وفقاً لمسح «آي دي جي» حول «الحوسبة السحابية عالمياً لعام 2020»

الإنفاق على الحوسبة السحابية لن يتأثر كثيراً بتداعيات «كورونا»

40 % من المشاركين رأوا أن التحدي الأول هو التحكم في تكاليف السحابة. ■من المصدر

أكد المسح السنوي لـ«حالة الحوسبة السحابية حول العالم» لعام 2020، الذي أجرته مؤسسة «آي دي جي» المتخصصة في البحوث والدراسات التقنية، ونشرت نتائجه على موقعها الإلكتروني، أن الإنفاق على مشروعات الحوسبة السحابية للعام الجاري لن يتأثر كثيراً بتداعيات أزمة «كورونا»، لأنها مشروعات لا تتطلب استثماراً مالياً كبيراً، وفي الوقت نفسه باتت مطلوبة بصورة أكثر إلحاحاً مع التوسع الكبير في أساليب العمل «عن بُعْد».

واستندت نتائج المسح بصفة أساسية إلى استطلاع رأي لعينة من 500 من كبار مسؤولي الشركات التي لديها نظم حوسبة سحابية، ومحللين كبار في التقنية، من بينهم محللون في خمسة مواقع تقنية كبرى، هي: «سي آي أو»، و«كمبيوتر وورلد»، و«سي إس أو»، و«إنفو وورلد»، «ونيت وورك وورلد».

نتائج رقمية

من أولى النتائج التي توصل إليها المسح، أن 59% من الشركات التي شملها الاستطلاع تخطط لأن تكون 43% من أعمالها وخدماتها على الحوسبة السحابية خلال الـ18 شهراً المقبلة، مقابل 16% من الشركات التي تخطط لأن تصبح 100% من أعمالها على الحوسبة السحابية خلال تلك الفترة.

وذكرت نسبة 38% من الشركات أن معظم أو جميع أعمالها تجري على الحوسبة السحابية بالفعل حالياً، كما تبين أن 92% من المؤسسات والشركات حول العالم لديها نشاط وحضور بدرجة ما على ساحة الحوسبة السحابية، بدءاً من خدمات البريد الإلكتروني السحابي، والتخزين السحابي، وانتهاء بالتطبيقات وأنظمة البنية التحتية المعقدة.

متوسط الإنفاق

في ما يتعلق بالميزانيات أو متوسط الإنفاق والاستثمار في مشروعات الانتقال والتحول إلى الحوسبة السحابية، كشف المسح أن 32% من الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات خلال العام الجاري سيذهب إلى مشروعات الحوسبة السحابية، فيما ارتفع متوسط الإنفاق على هذه المشروعات بنسبة قدرها 59%، مقارنة بعام 2018، وقد تم حساب هذا المتوسط قبل أن يحدث تباطؤ وارتباك في الاقتصاد العالمي نتيجة فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19)، وما يرتبط به من خفض عام في الإنفاق على تقنية المعلومات عموماً.

ويتوقع محللون أن الإنفاق على مشروعات الحوسبة السحابية لن يتأثر كثيراً بتداعيات أزمة «كورونا»، لأنها مشروعات لا تتطلب استثماراً مالياً كبيراً، وفي الوقت نفسه باتت مطلوبة بصورة أكثر إلحاحاً مع التوسع الكبير في أساليب العمل «عن بُعْد».

التحول والانتقال

وفي ما يتعلق بحجم التحول والانتقال، قال المشاركون في الاستطلاع إن نسبة التطبيقات التي ستتحول للحوسبة السحابية سترتفع إلى 36%، خلال الفترة المقبلة، من 24% العام الماضي، أما المشروعات المرتبطة بالبنية التحتية السحابية، فسترتفع إلى 48% مقابل 43%.

وفي هذا السياق، لن تنشئ الشركات بالضرورة التطبيقات التي يتم تشغيلها على البنية التحتية السحابية المقدمة من الصفر، إذ كشف المسح أن 54% من التطبيقات التي تعمل حالياً على الحوسبة السحابية، أو ستعمل عليها خلال بقية العام، هي في الأصل تطبيقات مهاجرة، تم نقلها من بيئات العمل التقليدية خارج السحابة، وأن 46% منها تطبيقات جديدة تم بناؤها بالكامل وخصيصاً للعمل داخل الحوسبة السحابية. وأشار المحللون إلي أن عمليات الهجرة والانتقال للسحابة، ليست دائماً ناجحة، إذ إن التطبيقات القديمة غير الحرجة التي تعمل باستمرار على حساب رسوم التخزين أو الأداء العالي، تميل إلى أن تكون خيارات سيئة بشكل خاص للهجرة والانتقال للحوسبة السحابية.

تحديات التشغيل

وفي ما يتعلق بالتحديات المصاحبة لعملية الانتقال والتشغيل، قال 40% من المشاركين في المسح إن التحدي الأول في الحوسبة السحابية هو التحكم في تكاليف السحابة، وعادة يتعلق هذا التحدي بعدم وجود سياسات مناسبة للانتقال، إذ تستمر كلفة الحوسبة السحابية الأساسية والتخزين وخدمات الشبكة في الانخفاض، إلا أن الخدمات السحابية الجديدة المرتبطة بالتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة دون خادم، أو قواعد البيانات العلائقية الموزعة، فيمكن أن تثير تكاليف كبيرة بسرعة غير متوقعة.

أسباب التحول للحوسبة

قال 49% من المشاركين في المسح إن هدفهم الأساسي للانتقال إلى الحوسبة السحابية هو الاستفادة من أفضل منصات وخيارات الخدمات التي تتيحها منصات الحوسبة المختلفة، فيما قال 41% إن تحسين الكلفة وخفض الإنفاق هو السبب في الانتقال للحوسبة السحابية، مقابل 40% قالوا إن الهدف هو تحسين التعافي من الكوارث، والحفاظ على استمرارية الأعمال، وتجنب تقييد أو عرقلة أعمال المتعاملين والشركاء.

تويتر