الأناقة وتقليل النفايات المعدنية والبلاستيكية أهم أهدافها

«إتش بي» تقود مرحلة الخشب والجلد في الكمبيوتر المحمول

«سبكتر فوليو» الطراز الوحيد الذي يدخل الجلد في تصنيعه. من المصدر

لفتت شركة «إتش بي» الأميركية، خلال مشاركتها في فعاليات معرض «كمبيوتكس تايبيه 2019» الذي انتهت فعالياته أخيراً، الانتباه بإدخال الأخشاب والجلود الطبيعية عالية الجودة، كمواد أساسية في أجهزة الكمبيوتر المحمولة، إذ كشفت النقاب عن أجهزة كمبيوتر محمولة، يدخل الخشب والجلد الطبيعي في أجزاء أساسية من تصميمها وهيكلها العام، محل البلاستيك والمعادن المعتادة. وأكدت «إتش بي» أن الهدف من هذا التوجه هو تقديم طرز من أجهزة الكمبيوتر تتسم بالأناقة والتميز والاختلاف، وفي الوقت نفسه تقلل من النفايات المعدنية والبلاستيكية، ما يسهم في الحفاظ على البيئة.

«ثورة الجلد والخشب»

وصف العديد من الخبراء والمحللين هذه الخطوة بأنها «ثورة الجلد والخشب» في صناعة اجهزة الكمبيوتر، إذ يتوقع أن تأخذ بها شركات تقنية كبرى أخرى، فتتسع وتتحول مع الوقت إلى توجه عام.

وبحسب المعلومات التي أوردتها «إتش بي» على «غرفة الأخبار» بموقعها الرسمي press.ext.hp.com وكذلك موقع المعرض computextaipei.co، فإن هناك خمسة طرز من أجهزة «إتش بي» المحمولة، تمضي في هذا الاتجاه، أربعة منها مطعّمة بالخشب، والخامس بالجلد الطبيعي.

أجهزة «إنفي»

تنتمي الطرز التي دخل الخشب في تصنيعها إلى فئة أجهزة «إنفي» المحمولة العادية، وكذلك التي يطلق عليها «2 في 1» التي تعمل كأجهزة كمبيوتر لوحية ومحمولة في وقت واحد. وجاءت هذه الطرز محتوية على نوعين من الخشب، هما خشب الجوز وخشب البتولا، وكلاهما من الاخشاب الفاخرة الفخمة التي تتصف بالمتانة وخفة الوزن، أما الألوان فجاءت متنوعة ومتوافقة مع اللون الأصلي للأجزاء المعدنية من الأجهزة، وتمضي في ثلاث مجموعات لونية هي لون الجوز الطبيعي مع لون المعدن المظلم الأسود، ولون البتولا الأبيض بلون السيراميك مع لون المعدن المطلي، ولون البتولا الشاحب مع المعدن الفضي.

وتتميز الأجهزة المنتمية لهذه الفئة بتطعيم خشبي أصيل في سطح لوحة المفاتيح، بما في ذلك سطح لوحة اللمس، وما تبقى من الكمبيوتر مصنوع من المعدن، إلا أن «إتش بي» لم تعلن حتى الآن عن أسعار أجهزة «إنفي» الخشبية، لكنها اكدت أنها ستصل إلى الأسواق الخريف المقبل، ومعظمها يوجد به خيار العمل بكل من معالجات «إنتل» و«إيه إم دي».

خشب معتمد

تأتي جميع الأخشاب من مصادر خشبية مستدامة معتمدة من «مجلس رعاية الغابات»، وتمت معالجتها بعملية نقع خاصة لتعزيز الحبوب الخشبية، التي يبلغ سمكها أقل من ملليمتر واحد. ثم طلاؤها بمواد تتنوع ألوانها بين لون أحمر الشفاه، والخردل الأصفر، ولون القهوة. وجميع الأجهزة مجهزة للحماية ومقاومة الحرارة والخدوش والاستعمال، وأشعة الشمس والزيوت الطبيعية، وإن كانت «إتش بي» تنصح بعدم تعريض الكمبيوتر بشكل مفرط لأشعة الشمس ودرجة الحرارة والرطوبة العالية.

الأكثر شيوعاً

تتضمن التشكيلة المعلن عنها أربعة طرز من «إنفي»، لكن أكثرها شيوعاً هو طراز «إنفي 13» الذي يبلغ سمكه 14.7 ملليمتراً، أي ما يزيد قليلاً على نصف بوصة، ويعمل ببطارية تعمل لمدة 14.5 ساعة متواصلة من دون حاجة لإعادة الشحن، كما يعمل بشاشة مصنوعة بتقنية «إية إم او إل إي دي»، وتوجد منه نسخ تعمل بمعالجات «إنتل»، وأخرى تعمل بمعالجات «إيه إم دي».

وهناك الطراز «إنفي 17» الذي وفر أداءً أفضل وأعلى مع معالجات «إنتل كور»، وبطاقة رسوميات «إنفيديا جي فورس إم إكس 250» التي تعالج الرسوميات بصورة منفصلة عن المعالج الاساسي، وتنخفض فيه الحواف بنسبة 45% عن الطراز السابق، ما يتيح الاستمتاع بشاشة كبيرة، ويوفر هذا الطراز ميزات أمان جيدة، منها كاميرا «ويب» تعمل من خلال غطاء انزلاق فعلي، وقارئ لبصمات الأصابع، وخاصية «شاشة الخصوصية» التي تحجب رؤية الشاشة من الأطراف، حتى لا يطلع الآخرون على ما تتصفحه.

أجهزة جلدية

خصصت «إتش بي» الكمبيوتر «سبكتر فوليو» ليكون الطراز الوحيد الذي يدخل الجلد في تصنيعه، وهو منتج يمكنه العمل كجهاز كمبيوتر محمول اعتيادي، ولوحي، على غرار «مايكروسوفت سيرفس برو».

وبحسب المعلومات المتاحة عنه، فإن «سبكتر فوليو» مختلف بصرياً عن أي كمبيوتر آخر، فهو ملفوف بالجلد الحقيقي الذي لا يمكن إزالته، لأنه مدمج في الإطار المعدني للجهاز، كما أنه ليس جلداً مظهرياً أو مزيفاً، بل قطعة أصلية من مكونات الجهاز، مصنوعة من جلد أصلي مأخوذ من قصاصات وبقايا متولدة أثناء تصنيع منتجات جلدية أصلية فاخرة، ومظهره ورائحته تدلان على أنه جلد حقيقي طبيعي تماماً. يأتي الجلد بلون بني، فيمنح الجهاز مظهراً متميزاً، فالجلد يلتف حول السطح العلوي، ويستقر عند راحة اليد، ما يعطي الاحساس بأنك تلامس دوماً جلد البقر الناعم، بدلاً من المعدن البارد. وتمتد حدود غلاف الجلد خارج الإطار المعدني، لذلك لا توجد حواف مكشوفة حقيقية أو زوايا حادة في الجهاز، وذلك كله من دون أن تضاف للكمبيوتر حواف جديدة أو تزداد أبعاده.

مناسب للرحلات

أكدت شركة «إتش بي» أن كمبيوتر «سبكتر فوليو» الجلدي يناسب العمل في الميدان وأثناء الرحلات والسفر، لكونه اكثر صلابة، ونعومة، لكن أحد المحللين بموقع «ذافيرج theverge.com» الذي اختبر الكمبيوتر عملياً، قال إنه أثقل من العديد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة الأخرى في فئته، فوزنه أثقل من كمبيوتر «ماك برو»، ومن «سيرفس 2».

تويتر