في دعوة وجهها خبراء بأمن المعلومات والخصوصية إلى جميع المستخدمين

6 عادات تقنية يجب تغييرها خلال الشهر الجاري

الخبراء شددوا على أهمية مسؤولية المستخدم في حماية نفسه وبياناته. ■ أرشيفية

دعا خبراء في أمن المعلومات وحماية البيانات والخصوصية جميع المستخدمين لأدوات وأجهزة تقنية المعلومات والاتصالات إلى إجراء ستة تغييرات في عاداتهم وسلوكياتهم التقنية خلال الشهر الجاري، التي دأبوا على ممارستها في السابق، بشأن كيفية التعامل مع النسخ الاحتياطية لبياناتهم، وإنشاء واستخدام كلمات المرور، فضلاً عن التحديثات الدورية لنظم التشغيل والتطبيقات، وشراء واستخدام مضادات الفيروسات، حتى يستفيدوا من المزايا والتطورات التي حدثت خلال العام الماضي في تشغيل أجهزتهم وحاسباتهم، والحصول على أفضل حماية ممكنة لبياناتهم وخصوصيتهم، والتعامل بأمان وثقة مع التحديات الأمنية المتوقع أن يشهدها عام 2020.

وأطلق الخبراء هذه الدعوة من خلال مشاركتهم في استطلاع للرأي نشرته شبكة «زد دي نت» المتخصصة في التقنية أول من أمس، حول مسؤولية المستخدم في حماية نفسه وبياناته خلال العام الجاري. وقال الخبراء إن الأمر يتعلق بالأساس بالعادات التقنية التي يتبعها المستخدم في تعامله مع عالم تقنية المعلومات، وما يملكه من أجهزة وأدوات، محددين العادات المطلوب تغييرها، وطبيعة هذا التغيير في ما يلي:

النسخ الاحتياطي السحابي

لايزال معظم المستخدمين معتادين على استخدام الأساليب القديمة في إنشاء النسخ الاحتياطية من بياناتهم ومعلوماتهم، عبر وضعها في وحدات تخزين خارجية محلية يملكونها بمنازلهم ومكاتبهم، أو من خلال تخزينها على أكثر من جهاز. وهذه العادة، على أهميتها وجودتها، لم تعد تحقق المستوى المطلوب والمقبول من الأمان، وتوفير البديل الاحتياطي الكامل، نظراً لكونها عرضة في النهاية لحوادث التلف والضياع، أو على الأقل تكون بعيدة عن متناول اليد في بعض الأوقات الصعبة والحرجة، لذلك لابد من تغيير هذه العادة ليصبح البديل الرئيس للنسخ الاحتياطي هو «التخزين السحابي» للبيانات والمعلومات.

كلمات مرور ذكية

إن العادة السيئة هنا تتمثل في إبقاء كلمات المرور فترات طويلة، شهراً بعد شهر، وعاماً بعد عام، بلا تغيير، واستخدام كلمة مرور واحدة أو اثنتين مثلاً في الحسابات البنكية، والمواقع المختلفة، ولفتح الحاسبات المحمولة والهواتف الذكية وغيرها. وهي عادة يفضل أن يتخلى عنها المستخدم، ويقوم خلال الأسبوع الأول من كل عام على الأقل بمراجعة كاملة لجميع كلمات المرور التي يستخدمها، ويقوم بتبديلها بأخرى جديدة ذكية وقوية.

المصادقة الثنائية

اعتاد معظم المستخدمين على استخدام طريقة تأمين من خطوة واحدة، يتعين تخطيها للوصول إلى بياناتهم ومعلوماتهم المختلفة. وتقتصر هذه الخطوة في الغالب على كلمة مرور عادية، أو بصمة من نوع ما، لكن مع تعاظم التهديدات الأمنية، واتساع أدوات انتهاك الخصوصية واختراق البيانات، بات من المتعين الإقلاع عن هذه العادة، والانتقال إلى ما يعرف بالمصادقة الثنائية، أو التأمين عبر خطوتين أو أكثر، كأن يتم استخدام كلمة المرور، مع بصمة الأصابع، كعامل ثانٍ للتحقق من الهوية.

رفع قدرة الحاسب قسراً

لايزال الكثير من المستخدمين يتعاملون مع أجهزتهم وحاسباتهم بطريقة «لي العنق»، فيدخلون إلى الملفات الرئيسة لنظام التشغيل «ريجستري فايل»، ويجرون بها بعض التعديلات، التي يرون أنها تؤدي مثلاً إلى تسريع الحاسب، ورفع أدائه قسراً إلى الحدود القصوى، أو تستقطع أجزاء من وحدة التخزين لتعمل بمثابة توسعة لوحدة الذاكرة الإلكترونية. ويرى الخبراء أن هذه عادة سيئة، لم تعد تحدث فرقاً حقيقياً في أداء الحاسبات والأجهزة.

تنظيم التحديثات

إن تجاهل التحديثات الخاصة بنظم التشغيل والتطبيقات والتصحيحات الأمنية، من العادات السيئة واسعة الانتشار بين المستخدمين، ولم يعد مناسباً الاستمرار فيها، والبعض يبرر هذه العادة بطول الإجراءات المطلوبة للتحديث، فيما يرى آخرون أن التحديثات تجلب تغييرات أسوأ مما اعتادوا عليه، بل إن البعض يبالغ أحياناً، مؤكداً أن أفضل إصدار لنظام التشغيل الذي يعمل عليه هو ما تم إصداره قبل ثلاث وربما خمس سنوات.

وما ينصح به الخبراء هو الإقلاع عن عادة تجاهل التحديثات، واتباع عادة التنظيم، والتمهل قليلاً في تثبيت التحديثات.

الإقلال من «المضادات»

لايزال الكثير من المستخدمين أسرى لعادة الإسراف في استخدام مضادات الفيروسات المستقلة المقدمة من بعض الشركات المتخصصة، في حين أن هذه العادة يتعين أن تتغير على مستوى المستخدمين الأفراد، بعدما تطورت أدوات التأمين ومضادات الفيروسات المدمجة في نظم التشغيل، وفي مقدمتها برنامج «ويندوز ديفيندر»، الذي أصبح جزءاً من نظام تشغيل «ويندوز 10»، وبات يحقق مستوى جيداً جداً من الكفاءة في الحماية الأمنية من الفيروسات والاختراقات.

• التخزين السحابي وسيلة للنسخ الاحتياطية من البيانات.

تويتر