«السيارات الكهربائية» تزيد المنافسة بين شركات التقنية وإنتاج الهواتف

«هواوي» كشفت أخيراً عن أول سيارة كهربائية باسم «سيرس إس إف 5». أرشيفية

تشهد شركات التقنية وإنتاج الهواتف الذكية، مظاهر تنافسية متنامية عبر التسابق لدخول قطاع جديد يتمثل في المشاركة بإنتاج «سيارات كهربائية» مواكبة لمعدلات النمو في الطلب على المستوى الدولي في ذلك القطاع ونقل مبادرات المنظومات الذكية المتكاملة للسيارات، سواء الكهربائية العادية أو ذاتية القيادة.

وظهرت مظاهر التنافسية بشكل ملحوظ مع كشف شركة «هواوي» للتقنية، أخيراً، عن عرض أول سيارة كهربائية باسم «سيرس إس إف 5»، بالتعاون مع شركة «سيرس» الصينية. وأعلنت اعتزامها طرح السيارة الكهربائية الجديدة في جميع متاجر «هواوي» الرئيسة بالصين. وكانت شركة «أبل» الأميركية قد أعلنت في فترات سابقة، عبر تقارير مختلفة، عن دراستها لدخول قطاع السيارات الكهربائية بمواصفات ذكية، ووردت تقارير عدة عن مباحثات مع شركات مختلفة لإنتاج السيارات حول التعاون في المشروع المشترك.

بدورها، أعلنت شركة «شاومي» للتقنية وإنتاج الهواتف الذكية، بداية الشهر الماضي، عن اعتزامها إطلاق مشروع خاص بالسيارات الكهربائية، كما أشارت شركة «أوبو» للمنتجات التقنية والهواتف الذكية عن بحثها لخطط الدخول لمجال صناعة السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة، فيما أعلنت شركة «أوبر» لحلول التنقل، أخيراً، عن شراكة مع شركة «أرايفل» البريطانية الناشئة لتصنيع سيارة كهربائية لحساب «أوبر» في مجال خدمات الأجرة.

من جهته، قال خبير تكنولوجيا المعلومات، والمدير العام لشركة «تاسك» للتقنية، أشرف فواخرجي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك تنافسية بين شركات التقنية لدخول قطاع السيارات الكهربائية»، مبيناً أن التنافسية ترجع لعوامل تتعلق بالنمو المتزايد على المستوى الدولي في تلك النوعية من المركبات، واستهداف شركات التقنية لسياسات التوسع والتنوع بشكل كبير، وعدم الاقتصار فقط على مجالات الهواتف الذكية أو القطاعات المحددة التقليدية السابقة، بما يتيح مجالات وحصصاً تجارية جديدة في الأسواق، لاسيما مع توجه الشركات لطرح السيارات الكهربائية الجديدة مدعومة بتقنيات ذكية.

وأضاف أن «تنافس الشركات التقنية في قطاع السيارات الكهربائية، إضافة ونقلة جديدة للمركبات، بما يتيح ظهور مبادرات مبتكرة، ترفع من تنوع الخيارات الذكية للسيارات الكهربائية».

تويتر