تجمع بين الخفة في الوزن والنحافة والأداء السريع

أجهزة الكمبيوتر المدمجة تسعى إلــــى حصة من سوق «تابليت»

معظم أجهزة الكمبيوتر المدمجة المطروحة تعمل شاشاتها بخاصية اللمس. من المصدر

طرحت شركات عالمية، أخيراً، أجهزة كمبيوتر ذكية مدمجة تجمع بين مميزات الأجهزة اللوحية «تابليت» في خفة الوزن، والأجهزة المكتبية والمحمولة «لاب توب» في الشكل والقدرة على أداء الوظائف والمهام، وأجهزة «ألترابوك» التي تتميز بتصميم فائق النحافة.

وتعمل معظم «أجهزة الكمبيوتر المدمجة» المطروحة في السوق حالياً بنظام تشغيل «ويندوز ‬8»، وتعمل شاشاتها بخاصية اللمس، ويمكن فصلها عن لوحة المفاتيح لتغدو جهازاً لوحياً، كما يمكن إبقاؤها متصلة باللوحة لأداء مهام الجهاز المحمول على أكمل وجه، وهو ما يتوقع أن يساعد الأجهزة المحمولة على استعادة جزء من حصتها السوقية التي أضرت بها بشدة الأجهزة اللوحية.

طرز جديدة

وتراوح معظم أسعار اجهزة الكمبيوتر المدمجة المطروحة محلياً بين ‬2250 درهماً و‬5000 درهم، فيما تتنوع أشكالها وأنواعها بين علامات تجارية مختلفة، منها: جهاز كمبيوتر «إكس بي اس ‬12»، الذي قدمته شركة «ديل» في ديسمبر ‬2012، ويبلغ وزنه نحو ‬1.2 كيلوغرام، ويتميز بقاعدة ولوحة مفاتيح مصنوعتين من ألياف الكربون لتعزيز الوزن الخفيف، ومنع انتقال الحرارة إلى المستخدم، فيما طرحت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية جهاز «أكتيف سمارت بي سي»، الذي يحتوي على كاميرا خلفية دقة (‬8) ميغابيكسل، وأخرى أمامية دقة (‬2) ميغابيكسل، مع إمكانية استخدام قلم «إس بين»، الذي يتيح الرسم والكتابة على الشاشة، التي تعمل باللمس، وتستوعب نقاط لمس متعددة حتى ‬10 أصابع.

وطرحت شركة «لينوفو» جهاز كمبيوتر «آي باد يوغا»، الذي يتيح الانتقال بين وضعي «تابليت» و«لاب توب»، عبر تدوير الشاشة ‬360 درجة، ويتيح الجهاز أداء الأعمال المكتبية بسهولة، إذ جرى تزويده بمعالجات سريعة الأداء من «إنتل»، بينما طرحت شركة «أسوس» أجهزة مدمجة تعمل بنظامي «ويندوز ‬8»، و«أندرويد»، بمواصفات متطورة ومستوى أداء مرتفع.

وأعلنت شركة «إتش بي»، أخيراً، في الأسواق العالمية، عن حاسب محمول أطلقت عليه «إيليت بوك ريفولف» يملك شاشة قابلة للدوران، ويدعم شرائح الجيل الثالث « ثري جي»، فيما أعلنت من جانبها شركة «إم إس آي» التايوانية، إطلاق جهاز محمول باسم «سليدر إس ‬20» يعمل عبر انزلاق الشـاشة على لوحة المفاتيح للتحول إلى «تابليت»، يتوافر بشـاشة يبلغ قياسـها ‬11.6 بوصة، وبوزن يبلغ نحو كيلوغرام واحد.

مواكبة المتغيرات

وقال مدير تسويق المستهلك في شركة «ديل» للإلكترونيات في منطقة الشرق الأوسط، شادي حجازي، إن «(الأجهزة المدمجة) تأتي مواكبة لاحتياجات الأسواق، وتلبية لمتغيرات التقنية السريعة، التي تسببت في حالة ملحوظة من المنافسة بين كبار المصنعين العالميين»، مضيفاً أن «جهاز الكمبيوتر المدمج يتيح للمستهلك الحصول على جهاز واحد يجمع بين مميزات (تابليت) و(لاب توب) و(ألترا بوك)، من خلال الدمج بين النحافة وخفة الوزن وسهولة التنقل واستخدام الجهاز في الترفيه والعمل في الوقت نفسه».

وذكر أن «الأجهزة الجديدة ستقتطع حصة لها من السوق، بعد التوسع السريع للأجهزة اللوحية، أخيراً، بما أثر في الإقبال على أجهزة (لاب توب) التقليدية»، لافتاً إلى أن «التنافس بين كبار المصنعين على طرح الأجهزة المدمجة يأتي في صالح المستهلك، الذي سيستفيد إما من تنوع المزايا أو الأسعار المنخفضة».

من جهته، قال مدير قسم الكمبيوترات الدفترية في شركة «سامسونغ الخليج»، دينزل ديسوزا، إن «الأجهزة المدمجة تهدف إلى زيادة الإمكانات المتاحة أمام المستخدم لاستعمال جهازه أثناء التنقل»، معتبراً أن «هذه الأجهزة تمثل مرحلة جديدة من الحوسبة المتنقلة عالية الأداء التي تمكن المستخدمين من العمل والإبداع بحرية في أي مكان».

إلى ذلك، قال الخبير التقني، الدكتور معتز كوكش، إن «أجهزة الكمبيوتر المدمجة تمثل الجيل الجديد من الأجهزة الآلية، التي بدأت تجد إقبالاً متنامياً في أسواق الخليج في أعقاب طرحها خلال الشهور القليلة الماضية»، مضيفاً أن «أحد أبرز الأجهزة المدمجة المطروحة كان (ويندوز سيرفيس)، الذي طورته شركة (مايكروسوفت)، وزودته بنظام (ويندوز ‬8)».

وأشار إلى أن «ارتفاع أسعار الأجهزة المدمجة حالياً يمثل عائقاً أمام انتشارها سريعاً، إلا أن الأسعار لابد أن تنخفض خلال الفترة المقبلة مع تزايد المنافسة بين كبار المصنعين، وهو ما سيكون في مصلحة المستهلك في النهاية».

تويتر