الخدمتان تتصدران أفضل 12 موقعاً لحجز تذاكر الطيران عالمياً

«كاياك» تتفوّق على «غوغل فلايت» بتقديم تذاكر أرخص

«غوغل فلايت» و«كاياك» تقدمان الخدمة بفوارق طفيفة للغاية بين بعضهما بعضاً. من المصدر

من بين مئات الخدمات في مجال حجز تذاكر الطيران إلكترونياً عبر المواقع وتطبيقات المحمول، تتقدم الصفوف حالياً قائمة مكونة من 12 خدمة تعتبر الأفضل والأسرع، والأكثر شمولاً ودقة في تقديم المقارنات والمفاضلة بين الأسعار والتوقيتات ومستويات الراحة والرفاهة في السفر حول العالم. وتنحصر المنافسة على قمة القائمة بين خدمتَي «غوغل فلايت»، و«كاياك» اللتين تقدمان الخدمة بفوارق طفيفة للغاية بين بعضهما بعضاً، وتستخدمان تقنيان تعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي، في الوصول إلى مستوى عالٍ من الدقة في تقديم التنبؤات الخاصة بحالة الرحلات الجوية وتأخيراتها وأسعارها، حتى إن «كاياك» تتصدر القائمة بصعوبة بالغة، عبر تقديم بعض الرحلات بأسعار تقل دولارين فقط عن أسعار «غوغل».

وخرجت هذه النتائج من دراسة مقارنة قام بها محللو موقع «بيزنس انسايدر» businessinsider.com، حول مواقع وتطبيقات تقديم خدمات حجز تذاكر الطيران عالمياً، ونشرت بنهاية أغسطس الماضي. وانتهت الدراسة إلى أن خدمة «كاياك» تحركت من المركز السادس في القائمة خلال 2017، لتنافس على المركز الأول مع خدمة «غوغل فلايت»، مع بداية العام الجاري، ما جعل الدراسة المقارِنة تركز على تقديم المزيد من التفاصيل حول الخدمتين استناداً إلى معايير عدة للتقييم.

1- نافذة موحدة

يمثل هذا الأمر أول معيار للتقييم، ويقصد به قدرة الخدمة على الربط المباشر بينها وبين أنظمة الحجز الخاصة بشركات الطيران حول العالم، لتمثل نافذة حجز من مكان واحد. وفي هذا المعيار تساوت الخدمتان، فكلتاهما تقوم بتجميع رحلات الطيران من شركات الطيران الكبرى، وتحجز الرحلة فعلياً من دون الحاجة إلى زيارة موقع شركة الطيران المطلوبة.

2- التتبع والوقت المناسب

ويقصد بهذا المعيار قدرة الخدمة على تقديم أفضل سيناريو ممكن لتوقيت حجز التذكرة، في ضوء موعد السفر الفعلي، سواء كان موعد السفر في اللحظات الأخيرة، أو لايزال أمامه فترة تمتد بالشهور، وهنا تعتمد الخدمة على خوارزميات متقدمة للمقارنة، وتقنيات تعلم الآلة والتحليلات العميقة وغيرها، في تقديم نتائجها.

وفي هذا السياق، تبين من التحليل أن كلتا الخدمتين تعرضان ما يعتقد أنه الوقت المناسب للشراء استناداً إلى البيانات السابقة، وتعرض رحلات الطيران التي تقدم أفضل مقايضة بين السعر والراحة، استناداً إلى عوامل مثل المدة وعدد محطات التوقف، وتغييرات المطار أثناء عمليات التوقف.

أما «كاياك» فتستند نتائجها إلى المدة والسعر وعدد محطات التوقف وطبيعة شركة الطيران، والاختلاف في هذه النقطة أن «غوغل فلايت» هي الأسرع في تقديم النتائج، فهي تقدمها بشكل فوري لحظي تقريباً، في حين تستغرق «كاياك» بضع ثوانٍ إضافية لتقديم النتيجة.

وتتفوق «غوغل فلايت» كذلك في أنها تعرض النتائج مدعمة برسم بياني للسعر المتوقع، بحيث تمكنك مقارنة الرحلات على الأرجح خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتم تضمين كل من الرسم البياني للسعر، وميزات رؤية الطيران، في «غوغل» مباشرة على الصفحة الرئيسة للموقع، لذلك من السهل التحقق منها، ثم الرجوع إلى التصفح.

وهذه ميزة جيدة، بحسب المحللين، خصوصاً بالنسبة لمن ينوون السفر وليس لديهم تاريخ محدد ونهائي لوقت الرحلة، ويرغبون في الوقت نفسه في الحصول على أرخص سعر.

3- مستويات الأسعار

وأجرى المحللون اختباراً مقارناً على 20 رحلة جوية دولية عبر كل من «غوغل فلايت» و«كاياك»، للمسار نفسه في التوقيت نفسه والمسافة نفسها، لتحديد الأكثر كفاءة وقدرة على تقديم رحلات تجمع بين الراحة والسعر الرخيص. وخلال الاختبار فشل «غوغل» ثلاث مرات في تقديم رحلات أرخص، وتساوى الاثنان في أكثر من 10 اختبارات، فيما تفوق «كاياك» أربع مرات في تقديم رحلات أرخص سعراً مقارنة بـ«غوغل»، لكن لوحظ أن الفروق في السعر طفيفة، وتدور في كثير من الأحيان حول دولارين فقط، ما يدل على احتدام المنافسة بين الطرفين بصورة كبيرة.

4- توقّع التأخير

من المعايير الصعبة في التقييم، لكونها تستند إلى خوارزميات برمجية متقدمة، تستطيع تقديم توقعات وتنبؤات معقولة حول التأخير المتوقع في توقيتات القيام والوصول، بغض النظر عما إذا كان تاريخ السفر قريباً أو بعيداً، ويدخل في هذا الأمر قدرة الخدمة على تتبع ورصد وفهم سلوك شركات الطيران وظروف التشغيل بها، وكذلك الأحوال في المطارات، والدور المحتمل أن يلعبه الطقس والظروف المناخية، ومواسم الذروة في السفر وخلافه.

وتتفوق «غوغل فلايت» في هذا المعيار، خصوصاً بعد التحديث الذي طرحته في يناير الماضي، الذي يبلّغ المسافر بالتأخير المتوقع في الرحلة قبل حجز التذكرة، إذا كانت «غوغل فلايت» تتوقع وجود تأخير. وأكدت «غوغل» أنها لا تفصح عن هذا الأمر للراكب إلا إذا كانت واثقة من النتيجة بنسبة 80% على الأقل.

5- الراحة وخدمات إضافية

تختص هذه المعلومات بمستوى الراحة الذي يمكن أن يحصل عليه المسافر وهو على متن الطائرة، وأثناء الرحلة عموماً، ومن الأمثلة البارزة في هذا السياق مقدار المسافة الفاصلة بين كل مقعد والذي يليه، ومقارنتها بطول ساقَي المسافر، ومقدار ما سيحصل عليه من راحة أثناء الجلوس في ظل هذه المسافة، وهو أمر يهتم به طوال وقصار القامة على السواء، خصوصاً في الرحلات الطويلة.

وأظهرت خدمة «كاياك» اهتماماً اكبر بهذا الأمر مقارنة بـ«غوغل»، ليس فقط في المسافة بين المقعدين، وإنما في أشياء أخرى كوجود «واي فاي» على الرحلة في كل أجزائها، إذا كان هناك «ترانزيت» وانتقال من طائرة لأخرى ومن مطار لآخر، والطائرات التي تسافر في رحلات إقليمية ومحلية، وتلك التي تسافر في رحلات دولية، وكذلك الخدمات الأخرى المكملة كحجز الفندق والسيارة من المطار للمدينة والعكس، وخدمات التواصل مع ذوي العلاقة بخدمات المسافرين، كشركات السياحة وأماكن الترفيه والمطاعم وغيرها.

6- تكامل العرض

يتناول هذا الجانب الطريقة التي تعرض بها معلومات وبيانات الرحلة، وهل تظهر بصورة مجزأة إذا كانت الرحلة مقسمة إلى مسافات يفصلها فترات «ترانزيت»، أم بصورة متكاملة بغض النظر عن وجود ترانزيت من عدمه، وخلال التحليل أظهرت «كاياك» تفوقاً على «غوغل» من خلال تبني نهج العرض المتكامل للرحلة، في حين تظهر «غوغل» كل مسافة من الرحلة على حدة.

وفي النهاية خلص التحليل إلى أن «غوغل فلايت» يتميز بواجهة أنظف وأسرع وسهلة الاستخدام، و«كاياك» يفوز بتقديم الخيارات الأرخص.

يذكر أن قائمة الـ12 موقعاً الأفضل في تقديم خدمات حجز تذاكر الطيران، تشمل إلي جانب «غوغل فلايت»، و«كاياك»، كلاً من: «إيتا ماتريكس»، و«هايبمونك»، و«سكاي بلاجيد»، و«سكاي سكانر»، و«ويجو» و«بوكينج»، و«فلاي إن» و«داجي لاين»، و«فلايت فوكس»، و«إير شيب».


«غوغل فلايت» توفر أسهل وأسرع واجهة بحث عن الرحلات الجوية.

«كاياك» الأسرع والأكثر شمولاً في تجميع الرحلات الرخيصة.

تويتر