«نيسان موتور» تلخصها في القبول الاجتماعي وبيئة القيادة واللوائح الحكومية

ماركو فيورافانتي: 3 تحديات تواجه تقنية السيارات ذاتية القيادة

صورة

أكدت شركة «نيسان موتور» الشرق الأوسط، أنه مع بدء ظهور السيارات ذاتية القيادة في المنطقة، هنالك ثلاثة تحديات عالمية تواجه هذه التقنية يجب التغلب عليها، حتى تضمن الاستخدام الناجح لها، وتتلخص في «القبول الاجتماعي، بيئة القيادة، واللوائح الحكومية».

وقال نائب رئيس تخطيط المنتجات في إفريقيا والشرق الأوسط والهند وأوروبا وأوقيانوسيا في شركة «نيسان موتور»، ماركو فيورافانتي، لـ«الإمارات اليوم»، في إجابة عن أسئلة حول التوجهات التكنولوجية الجديدة التي ستؤثر في قطاع السيارات في منطقة الشرق الأوسط، أن «هذه العوامل الثلاثة تبطئ على المدى القصير تقدم الاعتماد الواسع للسيارات ذاتية القيادة، ونعتقد أنها الموضوعات الأساسية التي يجب معالجتها، لضمان استخدام هذه السيارات السلس والناجح».

كما أكد أنه «يعتبر الشرق الأوسط سوقاً مهمة جداً بالنسبة إلى (نيسان)، ولم تعد القيادة الذاتية مجرد كلمة رنّانة في دولة الإمارات. فقد أعلنت أبوظبي، أخيراً، أنه بات بإمكان سكان الإمارة حجز سيارة أجرة من دون سائق للتنقل في جميع أنحاء جزيرة ياس، وهو مثال مباشر عما تبدو عليه القيادة الذاتية والتقدم الذي تحرزه المنطقة».

وأضاف: «استكمالاً لهذا التقدم، نهدف إلى توسيع نطاق تكنولوجيا ProPILOT عالمياً لتشمل أكثر من 2.5 مليون سيارة من سيارات (نيسان) و(إنفينيتي) بحلول السنة المالية 2026. كما سنعمل على تطوير تقنيات السيارات ذاتية القيادة، بهدف دمج الجيل القادم من أنظمة الكشف وتحديد المدى بواسطة الضوء في كل الطرز الجديدة تقريباً بحلول السنة المالية 2030».

القبول الاجتماعي

وقال فيورافانتي: «يعتبر القبول الاجتماعي عاملاً رئيساً لنجاح أي تكنولوجيا جديدة، وهو يحدد في نهاية المطاف مستويات الاستخدام. ورغم القبول الواسع لواقع تحقيق تقنيات القيادة الذاتية تقدماً كبيراً في التاريخ الحديث، فإن كثيرين يجهلون الفوائد العدة التي يمكن أن تأتي بها السيارات ذاتية القيادة، وتبرز لديهم مفاهيم خاطئة».

بيئة القيادةوأضاف فيورأفانتي: «يبرز عامل آخر هو اختلاف بيئة القيادة والبنى التحتية الحضرية اختلافاً كبيراً بين الأسواق العالمية، وسيسهم تطور تقنيات القيادة الذاتية في توفير خيارات تنقل جديدة للمدن والمناطق الريفية، وسيحسن نوعية الحياة بشكل كبير».

وتابع: «يعتبر هذا الأمر مهماً بشكل خاص في الدول التي ترتفع فيها نسبة السكان المتقدمين في السنّ. ويجب أن تكون السيارات مصممة وفقاً لبيئة القيادة واحتياجات المجتمع. ولتحقيق ذلك، نقوم حالياً بتطوير تقنيات قيادة ذاتية كلية وفقاً لشروط محددة ونعمل مع الشركاء ذوي الصلة لحل المشكلات الفريدة التي تبرز في كل سوق».

وأكمل: «في المملكة المتحدة مثلاً، نتشارك مع مختبر أبحاث النقل للبحث في بيئات المرور الحضرية المعقدة. وكذلك، نجري في الولايات المتحدة بحثاً مشتركاً مع وكالة ناسا لدراسة كيفية عمل السيارات ذاتية القيادة بكفاءة أعلى من خلال الذكاء الاصطناعي السحابي».

القوانين والتشريعات

وأكد فيورافانتي أن «هذه العوامل كلها هي رهن بوضع التشريعات المناسبة وتنفيذها. فالقوانين الحالية في العديد من الدول قديمة، ولم تستطع حتى الآن مواكبة التطور السريع لتكنولوجيا السيارات، ما أوجد عوائق أمام الشركات التي تسعى إلى تسويق الحلول المتطورة بشكل متزايد». وأضاف «في المقابل، يتم إطلاق عدد من المبادرات التنظيمية حول العالم، بهدف معالجة العقبات والثغرات في الأطر القانونية القائمة. ونعتقد في نيسان أن التعاون الفاعل بين الشركات والهيئات التشريعية سيضمن تلبية القوانين لاحتياجات أفراد المجتمع وتسهيلها التقدم التكنولوجي».

كيف تعمل السيارة ذاتية القيادة

عن كيفية عمل السيارات ذاتية القيادة، قال نائب رئيس تخطيط المنتجات في إفريقيا والشرق الأوسط والهند وأوروبا وأوقيانوسيا في شركة «نيسان موتور»، ماركو فيورافانتي: «هي مركبة قادرة على استشعار محيطها والعمل بأقل قدر من التدخل البشري. تعتمد هذه السيارات على أجهزة الاستشعار، والرادار، والليزر، والمشغلات، والخوارزميات المعقدة، التي تسمح لأنظمة التعلم الآلي المتقدمة جداً باستشعار المحيط وإعادة تكوينه رقمياً. ولدعم هذه العملية، تستخدم مساعدة القيادة المتقدمة للجيل الجديد من (نيسان) ProPilot البيانات المدرجة في نظام الملاحة أو حتى في الخرائط ثلاثية الأبعاد المخصصة لدمج المعلومات، التي تجمعها مستشعرات السيارة. ويمكن للبنى التحتية الذكية عند توافرها أن تسهم في مسح المحيط مسحاً موثوقاً وإرسال المعلومات الأساسية في الوقت الحقيقي إلى السيارة».

وأضاف: «بمجرد إعادة تكوين محيط السيارة رقمياً، يصبح الذكاء الاصطناعي المتقدم المعقد قادراً على اتخاذ قرارات القيادة الرئيسة بشكل مستقل، ما يجعل سياراتنا أكثر ذكاءً واستجابة وأماناً».

تويتر