أبرزها تشغيل الرسوميات والتطبيقات وترميز الفيديو والسرعة والأداء

الجيل الثامن من معالجات «إنتل آي كور 7» يتفوق على الجيل السابع بـ7 نقاط

التحليل أكد أن نقاط التفوق التي تتعلق بالأداء بشكل خاص ترتبط بنوع المهمة المطلوبة. من المصدر

بعد مرور شهرين على طرحه في الأسواق، وظهور العديد من الحاسبات المكتبية والمحمولة العاملة به، أثبت الجيل الثامن من معالجات «إنتل آي كور 7» أنها تمتلك سبع نقاط للتفوق أمام الجيل السابع السابق عليها، من المعالجات ذاتها، المعروفة باسم «آي كور 7» أيضاً، فضلاً عن بعض الفروق الطفيفة الأخرى، وهي نتيجة يفضل أن يتوقف عندها الراغبون في شراء حاسبات جديدة من فئة الحاسبات المكتبية والحاسبات المحمولة على وجه الخصوص، لكون هذا الجيل من المعالجات يركز بالأساس على فئة الحاسبات المحمولة.

تحسن الأداء يراوح بين 62 و92% وتحرير الفيديو بين 53 و62%.

ألعاب راقية

أكد الخبراء الذين أعدوا التحليل أن النتائج المحققة تعني أنه على الرغم من أنَّ وحدة معالجة الرسوميات المتكاملة من «إنتل» ليست جيدة بما يكفي بعد لتشغيل ألعاب راقية، لكن الحاسبات العاملة بمعالجات الجيل الثامن باتت تحقق أداء رسومات أفضل بكثير عما كانت تحققه المعالجات السابقة.

ويتركز التفوق في تشغيل الرسوميات والتطبيقات وترميز الفيديو والسرعة والأداء، حيث يراوح التحسن في الأداء بين 62 و92%، وفي تحرير الفيديو بين 53 و62%، وفي تشغيل الرسوميات يراوح التحسن بين 12 و39%، وذلك بحسب نوع الحاسب، فضلاً عن تشغيل تطبيقات الواقع المعزز والمختلط بصورة أكثر سهولة وانسيابية، والتعامل مع الطاقة بطريقة أكثر ديناميكية، حيث التحكم أو إطالة عمر البطارية.

وخرجت هذه النتيجة من تحليل مقارن تم في معامل الاختبار التابعة لموقع «بي سي ورلد» pcworld.com على أربعة حاسبات محمولة من إنتاج شركتي «ديل»، و«أسوس»، اثنان منهما يعملان بمعالجات الجيل السابع، واثنان آخران يعملان بمعالجات الجيل الثامن. وكانت «إنتل» قد نشرت بياناً رسمياً عبر موقعها الرسمي حول قدرات الجيل الثامن، تزامناً مع طرحه رسمياً في الأسواق، وكان من بينها:

1 أن أداء معالجات الجيل الثامن أفضل بنسبة 40% من الجيل السابع، في حين أن المهام المتعددة أصبحت أسرع بمقدار 2.3 اكس.

2 يمكن لمعالجات الجيل الثامن تحرير وتعديل لقطات الفيديو بمعدل أسرع، فما كان يحتاج في السابق لـ45 دقيقة لإنجازه، يمكن من خلال هذه المعالجات إنجازه في ثلاث دقائق.

3 تتيح معالجات الجيل الثامن مشاهدة الفيديوهات عالية التحديد بنمط (4 كيه) بكل سهولة.

4 تسمح معالجات الجيل الثامن بتشغيل تقنيات الواقع المختلط والواقع المعزز بكل سهولة وسلاسة.

5 ترفع سرعة تصفح الإنترنت وسرعة استجابة أعلى، خصوصاً عند تشغيل تقنية «سبيد شفت».

6 توفر للمستخدمين إمكانية العمل بشكل أكثر فاعلية من خلال التحكم الديناميكي في الطاقة والسرعة عبر النواة الموجودة في المعالج والرسومات، ما يؤدى إلى تعزيز الأداء، إضافة إلى توفير الطاقة.

7 مع وجود ما يصل إلى أربع أنوية، فإن الجيل الثامن من معالجات «إنتل» يجعل المستخدم قادراً على إجراء العديد من العمليات والأوامر، واستخدام أكثر من برنامج في وقت واحد، وتحميل نظام التشغيل في وقت قصير للغاية.

التحليل المقارن

وفي التحليل العملي المقارن، الذي أجري بمعامل «بي سي ورلد»، تم التحقق من معايير عدة، من بينها معيار الأداء الاصطناعي، ومعيار التعامل مع جداول بيانات، ومعيار السرعة المحضة أو المطلقة للمعالج، ومعيار ترميز الفيديو، ومعيار زمن تشغيل التطبيقات، ومعيار كفاءة التعامل مع الرسوميات، وجاءت النتائج كالتالي:

الأداء الاصطناعي

في اختبار الأداء الاصطناعي المعروف تقنياً باسم «جيك بنش 4» سجلت الحاسبات العاملة بمعالجات الجيل الثامن علامة وصلت إلى 14 ألفاً و175، في حين سجلت حاسبات «أسوس» العاملة بالجيل السابع علامة وصلت إلى 7391 فقط، ما يعني أن الجيل الثامن أسرع بنسبة 92% في حاسبات «أسوس» المحمولة، ومن ناحية أخرى وجد أن التفوق في السرعة وصل إلى 62% في حاسبات «ديل».

جداول بيانات

وفي اختبارات تشغيل جداول البيانات، استطاع حاسب «أسوس» المحمول المزود بمعالج من الجيل السابع مطابقة 65 ألف اسم مع عناوينها في دقيقتين و36 ثانية، في حين أن الحاسب المحمول المزود بالجيل الثامن استطاع تنفيذ المهمة ذاتها في دقيقة و32 ثانية، ما يعني أن الجيل الثامن أحدث تحسناً في التعامل مع جداول البيانات بنسبة 70%، وبالنسبة لحاسبات «ديل» أنجز معالج الجيل السابع المهمة في دقيقتين ونصف الدقيقة، في حين أنجز معالج الجيل الثامن المهمة في دقيقة وثماني ثوانٍ، بنسبة تحسن 55%.

السرعة المحضة

ويعمل هذا المعيار على قياس قدرة الأنوية أو المحاور الداخلية للمعالج على تنفيذ المهام عبر ما يعرف بـ«المسرى» أو المسار الواحد، أي تنفيذ المهمة على محور أو نواة واحدة، وفي هذا الاختبار تم تنفيذ مهمة تتضمن مطابقة 20 ألف اسم مع عناوينها، وفي هذا السياق أظهرت حاسبات «أسوس»، و«ديل» المحمولة العاملة بمعالجات الجيل الثامن تحسناً في السرعة تراوح بين 10 و11% فقط، عكس ما ظهر في اختبار جداول البيانات السابق الذي تم على السرعة عند استخدام القدرة الإجمالية لجميع الأنوية الداخلية معاً.

ترميز الفيديو

استطاعت الحاسبات العاملة بمعالجات الجيل الثامن ترميز وتكويد فيديو عالي التحديد منتج بتقنية (4 كيه) في 19 دقيقة و37 ثانية، في حين استطاعت حاسبات «أسوس» العاملة بمعالجات الجيل السابع تنفيذ المهمة ذاتها في 30 دقيقة، بمعدل تحسين قدره 53%، في حين استطاعت حاسبات «ديل» العاملة بمعالجات الجيل الثامن تسجيل تحسن قدره 62% في تنفيذ المهمة ذاتها.

تشغيل التطبيقات

تم في هذا المعيار الاستناد إلى حزمة برمجيات «لايبر اوفيس كلاك» المكتبية لقياس زمن فتح وتشغيل التطبيقات، وتبين من التحليل أن الحاسبات العاملة بمعالجات الجيل الثامن تفتح تطبيقات هذه الحزمة، خصوصاً تطبيق جداول البيانات في 1.2 ثانية، أي أسرع بنسبة 56% من الحاسبات العاملة بمعالجات الجيل السابع التي استغرقت 2.7 ثانية.

تشغيل الرسوميات

استخدم في هذا الاختبار المعيار التقني المعروف باسم «دي مارك اي ستورم انليمتيد 3»، وفي هذا المعيار سجلت حاسبات «أسوس» العاملة بمعالجات الجيل الثامن 79 ألفاً و980 نقطة، وهو رقم أعلى بنسبة 39% من الرقم الذي سجلته معالجات الجيل السابع، الذي بلغ 57 ألفاً و409، أما حاسبات «ديل» العاملة بمعالجات الجيل الثامن فحققت تحسناً قدره 12% أمام نظيرتها العاملة بمعالجات الجيل السابع.

تويتر