تمكّن مهندسي البرمجيات من تطوير نظمهم

«ليب 2».. خدمة حوسبة جديدة تتيح بناء تطبيقات كمية تجارية

الخدمة الجديدة تعمل على النسخة المطورة من الحاسب الكمي «كيو 2000». ■من المصدر

ظهرت عبر الإنترنت أخيراً خدمة جديدة يطلق عليها «ليب 2»، تتيح لمهندسي البرمجيات والمطورين والمبرمجين بيئة جديدة لتطوير برمجياتهم ونظمهم وتطبيقاتهم في شتى المجالات، باستخدام الحوسبة الكمية الجديدة بصورة منفردة، أو بيئة «هجينة» مختلطة تتيح استخدام الحوسبة الكمية والحوسبة التقليدية العادية جنباً إلى جنب، وذلك عبر نسخة أو «سلالة» جديدة من لغة «بايثون» للبرمجة، تسمح ببناء النظم والتطبيقات للحوسبة السحابية فقط، أو السحابية والتقليدية معاً.

وبدأ العمل بالخدمة الجديدة التي طرحتها شركة «دي ويف سيستم» المتخصصة في أنظمة الحوسبة الكمية والبرمجيات والخدمات، الأحد الماضي، من خلال موقع الشركة (dwavesys.co).

«حاسب كمي»

وجاءت هذه الخطوة من جانب «دي ويف» بعد مرور أقل من أسبوع على إعلان شركة «هانيويل» المتعددة الجنسيات العاملة في قطاعات النفط والغاز والصناعات العسكرية والالكترونية والكيماوية أنها ستبدأ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، تشغيل «حاسب كمي» بقدرة 64 كيوبت، للتعامل مع المشكلات «فائقة التعقيد» التي تواجهها في مجالات عملها، والتي تعجز الحاسبات الحالية التقليدية عن حلها، أو التعامل معها في الوقت المناسب.

تطور طبيعي

وأوضحت «دي ويف» في ييان بشأن الخدمة الجديدة، أن «ليب 2» هي التطور الطبيعي لخدمة «ليب 1» التي سبق للشركة طرحها قبل نحو عام، حيث كانت الشركة هي أول من يطرح ويبيع الحواسب الكمية التجارية، وأول من منح المطورين إمكانية الوصول في الوقت الفعلي إلى معالجات الكم الحية، كما أنها أول موفر لخدمة كمية سحابية تسمح للعملاء والمبرمجين ببناء تطبيقات سحابية على النطاق التجاري.

وأضافت الشركة أنه منذ إطلاق «ليب 1» زاد عدد تطبيقات العملاء المصممة باستخدام أنظمة «دي ويف» من 80 إلى أكثر من 200 تطبيق في مجالات البيولوجيا وإنتاج البروتينات والنماذج الرياضية المعقدة في مجال الخدمات المالية والصيرفة، والتعلم الآلي وعلوم المواد واللوجستيات.

أدوات للتطوير

وبينت الشركة أن «ليب 2» تعمل على النسخة المطورة من الحاسب الكمي «كيو 2000»، وتقدم بيئة تطوير كمية سحابية أكثر سهولة، وأوسع نطاقاً في الوصول إليها مما كان في السابق، وذلك عبر أربع أدوات جديدة مصممة لتبسيط العمل على الحوسبة الكمية، تشمل: أداة الحوسبة المختلطة «الهجينة»، وهي بمثابة خدمة سحابية تستخدم فيها مجموعة من الموارد والإمكانات المتاحة في الحوسبة الكمية، والحوسبة العادية معاً، كقوة المعالجة والذاكرة وغيرها، إضافة إلى أداة «بيئة تطوير البرامج المتكاملة»، وهي عبارة عن بيئة تطوير معدة مسبقاً، تستخدم سلالة أو «إصداراً» جديداً من لغة «بايثون» للبرمجة، تناسب الحوسبة الكمية المنفردة، والحوسبة الكمية المختلطة بالحوسبة التقليدية، وهي جاهزة للتشفير والاستخدام مباشرة في تطوير التطبيقات الكمية السحابية.

أما الأداتان الأخريان فهما أداة مفتش المشكلات، وهي أداة تسمح لمطوري البرمجيات والتطبيقات الكمية الأكثر تقدماً برؤية واكتشاف وتعيين المشكلات الموجودة في تطبيقاتهم على وحدة المعالجة الكمية بالحاسب الكمي، فضلاً عن أداة الوصول المرن، وهي عبارة عن عروض مختلطة مع خطط تسعير لجميع مستويات المهارات المطلوبة في الحوسبة الكمية، والاستثمار فيها، وتتيح الوصول إلى المزيد من الموارد والقدرات المطلوبة لحل المشكلة، سواء كانت موارد وقدرات كمية، أو تقليدية.

دعم

وقال الرئيس التنفيذي لـ«دي ويف»، آلان باراتز، إن المطورين وقادة المؤسسات يحتاجون إلى الأدوات والدعم لتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى تطبيقات كمية لها تأثير حقيقي على أعمالهم.

أبرز التطبيقات

أفادت شركة «دي ويف» بأنه منذ توافر الإصدار الأول من خدمة «ليب»، طور المستخدمون ما يصل إلى 200 تطبيق كمي سحابي في مجالات النمذجة المالية وعلوم المواد، والخدمات اللوجستية، واكتشاف الأدوية، وغيرها، مشيرة إلى تجربتين في هذا السياق.

وأوضحت أن التجربة الأولى نفذها قسم الحوسبة البيولوجية في معهد «فلاتيرون» للأبحاث، عبر مشروع قاده الدكتور فيكرام موليجان في مجال إنتاج البروتينات الجديدة، والذي قال إنه وفريقه يستخدمون النهج الهجين من الحوسبة الكمية والتقليدية لحل الحسابات شديدة التعقيد للغاية، بينما كانت التجربة الثانية تجربة «فولكس فاغن» لإنتاج السيارات، والتي استخدمت خدمة «ليب» لتطوير خوارزمية كمية متقدمة للغاية، تستخدم في تحسين مسارات أعداد كبيرة من الحافلات والسيارات، داخل مناطق مزدحمة، ولمسافات طويلة.

تويتر