساهم دولة الإمارات بمجموعة كبيرة من أوراق العمل ضمن اجتماعات المنظمة في كافة اللجان المهمة كاللجنة الفنية واللجنة التنفيذية واللجنة الاقتصادية والإدارية، والقانونية، وهي مساهمة تتميز بأنها فاعلة ومؤثرة من خلال طرح عدد من الأفكار والمبادرات التي ستساهم بشكل كبير في ايجاد حلول لتحديات جديدة تواجه نمو القطاع واستدامته. حيث تستعرض اوراق العمل مبادرات الدولة التي قامت بها فيما يخص التحسينات الأمنية لبيانات إدارة الحركة الجوية على مستوى الشرق الأوسط، بهدف تعزيز ثقافة الأمن في عالم الطيران. وخطط الدولة في استخدام البيانات الضخمة والمحاكاة الافتراضية والذكاء الاصطناعي. كما تعرض أوراق العمل فكرة تبني منظومة موحدة عالمياً لتحديث أنظمة الملاحة الجوية من خلال حُزم التحسينات في منظومة الطيران.
وقدمت دولة الإمارات - التي تعد اليوم رائدة في استقطاب الابتكارات - في مجال السلامة - حرصا منها على توظيف خبراتها وتجاربها في التحديات التي تواجه قطاع صناعة الطيران - اوراق عمل متعلقة بعدد من المواضيع التي من شأنها رفع مستوى السلامة وتعزيز الفعالية وعمليات النقل الجوي الدولي وتوفير النفقات وكذلك تحفيز التقنيات الناشئة.
كما تناولت مواضيع توحيد عملية التصريح لشركات الطيران الاجنبية، والتفاعل بين العامل البشري والآلة، وطب الطيران، الى جانب البحث والانقاذ واستخدام تقنيات " virtual reality" في تدريب كادر صيانة الطائرات، والامن الالكتروني، والطائرات ذاتية القيادة وبعض الاوراق المتعلقة بتحسين آليات عمل منظمة الطيران المدني الدولي.
ويعتبر ملف البيئة من الملفات المهمة ومن ضمن أولوياتها، بحيث كان لها دور فعال ومؤثر على مدى السنوات الماضية في النقاشات الدولية للبيئة؛ يأتي ذلك من خلال تواجدها في الفرق المختلف للجنة المعنية بحماية البيئة في قطاع الطيران التابعة لمجلس المنظمة، حيث تساهم الدولة من خلال مختصيها في نقاشات ملف البيئة ومواضيعها المختلفة التي تعد اليوم ذات أهمية قصوى في نمو القطاع ومستقبله، وعلى رأسها مواضيع التغير المناخي والتي تركز على التطورات الراهنة في موضوع النظام العالمي للتقليل من الانبعاثات، وبناء على ذلك تتابع الدولة المناقشات في الأيام القادمة كلاعب فعال في النقاشات والقرارات التي ستحدد مستقبل النظام وما سيترتب على قطاع الطيران، وتأتي مواضيع انتاج الوقود المستدام لقطاع الطيران في أولويات أجندة البيئة التي ستؤثر على معدل الانبعاثات.
كما قدمت دولة الإمارات وضمن اللجنة الإدارية ورقة عمل تستعرض تجربة دولة الإمارات في تمكين وريادة المرأة في قطاع الطيران المدني، حيث تدعم هذه الورقة برنامج الإيكاو "المساواة بين الجنسين" وتتطرق إلى أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة في دعم المرأة في هذا المجال من خلال تأهيل الكفاءات النسائية في قطاعات حيوية مختلفة، من بينها دعمها تأسيس جمعية المرأة في الطيران "شيهانة" والتي تعنى بالمرأة وكل ما يتعلق بعملها في الطيران المدني، حيث تعد "شيهانة" جمعية تطوعية تهدف لاستقطاب وتمكين المرأة والارتقاء بمكانتها في الطيران المدني.. وتعمل الجمعية على مجموعة من البرامج والمبادرات التي بدورها تسعى لخدمة المرأة الإماراتية، والمرأة في جميع الدول الأعضاء في الإيكاو مستقبلاً، وذلك من خلال تبادل الخبرات وتوفير البرامج التي تمكن المرأة من الريادة في مجال الطيران.
وتؤكد دولة الإمارات أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية واشراكهم في صناعة مستقبل الطيران المدني، وأن يكون هناك تمكين لقدراتهم وتأهيلهم من خلال اشراكهم في أهم المبادرات والمساهمات التي من شأنها تطوير مداركهم وتسليحهم بأهم الأدوات اللازمة لتخطي التحديات المستقبلية وعليه حيث؛ تم إطلاق "البرنامج الوطني لقادة المستقبل في الطيران المدني" بالتعاون مع برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل والهيئة العامة للطيران المدني.. ويأتي البرنامج متزامنا مع خطة الدولة في حضور قادة المستقبل الجمعية العمومية ال40 واشراكهم في الاجتماعات التي تعقد حاليا في مقر المنظمة، تعزيزا لتوجهات الدولة في استراتيجية القوى الناعمة، ومساهمة منها في تعزيز مبادرات الشباب وتواجدهم.

تويتر