خلال جلسات تفاعليّة في منصّتي الإبداع والمجتمع

مهرجان الشارقة لريادة الأعمال يُسلّط الضوء على واقع الرياضات الإلكترونيّة

سلّط مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024 الضوء على واقع الألعاب والرياضات الإلكترونيّة بوصفها قطاع واعد في المنطقة، وذلك خلال جلستين؛ الأولى "تربية مجتمعات قوية في الواقع" استضافت كلّاً من صانع المحتوى "أبو فلّة" وآمنة العامري نجمة الرياضات الإلكترونيّة، فيما كانت الجلسة الثانية بعنوان "تغيير اللعبة" مع خبيرة الألعاب الإلكترونيّة لوسي شو.

وتحدّث أبو فلة حول مسيرته في الوصول إلى أكثر من 30 مليون متابع على منصّة اليوتيوب، مشيراً إلى أن بداية قناته كانت في عام 2016، وكانت حينها تستقطب مشاهدات متواضعة جداً، وفي عام 2020 مع جائحة كورونا كان التحوّل الكبير حيث نجحت القناة في استقطاب حوالي 11 مليون متابع في عام واحد.

الطموح أساس النجاح
وقال أبو فلّة: "الطموح هو ما يقودني إلى المواصلة وعدم التوقّف، وبفضل هذا الطموح؛ توجّهت إلى تأسيس فريق عمل كامل لأنّ طريق الاستمرار سيكون بالتأكيد أصعب وبحاجة إلى تعاون". وأشار أبو فلة إلى أنّ النجاح بحاجة إلى الشغف والصبر وعدم الاستسلام أمام التحديات.
بدورها قالت آمنة العامري: "توجّهي إلى عالم الألعاب والرياضات الإلكترونيّة كان نتيجة تطلّعي للتغيير على مستوى حياتي، فلم تكن الوظيفة الروتينية شغف بالنسبة لي. بدأت في عام 2013 في هذا المجال، والخطوة الأهم كانت في عام 2022 حيث شاركت في بطولة في دبي، وهناك بدأ التحوّل".
وأضافت: "أسعى وأتطلع للوصول إلى مرحلة أستطيع خلالها تقديم نموذج وقدوة للفتيات للدخول إلى عالم الألعاب، مع الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا العربيّة والإسلامية. ونصيحتي لكّل من يبحث عن شغفه في هذا المجال؛ أنّ التجربة هي أساس المعرفة، فلا بدّ من تجربة ما تحبّ حتى تتأكّد من أنه يلائم توجهاتك وتطلعاتك في هذا الحياة".

ركائز قطاع الألعاب الإلكترونيّة
بدورها أكّدت لوسي شو خلال جلسة "تغيير اللعبة"؛ أنّ ألعاب الفيديو اليوم لم تعد مجرد ترفيه تفاعلي؛ بل تتجاوز ذلك باعتبارها جزءاً من صناعة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، مشيرة إلى أنّ الركائز الأساسيّة لهذا القطاع تتمثل بالتكنولوجيا والمحتوى والموهبة.
وخلال الجلسة الحواريّة، ذكرت لوسي أنّ تطوير قطاع الألعاب الإلكترونيّة من شأنه أن يوفّر فرص عمل ضخمة جداً، إذ إنّ الاستثمار فيه بحاجة إلى استقطاب مهندسين متخصصين، ومصممين محترفين، ومطوري برمجيات، وموظفي تسويق، وصناع محتوى وغيرهم.

جهود لدولة الإمارات والمملكة العربيّة السعوديّة
وتطرّقت إلى الجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات والمملكة العربيّة السعودية في هذا الإطار، موضحةً أن برنامج دبي للألعاب الإلكترونيّة 2033 يهدف لجعل الإمارة ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونيّة وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي لما يصل إلى مليار دولار أمريكي. فيما تُولي المملكة العربية السعودية أهمية للقطاع وتضخ استثمارات كبيرة ضمن استراتيجية طويلة الأمد.
وكانت الجلسة التي تحدثت خلالها لوسي بعنوان "Changing The Game" وهو ذات العنوان الذي يحمله كتابها الشهير، والذي جمعت خلاله 38 مقالة من شخصيات مؤثرة في صناعة الألعاب، تقدم وجهات نظر ورؤى حول تأثير الألعاب ومستقبلها، إلى جانب جوانب مختلفة من عالم الألعاب، مثل استخدامه في المدارس، والأدوار المتزايدة للمرأة في هذا المجال، وفرص الأعمال الناشئة.

تويتر