الشركة ستلعب دوراً أساسياً في تشكيل المستقبل الرقمي للقارة

«إنتل» تستثمر 36 مليار دولار في مصانع لشرائح الكمبيوتر بأوروبا

«إنتل» توظّف حالياً 10 آلاف شخص في أوروبا. غيتي

أعلنت «شركة إنتل الأميركية»، عملاق صناع شرائح الكمبيوتر، أنها ستستثمر 36 مليار دولار لإنشاء مصانع جديدة لصنع أشباه الموصلات ومنشآت أبحاث في أوروبا، لمواصلة جهود الشركة لدعم الإنتاج الغربي لهذه المكونات التي تعتبر حيوية بالنسبة للأمن الوطني والاقتصادي.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع على كشف «إنتل» عن خططها لاستثمار نحو 20 مليون دولار على الأقل لإنشاء موقع إنتاج جديد وضخم بالقرب من «كولومبس» في ولاية أوهايو الأميركية.

خطط «إنتل»

وتتضمن خطة «إنتل» الأوروبية بناء مصنعين في مدينة «ماغدبيرغ» التي تقع بين برلين وهانوفر في ألمانيا. وستضاعف «إنتل» مصانعها الموجودة في إيرلندا، في وقت تجري فيه حالياً مفاوضات مع مسؤولين إيطاليين بشأن موقع محتمل لإنشاء مصنع.

وعلى صعيد البحث، تخطط «إنتل» لإنشاء مركز أوروبي جديد بالقرب من منطقة «بلاتو دو سكلاي» في الضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس، كما ستنشئ مختبراً مشتركاً للحوسبة الفائقة في مدينة برشلونة الإسبانية، وتوسع منشأة البحث الخاصة بها الموجودة حالياً في بولندا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل»، بات جلسنجر: «نحن ملتزمون بلعب دور أساسي في تشكيل المستقبل الرقمي لأوروبا خلال العقود المقبلة».

نقص الشرائح

وأدى النقص العالمي في شرائح الكمبيوتر إلى إعاقة صناعة أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021، ما دفع الشركات والحكومات إلى توسيع إنتاج هذه الشرائح.

كما أدى ارتفاع التوتر بين الولايات المتحدة والصين إلى تشجيع جهود الاستثمار، بالنظر إلى أن حكومات الدول الغربية تشعر بالقلق على أمن إمدادات شرائح الكمبيوتر من آسيا، إذ يتم إنتاج 75% من شرائح الكمبيوتر في شرق آسيا، ونحو 90% من أكثر الشرائح تطوراً في تايوان.

وتهدف كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تقديم مليارات الدولارات كدعم لصناعة الشرائح الالكترونية، على الرغم من أنه تم تأخير الدعم الأميركي في الكونغرس.

فرص عمل

وتوظف «إنتل» حالياً 10 آلاف شخص في أوروبا، في وقت ستوفر فيه الاستثمارات الجديدة 3000 فرصة عمل في التقنية المتقدمة في ألمانيا، و1000 فرصة عمل في فرنسا، و1500 فرصة عمل في إيطاليا، إضافة إلى نحو 1000 فرصة عمل في شركات البناء والإمدادات، وفق ما ذكرته «إنتل».

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز، إن المانيا ترحب بشركة «إنتل»، والاستثمار المهم الذي تخطط للقيام به.

الحاجة إلى وقتواستثمارات «إنتل» الجديدة في أوروبا وأوهايو، لن تعمل على تخفيف النقص في شرائح الكمبيوتر بصورة فورية، نظراً لأن بناء المصانع يستغرق سنوات عدة.

ويتوقع أن يبدأ بناء الموقع الألماني في النصف الأول من عام 2023، في حين سيبدأ الإنتاج في عام 2027، وفق «إنتل» التي قالت إن خطط استثماراتها في أوروبا تبلغ بصورة إجمالية 33 مليار يورو (36 مليار دولار)، لكن يمكن أن ترتفع لتصل إلى 80 مليار يورو خلال العقد المقبل، إذا اختارت الشركة الاستمرار في التوسع.

تويتر