رابطة طياري أميركا تحذّر من التخلي عن الطيار البشري

الطيار البشري يسمع ويرى العديد من الإشارات الدالة على مشكلة وشيكة قبل أجهزة الاستشعار المتطورة. غيتي

مع الاتفاق على توفير النظم الآلية للمال، إلا أنه يبقى سؤال حول مدى إقبال المسافرين على طائرات تقودها «روبوتات» أو أشخاص يجلسون على مسافة آلاف الأميال من مقصورات القيادة.

وقالت مديرة «مختبر البشر والتحكم الذاتي» في «جامعة ديوك» الأميركية، ماري كامينجز: «تحتاج إلى بشر حيث يوجد بشر، ولا أعتقد أبداً أن النقل التجاري يتجه إلى طائرات من دون طيار». وبطبيعة الحال، لا يُمكن تجاهل السمات المميزة للتحكم البشري مُقارنة بالآلات، وهو ما أبرزته شهادة مكتوبة قدمتها «رابطة طياري الخطوط الجوية» إلى مجلس الشيوخ الأميركي مارس الماضي، منبهة إلى أنه من المهم جداً ألا يقود الضغط الرامي للاستفادة من التكنولوجيا إلى تحليل ناقص لسلامة الطائرات والعمليات.

ودافعت الرابطة عن المهارات التي يتمتع بها الطيار البشري، لافتة إلى قدرته على أن يرى، ويشعر، ويشم، ويسمع العديد من الإشارات الدالة على مشكلة وشيكة، وصياغة إجراءات لمواجهتها، قبل أن تتمكن أجهزة الاستشعار المتطورة من رصد مؤشرات المشكلة. وخلال ندوة نظمتها وكالة «ناسا» أخيراً، أعرب خبراء عن قلقهم حيال تزايد استخدام أنظمة التحكم الذاتي، ولم يتفق جميع العلماء الحاضرين على أن الطائرات الأكثر تقدماً تعني دائماً أنها أكثر أماناً.

وقالت الأستاذة المشاركة المتخصصة في هندسة الفضاء في معهد جورجيا للتكنولوجيا، إيمي بريتشيت، إن للتكنولوجيا ثمنها، والاستعانة بقدر أكبر من التكنولوجيا في قمرة القيادة يعني وجود المزيد مما يحتمل الإخفاق.

تويتر