«مايكروسوفت» و«إنتل» تعترفان بالمشكلة وتُطلقان أداة تمنع حدوث الخطأ

«عدم توافق» تقني يُعرّض الكمبيوتر المحمول لبطء في الأداء

المشكلة تظهر في حال تحديث نظام التشغيل إلى التحديث الأخير لـ«ويندوز 10». غيتي

واجه الآلاف من أصحاب أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحتوي شرائح ذاكرة الكترونية، تعمل بتقنية «أوبتين» من «شركة إنتل الأميركية»، أخيراً، بطئاً وتدهوراً في أداء الأجهزة، يعرقل عملها، ويعطلها عن القيام بوظائفها المعتادة.

وتأتي هذه المشكلة في حال تحديث نظام التشغيل الخاص بالكمبيوتر إلى التحديث الأخير لـ«ويندوز 10»، المعروف باسم تحديث مايو 2020، وهنا يكون في الغالب هو تعرض الجهاز لحالة «عدم توافق» بين تحديث نظام «ويندوز 10» الجديد، وبعض وحدات الذاكرة الإلكترونية العاملة بتقنية «أوبتين» التي تعمل كذاكرة وصول عشوائي سريع، مع وحدات التخزين الإلكترونية فئة «إس إس دي». ووفقاً لتقرير نشره موقع «ويندوز ليتست» windowslatest.com المتخصص في شؤون نظام تشغيل «ويندوز»، فإن هذه المشكلة واجهت الآلاف من أصحاب أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحتوي شرائح ذاكرة إلكترونية تعمل بتقنية «أوبتين»، إذ بدأت الشكاوى من مستخدمين حول العالم تتراكم عبر منتديات دعم «ويندوز» المختلفة. وأشار بعض المستخدمين في شكاواهم، إلى أن نظام التشغيل يظهر بعد تحديثه رسالة تفيد بعدم القدرة على تحميل ملف يدعى «iaStorAfsServiceApi.dll».

فحص الشكاوى

وقد فحص محللون لدى موقع «ويندوز ليتست» هذه الشكاوى، واكتشفوا أن التحديث الأخير لـ«ويندوز 10» لا يتوافق في العمل مع وحدات شرائح الذاكرة طراز «أوبتين إم 10»، وطراز «أوبتين إتش 10»، إذ يزيل التحديث ملف تثبيت شرائح ذاكرة «أوبتين» من الجهاز.

وأكد المحللون أن هذا يؤدي إلى أخطاء في التوافق بين نظام التشغيل وشرائح الذاكرة من هذين الطرازين، ما يسبب تدهوراً في أداء الجهاز، ويجعله بطيئاً. ولفت مسؤولو الموقع إلى أنهم أبلغوا «إنتل» بهذه النتائج فور الوصول إليها. وفي البداية صدر بيان عن «إنتل» أكد عدم وجود تدهور وظيفي، أو بطء في سرعة أجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي تتضمن وحدات ذاكرة عاملة بتقنية «أوبتين»، كنتيجة لتثبيت تحديث إصدار مايو 2020 من «ويندوز 10».

اعتراف «إنتل»

شهدت الأيام التالية لصدور بيان «إنتل»، تطورات متلاحقة، إذ ازدادت الشكاوى بصورة لافتة، فدخلت «مايكروسوفت» على الخط، وجرى اتصال مع «إنتل» لبحث الامر، لينقل موقع «بي سي ورلد» pcworld.com المتخصص في التقنية عن مسؤولين في شركة «إنتل»، قولهم إن الشركة على علم بالمشكلة، وهي تعمل مع «مايكروسوفت» على حلها.

وأضاف المسؤولون أن المشكلة تتركز على وجه التحديد في شريحتي الذاكرة «أوبتين إم 10»، و«أوبتين إتش 10»، وهما شريحتا ذاكرة ظهرتا للمرة الأولى عام 2017.

حالياً، لا يمكن الوصول الي تحديث «ويندوز 10» إلا إذا طلبه المستخدم بشكل خاص عبر أداة تحديث «ويندوز»، في وقت أكدت فيه «إنتل» أنها تمكنت من وضع حل للمشكلة بالتعاون مع «مايكروسوفت»، وأن الحل عبارة عن أداة جاهزة للتنزيل من صفحة الدعم بموقع «إنتل».

خطوات الحل

كشفت «إنتل» أنها وضعت أداة الحل على صفحة الدعم، لافتة الى أن خطوات الحل تتم من خلال تحديث حزمة برنامج التشغيل الحالية المثبتة عن طريق تصليح ملحقات تثبيت ذاكرة «إنتل أوبتين»، ثم فتح واجهة البرامج والميزات في «ويندوز»، والضغط على مفتاحي (Windows + r)، ثم كتابة «appwiz.cpl»، والضغط فوق «موافق».

وطلبت «إنتل» من المستخدمين تحديد موقع ملحقات Intel Optane Pinning Explorer وتمييزها، ثم الضغط فوق أمر «تصليح»، ثم إزالة حزمة التثبيت القديمة حتى لا يظهر الخطأ مرة أخرى بعد تحديث نظام التشغيل، لافتة الى أنه في حال استمرت المشكلة، فإنه يمكن الاتصال بخدمات دعم متعاملي «إنتل» للحصول على المساعدة.

ذاكرة تخزين مؤقت

صممت «إنتل» شرائح الذاكرة المعروفة باسم «إنتل أوبتين» كنوع من ذاكرة التخزين المؤقت السريعة والمستمرة، وإلحاقها بوحدات التخزين الالكترونية الثابتة، المصنعة بتقنية «إس إس دي»، لتشغلها.

وكانت الفكرة وراء ذلك أن الكمبيوتر سيقرأ المعلومات من ذاكرة التخزين المؤقت «إنتل أوبتين» بدرجة أسرع كثيراً من قراءتها من وحدة التخزين نفسها، ما يرفع من سرعة الأداء العام للجهاز.

ويتحقق ذلك بصورة أفضل، إذا عملت شرائح «أوبتين» ككيان واحد متماسك، مع وحدات التخزين الالكترونية الصلبة، وهذه التقنية يتم تشغيلها فقط مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي ينتجها مصنّعو الأجهزة الأصلية.

تويتر