يستخدمها المصنعون لبناء أجهزة تحمل علامتهم التجارية

«إنتل» تكشف عن وحدة حوسبة معيارية لتصنيع حاسب عالي المواصفات

الوحدة الجديدة مزوّدة بمعالجات من الجيل الـ11 وذاكرة بسعة تصل إلى 16 غيغابايت. من المصدر

كشفت شركة «إنتل»، أكبر صانع للمعالجات والرقائق الإلكترونية عالمياً، عن وحدة حوسبة معيارية نموذجية متقدمة، تتضمن المكونات الأساسية المطلوبة لبناء حاسب محمول عالي المواصفات، من تصميم وهيكل ومعالجات وذاكرة وشاشة، فيما تترك بقية المكونات ليضيفها مصنعو الأجهزة من الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء، ليصلوا في النهاية إلى أجهزة يستخدمها المستهلك تحت أسمائهم وعلاماتهم التجارية، لكن بضمان «إنتل».

وبحسب الشركة، فإن الوحدة الجديدة تعد «الكتاب الأبيض»، الذي يمكن لجميع المصنعين التعويل عليه، عند بناء وتقديم الجيل المقبل من حاسباتهم المحمولة.

«إن يو سي إم 15»

وقدمت «إنتل» وحدة الحوسبة الجديدة في حدث افتراضي عبر الإنترنت، ونشرت بياناً تفصيلياً حولها على غرفة الأخبار بموقعها الرسمي، موضحة أن الوحدة الجديدة تحمل اسم «إن يو سي إم 15»، وتمثل خطوة جديدة في مشوار طويل، نحو الوصول بالحاسبات المحمولة الصغيرة الخفيفة القوية، إلى أن تصبح جزءاً من التيار السائد في صناعة الحاسبات.

وأشارت الشركة إلى أن مصنعي الحاسبات المحمولة يسعون وراء الأداء، باعتباره الهدف النهائي لكل شيء، لكنهم لا يفعلون ذلك بسهولة، مبينة أنه غالباً تكون الحاسبات المحمولة بمثابة توازن دقيق بين الهندسة والوقت والميزانية، أو ما يعتقد المصنعون أن عملاءهم يريدون دفعه، وهي أهداف متعارضة.

وأضافت «إنتل»: «من هنا فإننا، من خلال توفيرنا هذه الوحدة الجديدة، نكون دفعنا بشكل أساسي فاتورة معظم أعمال التصميم الباهظة الثمن، المطلوبة عند تصنيع حاسب محمول جديد، يحقق الأهداف المتعارضة، ويسمح لصغار المنتجين والبائعين بإضافة إبداعهم الخاص إلى هذه الوحدة، ثم تقديمها تحت رايتهم أو لافتتهم الخاصة».

مواصفات

ووفقاً لـ«إنتل»، فإن الوحدة المعيارية «إن يو سي إم 15» تمثل كياناً متكاملاً، يوفر أساساً مضموناً وعالي الجودة، يبنى عليه الحاسب المحمول، فهي تضم اللوحة الأم للحاسب، ومعالج طراز «كور آي 5 ـ 113 جي 7»، أو طراز «كور آي 7 ـ 1165 جي 7»، وكلاهما من الجيل الـ11، المنخفض في استهلاك الطاقة، ودون وحدة معالجة رسوميات منفصلة، ومقترن بهما وحدة ذاكرة إلكترونية للوصول العشوائي (رام)، بسعة تراوح بين 8 و16 غيغابايت، من طراز «إل بي دي دي آر 4 إكس» عالي المواصفات، فضلاً عن سبعة منافذ «يو إس بي»، اثنان منها من فئة «يو إس بي إيه» القديمة، واثنان من فئة «ثندر بورت 4» الأحدث والمتقدمة، ومنفذ «إتش دي إم آي» كامل الحجم، ومنفذ قفل، إضافة إلى منفذ لسماعات الرأس.

الهيكل

وأوضحت «إنتل» أن هذه المجموعة من المكونات، يضمها هيكل مصنوع من الألمنيوم، وصفه محللون بـ«المدهش»، لما يقدمه من نحافة وخفة وزن، والعمل مع شاشة بمقاسات تراوح بين 13 و15.6 بوصة، واستيعاب بطارية ضخمة، قدرة 73 وات في الساعة.

وذكرت «إنتل»، أنها استفادت من الهيكل النحيف الخفيف، في توفير مكان لوضع البطارية القادرة على تشغيل ملفات فيديو لمدة 16 ساعة متواصلة، قبل الاحتياج لإعادة الشحن، مؤكدة أن وحدة «إن يو سي إم 5» توفر حلاً لمشكلة الجمع بين الوزن الخفيف والسعة الكبيرة للبطارية، فهي تجمع بين بطارية ضخمة، ووزن يبلغ 1.58 كيلوغرام فقط، وهو وزن يزيد 0.22 كيلوغرام على وزن حاسب «ديل إكس بي إس 13» الجديد.


تقييم سريع

أظهر تقييم سريع أجراه موقع «بي سي ورلد»، المتخصص في الحاسبات الشخصية، أن وحدة الحوسبة الجديدة التي طرحتها شركة «إنتل»، تتقارب من نواحٍ عدة مع جهاز «بيكسل كروم بوك» الأصلي من شركة «غوغل»، لكن الاختلاف الرئيس بينهما يكمن في مقاس الشاشة، مقارنة بنوعية المعالج المستخدم، فالمعتاد أن الحاسبات المحمولة المتميزة تستخدم عادة شاشات قياس 13 بوصة مع المعالجات المنخفضة القوة الكهربائية، وشاشات مقاس 15.6 بوصة لوحدات المعالجة المركزية العالية القوة مع رسومات منفصلة، بينما الوحدة الجديدة من «إنتل» تستخدم المعالجات المنخفضة القوة الكهربائية، مع شاشات قياس 15.6 بوصة، وتخلو من بطاقات الرسوميات المنفصلة.

تويتر