حسب مؤشر أداء «نيت أبلكيشنز»

«غوغل كروم» يتصدر متصفحات الإنترنت خلال يوليو

متصفح «إيدج» سجل 5.8% و«إنترنت إكسبلورر» 7.4% و«سفاري» 3.4% حسب مؤشر «نيت أبلكيشنز». من المصدر

أفادت الإحصاءات الخاصة ببرامج تصفح الإنترنت خلال شهر يوليو الماضي، بأن متصفح «غوغل كروم» يواصل نموه القوي، مستحوذاً على أجزاء جديدة من حصص منافسيه الآخرين، حيث حقق خلال الشهر المذكور أعلى معدل نمو له منذ أغسطس 2016، واجتذب أكبر عدد من المستخدمين خلال شهر واحد، محققاً تقدماً بمقدار 2.3 نقطة، ما رفع حصته إلى 68.6%.

في حين تراجع أهم منافسه وهو «فايرفوكس» الذي واصل التأرجح، وانخفضت حصته إلى 8.3% بعدما كان قد حقق تقدماً طفيفاً ووصل إلى 10% في أبريل الماضي. كما تراجع متصفحا «مايكروسوفت إيدج»، و«إكسبلورر» إلى 5.8%، و7.4% على التوالي. ووفقاً للتوقعات التي ظهرت على المؤشر فإن «كروم» سيواصل نموه القوي ليستحوذ على 75% من سوق المتصفحات بحلول نهاية عام 2020.

الأداء الشهري

وجاءت هذه الأرقام في مؤشر الأداء الشهري الخاص بمتصفحات الويب الذي تعده شركة «نيت أبلكيشنز» netapplications.com، المتخصصة في تحليلات الويب، ويتم نشر تفاصيله بصفة دورية على موقع «كمبيوتر ورلد» computerworld.com. ويتناول المؤشر الوضع التنافسي لبرامج تصفح الويب الرئيسة بالأسواق، وهي «غوغل كروم»، و«موزيلا فايرفوكس»، و«مايكروسوفت إيدج»، و«مايكروسوفت إكسبلورر»، و«أبل سفاري»، و«أوبرا»، بالإضافة لمجموعة من المتصفحات الأخرى الأقل انتشاراً، ويتم ترتيب برامج التصفح استناداً إلى عدد مستخدمي كل متصفح.

متصفح «كروم»

أكدت بيانات مؤشر أداء المتصفحات أن متصفح «كروم» حقق قفزة خلال شهر يوليو الماضي، بحصوله على أكبر عدد من المستخدمين، وأن هذه القفزة لا يعادلها سوى ما تحقق في عام 2016، حينما استفاد المتصفح من القرار الذي اتخذته «مايكروسوفت» في ذلك الوقت، حينما ربطت بين الترقية الى النسخة الجديدة من «ويندوز»، وبين الحصول على الإصدار الجديد من متصفح «إنترنت إكسبلورر» وتشغيله، وربطت ذلك بمستوى خدمات الدعم المقدمة للإصدارات 7، و9، و8، و10، و11، من «إنترنت إكسبلورر»، وتم وصفه بـ«القرار الكارثي» الذي تسبب في توجيه أكبر ضربة لـ«إنترنت إكسبلورر» طوال تاريخه، ما تسبب في قفز «غوغل كروم» للمركز الأول بين برامج التصفح.

فخلال الأشهر الثمانية الأولى لتنفيذ هذا القرار، خسر «إكسبلورر» أكثر من ثلث مستخدميه، وانخفضت حصته بمقدار 16 نقطة مئوية، وفي المقابل حصل «كروم» على 21.6 نقطة مئوية، كانت السبب في ارتفاع حصته السوقية من 32% إلى 54%.

ومنذ ذلك التوقيت، ظل «كروم» يتقدم و«إنترنت إكسبلورر» ينحسر ويتراجع. وحينما طرحت «مايكروسوفت» متصفحها الجديد «إيدج»، لم تتغير حصتها في برامج التصفح كثيراً، وظل «إيدج» يأكل من حصة «إكسبلورر» والعكس، ولم يستطع الاثنان معاً فعل شيء أمام تفوق «كروم».

وفي خمسة من الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري، احتفظ «كروم» بأكثر من ثلثي سوق برامج التصفح، وأحكم قبضته على السوق، وبات المتصفح الوحيد الذي يتم من خلاله الجزء الأكبر من نشاط الويب على مستوى العالم، وهي الوضعية نفسها التي تمتع بها متصفح «إنترنت إكسبلورر» قبل نحو عقد من الزمان، حينما كان مهيمناً على السوق كما يفعل «كروم» الآن.

وتنبأ مؤشر «نيت أبلكيشنز» بأن متوسط التغيير الإيجابي الذي يحققه «كروم» منذ 12 شهراً مضت، سيجعله يحصل بسهولة على حصة قدرها 70% بنهاية العام الجاري، وسترتفع إلى 75% بنهاية عام 2020.

تراجع «فايرفوكس»

تراجعت أعداد المستخدمين لمتصفح «فايرفوكس» خلال شهر يوليو الماضي، مسببة خسائر في حصته للشهر الثالث على التوالي، وبلغ الانخفاض نصفة نقطة مئوية، جعلت حصته تتراجع الى 8.3%، مقتربة بذلك من أدنى انخفاض سجله خلال السنوات الثلاث الماضية، حينما بلغت حصته السوقية 7.7%.

ويعكس أداء «فايرفوكس» خلال شهر يوليو حالة التأرجح التي يعيشها على مدار الـ15 شهراً الماضية، فعلى سبيل المثال، بلغت حصته السوقية 10% مرتين خلال هذه الفترة، كان آخرها في أبريل الماضي. وخلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، شهد سلسلة تراجعات جعلت حصته تبلغ في النهاية 8.3%، وخلال هذه الفترة بلغ متوسط الانخفاض في حصته 1.9 نقطة، كان أكبرها الانخفاض الذي حدث في الفترة بين نوفمبر 2017 ويناير 2018، الذي بلغ 2.3 نقطة.

وتحققت هذه النتائج غير المرضية على الرغم من أن شركة «موزيلا»، المنتجة للمتصفح، اعتمدت على تأمين الخصوصية كعامل متميز أمام منافسيها، ونفذت حملة دعم للمتصفح تقوم على أنه الخيار الأفضل الذي يمكن الاعتماد عليه في المؤسسات التي تشعر بالقلق من الاتصال المباشر بين «كروم» ومحرك بحث «غوغل»، وسمعة الأخير كمجمع هائل للبيانات ومراقبة السلوك عبر الإنترنت. لكن فيما يبدو أن أوضاع المتصفح وإمكاناته ستجعل حصته تحت الـ10% لفترة طويلة مقبلة، حيث تشير التوقعات الخاصة بأداء «فايرفوكس» خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، والعام المقبل، إلى أن حصته ستتراجع إلى 8% في أكتوبر المقبل، ثم تواصل انخفاضها حتى تصل إلى 7% في أبريل 2020.

«إكسبلورر» و«إيدج»

وتراجعت حصة متصفحا «مايكروسوفت» وهما «إيدج»، و«إكسبلورر» بأقل من نقطة مئوية، ما جعلها تبلغ 13.2%، وشهد المتصفحان حالة من الصعود والتراجع بالتناوب على مدار الأشهر الستة الماضية، وكانت كل خطوة للأمام متبوعة بخطوتين للوراء فعلى سبيل المثال، حيث أضاف «إيدج» ما يقرب من نقطة إلى رصيده، لكنه عاد وانخفض بمقدار 2.1 نقطة بعد ذلك.

وخلال شهر يوليو الماضي، كان القدر الأكبر من التراجع مرجعه «إيدج» أيضاً، حيث خسر 20 نقطة وانخفضت حصته إلى 5.8% فقط، في حين حقق «إكسبلورر» زيادة مفاجئة وغريبة، وكسب ما يقرب من 15 نقطة، ورفع حصته إلى 7.4% متفوقاً على «إيدج»، وعلى صعيد آخر تراجعت حصة متصفح «إيدج» بين الحاسبات التي تستخدم نظم تشغيل «ويندوز» إلى 11.9% فقط، على الرغم من كونه متصفحاً مرتبطاً بنظام تشغيل «ويندوز 10».

ولا تبدو في الأفق أية علامات على تحسن أوضاع المتصفحين، وتشير تقديرات مؤشر «نيت أبلكيشنز» إلى أن حصتهما المجمعة ستتراجع إلى 12% في نهاية العام الجاري، ثم تواصل التراجع لتصل إلى 11% من إجمالي عدد مستخدمي متصفحات الويب بعد عام من الآن، أي بحلول الأول من أغسطس 2020.


«سفاري» و«أوبرا»

تضم سوق المتصفحات مجموعة أخرى من برامج التصفح الصغيرة، التي تقل حصتها السوقية عن 5%، والبعض منها موجود منذ فترة طويلة، مثل متصفح «سفاري» الذي تنتجه «أبل» ويعمل على نظم تشغيل «ماكنتوش». وبحسب مؤشر «نيت ابلكيشنز» فإن هذا المتصفح سجل بعض النشاط والنمو جعل حصته ترتفع إلى 3.4%، وفي المقابل تراجع متصفح عريق آخر هو «اوبرا»، ليسجل حصة قدرها 1.4%.

«فايرفوكس» يواصل «التأرجح»، وحصته تتراجع خلال يوليو إلى 8.3%.

تويتر