«إم-كوبا» تتيح للكينيين إضاءة منازلهم مقابل اشتراك يومي

«تيبنوي» اشترت الألواح الشمسية مُقابل مبلغ يُعادل 30 دولاراً. من المصدر

سمحت شركة «إم-كوبا» في البداية لوكلائها بالتساهل مع المتعاملين الفقراء. وقال وكيل مبيعات الشركة، جاكسون لكنايا، إن وديعة مستردة بقيمة 30 دولاراً تمثل في بعض الأحيان مبلغاً كبيراً، لافتاً إلى أن السكان يقولون أحياناً إنهم لا يمتلكون المال، فيُعطيهم إعلاناً عن المشروع، لكنهم عادةً ما يتصلون في غضون أسابيع قليلة أو شهر، ويكون لديهم المال.

فمثلاً تمكنت ربة بيت، روكيني تيبنوي، من توفير الطاقة الكهربائية وإضاءة منزلها للمرة الأولى في نوفمبر 2014، واستخدمت هاتفها المحمول لتقديم الدفعة الأولى من المال للحصول على الألواح الشمسية، وهي كلفة تقل عما يتوجب عليها دفعه سابقاً لتزويد المصباح بـ«الكيروسين».

واشترت «تيبنوي» الألواح الشمسية مُقابل مبلغ يُعادل 30 دولاراً، واشتراك يومي يبلغ 40 شلناً كينياً، أي ما يقل عن نصف دولار. وتُتيح لها إضاءة مصباحين، فضلاً عن شحن الهاتف المحمول، وجمعت المبلغ اللازم للشراء من خلال بيع قلائد الخرز.

ولم تستطع «تيبنوي» في السابق تحمل كلفة بطاريات كشافات الإضاءة التي تقل عن كلفة الألواح الشمسية، إلا أنها حين رأت نموذجاً للأخيرة من شركة «إم-كوبا» خلال زيارتها الأسبوعية لسوق القرية، استعدت لأقساط يومية صغيرة، واستغرق الأمر منها عاماً لاستكمال ثمن لوح للطاقة الشمسية بطاقة ثمانية وات.

وحالياً تتوافر لدى «تيبنوي» إضاءة في المنزل تسمح لها بالطهو ليلاً، وتُتيح لطفليها الاستذكار دون الاضطرار إلى تحمل الدخان الناتج عن مصابيح الـ«كيروسين»، كما تمتلك السيدة البالغة من العمر 52 عاماً، للمرة الأولى، كشافاً يُشحن بالطاقة الشمسية خلال النهار، ليصحبها في تنقلاتها في دروب قريتها خلال المساء.

تويتر