نظام «غوغل» أكثر كفاءة في وظائف المساعدات الصوتية و«اللعب المشترك»

«سي نت»: «آي أو إس 12» يتفوق في الإيماءات وتطبيقات التراسل على «أندرويد بي»

«غوغل» و«أبل» كشفتا عن إصداريهما الجديدين من نظامَي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس». من المصدر

كشفت شركتا «غوغل» و«أبل» أخيراً عن إصداريهما الجديدين من نظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس»، حيث جاء الأول تحت اسم «أندرويد بي»، فيما حمل الثاني اسم «آي أو إس 12»، لتبدأ المنافسة السنوية بين الجانبين على سوق نظم تشغيل الأجهزة المحمولة مبكراً، من دون إجابة تحسم السؤال الخاص بأي منهما الأفضل من الآخر بصفة نهائية.

عدم الإزعاج

تؤدي وضعية عدم الإزعاج في نظام «آي أو إس 12» إلى إيقاف معظم الإشعارات وقت النوم، فيما توفر خاصية «سكرين تايم» تقارير أسبوعية عن استخدام للهاتف، فضلاً عن إمكانية وضع حدود لاستخدام الهاتف أو أي تطبيق، سواء للمستخدم نفسه أو أطفاله كنوع من مكافحة إدمان الاستخدام. كما تظهر الوظائف نفسها في «أندرويد بي» تحت مسميات مختلفة وبمستويات متقاربة.

وسيظل الوضع كذلك حتى أكتوبر المقبل، حينما ينتهي الطرفان من طرح الهواتف والأجهزة الجديدة العاملة بالنظامين الجديدين. وحتى ذلك الحين تظل المقارنة بينهما قائمة على ما ورد بالنسخة التجريبية لكل منهما من مزايا وخصائص، تكشف بعض نقاط القوة الجديدة لدى كل طرف.

وأجرى موقع «سي نت» تحليل مقارنة على النسختين التجريبيتين لكل من «أندرويد بي» و«آي أو إس 12»، ركز على النقاط الرئيسة التي يمكنها توفير مؤشرات مبدئية لنقاط قوة كل نظام.

وفي ما يلي أبرز تلك النقاط:

العمل بالإيماءات

تعني ميزة العمل بالإيماءات أن الهاتف أو الجهاز ينفذ بعض الأوامر ويشغل بعض الوظائف بمجرد ملاحظة إيماءات أو تحركات من وجه أو جسد المستخدم، وهذه الميزة ظهرت في «آي فون إكس» العامل بنظام «آي أو إس 11».

وفي هذه النقطة يبدو نظام تشغيل «آي أو إس» أكثر نضجاً وتقدماً بعض الشيء، رغم أن «غوغل» أعلنت دعمها واحتضانها لهذا التوجه خلال مؤتمر مطوريها لهذا العام، لكن خاصية الإيماءات في «أندرويد» لاتزال في بدايتها، ومن ثم لايزال «أندرويد» نظام تشغيل «غير إيمائي» تماماً، فهو يدعم فقط الإيماءات الخاصة بالشق المركزي من الهاتف، وبعض الجوانب والحواف.

المساعدات الصوتية

على الرغم من الخواص الجديدة التي أضافتها «أبل» إلى مساعدها الصوتي الذكي «سيري»، إلا أن «سيري» يبدو أقل كفاءة أمام مساعد «غوغل» الصوتي الذكي على هواتف «أندرويد». وحسب ما تم الكشف عنه في «آي أو إس 12»، فإن «سيري» حصل على ترقيات تتعلق بالتنبؤ بما سيتم البحث عنه أو السؤال عنه، وذلك باختبار خاصية «اختصارات سيري»، لكن هذه الخاصية لم تفعل شيئاً يغلق الهوة الكبيرة بين «سيري» ومساعد «غوغل».

ووفقاً لنتائج تحليل «سي نت»، فإن «سيري» لايزال متأخراً في جودة المعلومات، والطريقة التي يتم تقديمها، حيث إنها تتضاءل مقارنةً بمساعد «غوغل». فقد طورت «غوغل» مثلاً ستة أصوات جديدة لمساعدها الصوتي، وبات يمكنه التعامل مع سلسلة من الأسئلة أو أمر جماعي، فضلاً عن تعليم سلوكيات الأطفال.

تطبيقات التراسل

يحقق تطبيق التراسل «آي مسج» في نظام «آي أو إس 12» مستوى أفضل في الرسوم التعبيرية، وكذلك في مكالمات الفيديو التي يتم إجراؤها من خلال التطبيق، إضافة إلى الرسائل النصية التي تنفذ من خلال «واي فاي»، وكذلك الرسائل النصية عبر نظام الرسائل النصية الأساسي بين «آي باد» وأجهزة «ماك» المحمولة أو المكتبية.

في المقابل، فإن قدرات برنامج «غوغل هانج اوت» تبدو محدودة للغاية ومتخلفة، فتطبيق الرسائل النصية على «أندرويد» يتعامل مع الهاتف فقط، ولا يعمل على الحاسب الخاص بالمستخدم، سواء محمولاً أو مكتبياً، وذلك لكونه لا يعمل كنظام تراسل ودردشة أساسي مشترك بين أكثر من منصة أو نوعية من الأجهزة.

اللعب المشترك

يحقق نظام «آي أو إس 12» ميزة رائعة في ما يتعلق بوظيفة اللعب بصورة مشتركة لأكثر من لاعب داخل تطبيقات الألعاب المصممة بتقنية الواقع المعزز، حيث يتسم النظام باللعب والتفاعل في بيئة الواقع المعزز في الوقت نفسه، كلعب كرة الطاولة الافتراضية، وبناء الرسومات وغيرها. غير أن «أندرويد» يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ إنه يتيح اللعب المشترك داخل بيئة الواقع المعزز، بغض النظر عن نظام التشغيل الذي يستخدمه اللاعبون، فيمكن أن يكون أحد اللاعبين يلعب من هاتف أو جهاز يعمل بنظام «آي أو إس»، وآخر يستخدم جهازاً يعمل بنظام «أندرويد».

بصمة الوجه

أجرى «أندرويد بي» تحسيناً إضافياً لخاصية بصمة الوجه المعروفة لديه باسم «فيس لوك» لتكون مناسبة، لكنها لاتزال غير آمنة مثل بصمة الأصابع، وفي هذه النقطة يتفوق نظام «آي أو إس 12»، الذي سبق وقدم هذه الخاصية في «آي فون إكس» من خلال استخدام الكاميرا الأمامية ثلاثية الأبعاد في التعرف إلى الوجه.

الخرائط

تم بناء تطبيق خرائط «أبل» عملياً للحصول على الاتجاهات خطوة بخطوة، لكن خرائط «غوغل» تتعمق أكثر مع طبقة من المعلومات التي يمكنك استخدامها إذا رغبت في ذلك، كما أن «غوغل» تفكر أيضاً في طرق أخذ الخرائط إلى المستقبل، وبناء المرشد الافتراضي.

تويتر