تشمل الشاشات المزدوجة وطفرة في المعالجات ووحدات تخزين عملاقة

شركات تقنية تكشف عن 4 تطورات تطال الحاسبات المحمولة

حاسب «إنتل تايغر رابيدز» يعمل بشاشة «إل سي دي» من النوع العادي مع شاشة أخرى للحبر الإلكتروني. من المصدر

كشفت شركات تقنية خلال معرض «كمبيوتكس تايبيه 2018»، الذي اختتم أعماله أول من أمس، عن أربعة تطورات كبرى طالت كلاً من شاشات الحاسبات المحمولة وتصميماتها ووظائفها، حيث ظهرت الحاسبات المحمولة مزدوجة الشاشة للمرة الأولى لتنبئ بتطور جديد في تصميم وعمل هذه النوعية من الاجهزة، كما وصل السباق الخاص بقوة المعالجات الدقيقة وعدد المحاور والأنوية الداخلية التي تعمل بها إلى مستوى غير مسبوق، إذ عرضت كل من شركتي «إنتل» و«إيه إم دي» معالجات تعمل بأكثر من 35 نواة داخلية، وسرعات تصل إلى خمسة غيغاهيرتز، في حين دخلت شركة «مايكروسوفت» بقوة مجال إنتاج شاشات الحاسب وأعلنت عن شراكات واسعة مع العديد من المنتجين في هذا المجال، بينما حققت وحدات التخزين مستويات جديدة من السعة والسرعة، فظهرت وحدات عملاقة السعة على نحو لافت، وكان في مقدمتها وحدات تخزين من شركتي «توشيبا» و«ويسترن ديجيتال» التي كسرت حاجز الـ10 تيرابايت، ووصلت الى 14 تيرابايت دفعة واحدة.

حاسبات مزدوجة الشاشة

«كمبيوتكس تايبيه»

يعد معرض «كمبيوتكس تايبيه» حدثاً دورياً في عالم التقنية، كما يعتبر الأضخم من نوعه على مستوى آسيا وواحداً من أكبر معارض التقنية على مستوى العالم، ويتم تنظيمه منذ عام 1981. وعقد هذا العام خلال الفترة من الخامس إلى التاسع من يونيو الجاري.

وعلى الرغم من كونه يتوجه بالأساس نحو الاجهزة والمعدات المخصصة للمستهلكين، إلا أنه ركز في دورة العام الجاري على العديد من التوجهات التي تخدم قادة الأعمال والمؤسسات المختلفة، إلى جانب ما ظهر في المعرض من معدات وأجهزة مخصصة للمستهلكين الأفراد.

وشكل ظهور الحاسبات المحمولة ذات الشاشة المزدوجة واحداً من أهم التطورات البارزة في المعرض، وجاء الحاسب «بريكوج» من شركة «أسوس» كأول نموذج من هذا الجيل من الاجهزة، حيث تم فيه استبدال لوحة المفاتيح تماماً بشاشة ثانوية تعمل جنباً الى جنب مع الشاشة الأساسية، وجرى تزويده بالعديد من الخصائص المتطورة، كنظام التعرف الى الوجه والجسم، وآلية تصحيح الكتابة تلقائياً، وإمكانية تدوير الشاشة الاساسية حول محورها بزاوية 360 درجة، فضلاً عن إمكانية استخدامه في الوضع المسطح، أو الوضع الرأسي الاعتيادي، أو أي من الأوضاع المائلة للأمام والخلف والجوانب.

وبالمواصفات نفسها ظهر حاسب آخر مزدوج الشاشة هو «إنتل تايغر رابيدز»، الذي يعمل بشاشة كريستال سائل «إل سي دي» من النوع العادي، مع شاشة أخرى للحبر الالكتروني، ويتمتع بخصائص متطورة ايضاً، منها العمل باللمس، وقلم إدخال الكتروني، تجعل من الممكن كتابة الملاحظات في اسفل شاشة الحبر الإلكتروني ونقلها الى أعلى الشاشة الأساسية العلوية.

شاشات «ويندوز»

من جهتها، قدمت شركة «مايكروسوفت»، خلال المعرض، تطوراً جديداً في مجال الشاشات أطلقت عليه «شاشات ويندوز المتعاونة»، وهي عبارة عن شاشات يتم إنتاجها بالتعاون مع مصنعي الحاسبات الشخصية. وفي حين أن الاسم يشير إلى شيء قريب من الشاشات المستخدمة مع حاسباتها المعروفة باسم «سيرفس»، إلا أن أحد التسريبات الخاصة بهذا المشروع أشار إلى أن هذه الشاشات تعد «أجهزة طرفية غير محوسبة» توسع نطاق الخبرة والتعامل مع الحاسبات الشخصية المكتبية من المكتب الى مجال الغرفة ككل، مثلما يحدث مع أدوات انترنت الأشياء ومستشعراتها التي تدعم سيناريو الذكاء المكاني الذي يعمل من خلال منصة «مايكروسوفت أزور» للحوسبة السحابية.

وكانت «مايكروسوفت» أعلنت عن تحديث لحاسباتها المعروفة باسم «سيرفس هب» وما تحتويه من شاشات، وقدمت طرازاً يحمل اسم «سيرفس هب 22» بسعر 1000 دولار، وترجح التوقعات أن تكون «شاشات ويندوز المتعاونة» بسعر منخفض، لكنها تتضمن خيارات أقل.

طفرة الأنوية

إلى ذلك، تم خلال «كمبيوتكس تايبيه 2018» الكشف عن طفرة جديدة في عدد الأنوية الداخلية للمعالجات الدقيقة التي تعمل بها الحاسبات، ووصل السباق بين الشركتين الأشهر في صناعة المعالجات «إنتل» و«إيه إم دي» الى طرح معالجات بأنوية داخلية تتعدى الـ35 نواة أو محوراً، حيث عرضت «إيه إم دي» الجيل الثاني من معالجات «رايزن ثريد رايبر» التي ستكون متاحة بالأسواق بنهاية العام، وتضم 24 و32 محوراً داخلياً، باثنين من الأسنان أو نقاط التوصيل مع كل محور، بما يصل الى 48 و64 سن توصيل، وتعمل على سرعات عالية تتخطى 3.5 غيغاهيرتز.

في المقابل، عرضت «إنتل» معالج 28 نواة يعمل بسرعة خمسة غيغاهيرتز، مؤكدة أنه سيكون في الأسواق خلال الربع الاخير من العام الجاري، مع طراز آخر يضم 35 نواة داخلية.

وحدات تخزين عملاقة

وكان من المعتاد أن يظهر في معارض التقنية وحدات تخزين عملاقة السعة مخصصة لمراكز البيانات واستخدامات المؤسسات والشركات، لكن دورة «كمبيوتكس 2018» قدمت شيئاً مختلفاً، فقد ظهرت وحدات تخزين عملاقة السعة يمكن استخدامها من قبل الأفراد والمستخدمين العاديين، وأيضاً في مراكز البيانات والمؤسسات معاً، وتصل سعة هذه الوحدات إلى 14 تيرابايت دفعة واحدة.

وظهرت هذه النوعية من الوحدات في أجنحة شركات «ويسترن ديجيتال» و«توشيبا» و«سيجيت» التي قدمت وحدة تخزين تعمل بمحرك «هيليوم» من ثماني أسطوانات.

تويتر