«أمازون» تغامر بتصميم قديم.. وتراهن على نجاح وظائف «السهل الممتنع»

«كيندل 2018» ينافس ببطارية تعمل 21 يوماً.. ومقاومة للماء حتى عمق مترين لـ 60 دقيقة

الجهاز الجديد يهدف إلى علاج الإدمان الرقمي بالاستغراق في القراءة. من المصدر

أظهر جهاز القارئ الإلكتروني الجديد «كيندل بيبر وايت 2018»، الذي طرحته شركة «أمازون» الأميركية في الأسواق أخيراً، أنه منتج ينافس بطريقة مختلفة، حيث إنه على الرغم من كونه جاء بتصميم قديم ولا يختلف عن التصميمات السابقة التي ظهرت قبل ست سنوات، فإنه بدأ يشق طريقه بنجاح بين المستخدمين، والسر في ذلك أنه وسيلة مساعدة في كسر حالة الإدمان الرقمي التي يعانيها الملايين حول العالم، عبر الاستغراق في القراءة المفيدة، كما أنه وسيلة تساعد الأجهزة اليدوية المحمولة على التخلص من الشحن بالطاقة كل فترة، عبر بطارية تعمل 21 يوماً بلا انقطاع.

وبحسب تقرير أعده موقع «كمبيوتر وورلد»، عن المنتج الجديد وأدائه في الأسواق، واستند إلى معايشة ميدانية وخبرة استخدام يومية، فإن «أمازون» تغامر بتقديم جهاز في أواخر العام الجاري، يحمل تصميمات قديمة لا جديد فيها تعود إلى ما قبل عام 2012، لكن في الوقت نفسه تنافس الشركة الأميركية وتراهن على النجاح بوظائف تدخل في باب «السهل الممتنع»، تجعل الجهاز يحقق القراءة السلسة السهلة في جميع الأوقات والأماكن حتى أثناء الاسترخاء وسط حمامات السباحة من دون خوف من البلل بالماء، لأنه مقاوم للماء حتى عمق مترين لمدة 60 دقيقة.

الانطباع الأولي

وأشار «كمبيوتر وورلد» في تقريره إلى أنه للوهلة الأولى يبدو «كيندل بيبر وايت 2018» جهازاً قديماً مملاً، ويعطي الانطباع بأنه لا يمكنه فعل الكثير، فضلاً عن أن مظهره يدفع إلى التساؤل حول السبب الذي يجعل شخصاً ما يشتري جهازاً بتصميم قديم غير جذاب على هذا النحو مقابل 130 دولاراً. لكن التقرير أكد أنه مع تجاوز الانطباع الأولي والتعامل مع الجهاز، يتضح أن هناك ما يدفع لاستخدامه، موضحاً أن أول شيء يمكن الإشارة إليه في هذا الصدد هو ما الذي يدفع «أمازون» لتغيير التصميم إذا كان «كيندل» يسيطر بمفرده على سوق القارئ الإلكتروني وليس له منافس تقريباً، كما أنه حتى لو كانت هناك منافسة فهل سيكون من الجيد تغيير التصميم ليجاري ما يحدث في عالم الهواتف الذكية كبيرة الحجم والحاسبات اللوحية وغيرها.

خفة وتخزين

وأفاد تقرير «كمبيوتر وورلد»، بأن «كيندل بيب وايت» يحتوي على حواف سميكة، أو حواف خارجية، ويبلغ سمكه 8.18 ميلليمترات ووزنه لا يتعدى 182 غراماً، لافتاً إلى أن هذا الوزن، وفقاً لـ«أمازون»، أقل من نصف وزن معظم الكتب الورقية، وبالتالي فالجهاز نحيف وخفيف، حتى عندما يكون داخل حقيبة جلد «أمازون» التي تبيعها معه، وفي الوقت نفسه يحمل آلاف الكتب بداخله.

وبين التقرير أن التحسين الرئيس في الجهاز يتركز في ثلاث نقاط أساسية: الأولى تتمثل في المقاومة للماء، والثانية تركز على رفع السعة التخزينية، فيما الثالثة تتمثل بطول عمر البطارية.

وفي ما يتعلق بمقاومة الماء، ذكر التقرير أن «أمازون» تؤكد أن الجهاز يستطيع العمل والبقاء حتى مترين من المياه العذبة لمدة تصل إلى 60 دقيقة، وهو ما يعني أن المستخدم يمكنه القراءة في حوض الاستحمام أو حمام السباحة دون القلق بشأن «كيندل»، كما يمكنه حمله أثناء المطر دون خوف أو قلق من أن يتسخ أو يتعرض للتلف، وهكذا يفتح العزل المائي المزيد من الإمكانات للجهاز التي من شأنها أن تجعل القراءة سهلة ومتواصلة. أما بالنسبة للتخزين، فلفت التقرير إلى أنه يمكن الآن شراء الجهاز بسعة تخزينية تبلغ ثمانية غيغابايت أو سعة تخزين تبلغ 32 غيغابايت، إذ إن السعة الأخيرة تكفي، بحسب «أمازون»، لاستيعاب جميع الكتب الإلكترونية للمستخدم.

وبخصوص عمر البطارية، جاء في التقرير أن «أمازون» أفادت بأن ذلك يقاس بالأسابيع وليس الأيام، وخلال فترة المراجعة الميدانية والتشغيل اليومي للجهاز، ثبت أنه يظل في حالة استخدام وتشغيل متواصل لمدة 10 أيام، علاوة على أنه في الوقت نفسه انخفض الشحن داخل البطارية الى 57% فقط، ما يشير إلى أن الاحتياج للشحن يمكن أن يحدث بعد ما لا يقل عن 21 يوماً، أو ثلاثة أسابيع من التشغيل بلا انقطاع، ولذلك فإن عمر البطارية هو أحد الأسباب الرئيسة للنظر في «كيندل بيبر وايت» الجديد كجهاز للقراءة يتفوق على القراءة عبر الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي.

«علاج الإدمان الرقمي»

ولفت التقرير إلى أن «أمازون» تراهن على أن تلك المواصفات تجعل من الممكن تقديم جهازها الجديد للمستخدمين كوسيلة هدفها الرئيس «علاج الإدمان الرقمي»، أو توفير راحة من الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية وتطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها، موضحة أن من يستخدمه في السرير قبل النوم يظل يتعامل مع جهاز رقمي، لكنه فعلياً يقرأ كتاباً، يأخذه بعيداً عن شبكات التواصل، فضلاً عن أن هذا الأمر يختلف كلياً عن القراءة من الهاتف الذكي، حيث إنه غالباً ستصل مكالمة، أو رسالة نصية أو غيرها، تجعل الشخص يشعر بالحاجة للإجابة عنها.

قراءة في أي وقت

أفاد موقع «كمبيوتر وورلد»، بأن جهاز «كيندل بيبر وايت» بمواصفاته الجديدة، يكون مناسباً لمن تعودوا القراءة على الهاتف، مشيراً إلى أن خفة وزنه وشاشته المريحة وبطاريته الطويلة الاستخدام تجعل القراءة متاحة في أي وقت، حيث يمكن فتح «كيندل» وقراءة صفحة أو اثنتين أو حتى فصل من كتاب أو رواية.

تويتر