تمنعه من فتح 1156 موقعاً.. وتحوّل المستخدم إلى «إيدج» قسرياً اعتباراً من 19 نوفمبر

«مايكروسوفت» تعطّل «إنترنت إكسبلورر» بـ «القوة»

«مايكروسوفت» قررت إزالة النسخ المتبقية من «إكسبلورر» بعد مرور أربع سنوات من إخراج المتصفح من الخدمة رسمياً. غيتي

على الرغم من مرور أربع سنوات على قرار شركة «مايكروسوفت» إخراج متصفح «إنترنت إكسبلورر» من الخدمة رسمياً، عادت الشركة لإزالة النسخ المتبقية من المتصفح، بإعلانها عن إعداد وتشغيل برمجية جديدة في أي نسخة لاتزال قيد العمل من «إكسبلورر» حول العالم، تمنعه بـ«القوة» وقسرياً من فتح 1156 من مواقع الإنترنت الكبرى، وتشغيل متصفح «إيدج» ليفتحها بدلاً منه.

وذكرت «مايكروسوفت» في وثيقة ظهرت على قسم وثائق الدعم الفني في الموقع الرسمي للشركة، أن تفعيل إجرائها ضد «إكسبلورر»، سيبدأ اعتباراً من 19 نوفمبر الجاري.

«إيدج»

ونقلت شبكة «زد دي نت» المتخصصة في التقنية، عن خبير الأمن السيبراني في قسم «ويندوز» بشركة «مايكروسوفت»، كريس جاكسون، أن الشركة أوقفت علامة «إنترنت إكسبلورر» التجارية منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث اختارت «إيدج» متصفحاً لنظام التشغيل «ويندوز 10»، كما لم تعد «مايكروسوفت» تدعم «إكسبلورر» بمعايير «ويب» جديدة، أو توصي باستخدامه، لكنه ظل يعمل كأداة للتعامل مع بعض تطبيقات الأعمال القديمة لدى البعض.

وأضاف جاكسون أن «مايكروسوفت» جربت العديد من الطرق المختلفة لدفع الشركات إلى تحسين تطبيقات الـ«ويب» القديمة، لكنّ مسؤولي تقنية المعلومات اتخذوا بطبيعة الحال الطريق السهل لاستخدام «إنترنت إكسبلورر» وأنماط التوافق المختلفة على مر السنين، بدلاً من تحديث تطبيقاتهم.

تعاون

وأفاد جاكسون بأن «مايكروسوفت» تعاونت مع هذا الوضع، وأتاحت لمسؤولي تقنية المعلومات في المؤسسات خاصية إضافة المواقع التي يريدون استخدام الإصدارات القديمة من معايير الـ«ويب» معها، لكن هذا الوضع لم يعد مقبولاً استمراره، وباتت «بقايا إنترنت إكسبلورر» تشكل عبئاً من الناحية الأمنية، لكونه يتضمن ثغرات ونقاط ضعف أمنية كبيرة، فضلاً عن كونه يمثل عقبة تربك أعمال التصفح، ونظام تشغيل «ويندوز 10» نفسه، لكونه بات قديماً، ولم يعد يتوافق مع معايير وتطبيقات الـ«ويب» الحديثة.

قائمة

وبحسب ما أعلنته «مايكروسوفت»، فإن فرق مهندسيها ومطوريها المسؤولة عن برامج التصفح، ستبدأ مطاردة بقايا «إكسبلورر» عبر بناء قائمة طويلة من المواقع، التي سيُمنع «إكسبلورر» من فتحها إذا ما حاول أيّ من مستخدميه الوصول إليها، موضحة أن الدفعة الأولى من المواقع التي ستوضع بهذه القائمة تضم 1156 موقعاً من المواقع الأكبر والأشهر على الإنترنت، منها «فيس بوك» و«إنستغرام» و«تويتر» و«يوتيوب» و«غوغل» و«مايكروسوفت تيم»، و«ياهو ميل»، و«ستاك أوفر فلو»، و«ستاك إكستشينج»، و«جودادي»، و«موني جرام»، و«هوت ستار» وغيرها من المواقع.

وسيتم تنفيذ هذا الإجراء خلال الأسبوع الذي يبدأ في 19 نوفمبر، مع طرح التحديث الجديد للإصدار (87) من متصفح «مايكروسوفت إيدج»، حيث سيفاجأ من لايزالون يستخدمون «إكسبلورر»، والذين يشكلون 5% من حركة المرور عبر الإنترنت، بأن متصفحاتهم لا تعمل مع المواقع المتضمنة في القائمة، بل سيظهر أمامهم متصفح «إيدج» من دون أن يطلبوا فتحه.

تحول قسري

ووفقاً لـ«مايكروسوفت» فإنها ستضيف برمجية إلى كل من نسخ «إيدج» الجديد، أي الإصدار رقم (87)، ونسخ «إكسبلورر»، التي لاتزال عاملة حتى الآن، تسمى «سلوك التحول القسري من إكسبلورر إلى إيدج»، وهي عبارة عن ملف من نمط «دي إل إل»، جرى ربطه بقائمة «مايكروسوفت» للمواقع الممنوع على «إكسبلورر» فتحها، وتحمل هذه الإضافة اسم «بي إتش أو» ويتم تحميلها عبر مفتاح تسجيل داخل «إكسبلورر»، في كل مرة يقوم فيها المستخدم بتشغيله.

مراقبة

وتعمل «بي إتش أو» من خلال مراقبة مواقع الـ«ويب» التي يحاول المستخدم الوصول إليها، بغض النظر عما إذا كان التنقل يأتي من النقر فوق رابط نشط، أو عن طريق كتابة عنوان في شريط العناوين، أو الاختيار من قائمة العناوين في المفضلة، وفي كل مرة تتحقق برمجية «بي إتش أو» مما إذا كان العنوان الذي اختبره المستخدم موجوداً في قائمة المواقع التي بها حالات عدم توافق معروفة في «إكسبلورر»، وفي هذه الحالة ستظهر صفحة تحتوي على رسالة تفيد بأن من المتعذر استخدام «إكسبلورر» مع هذا الموقع، ثم يتم تشغيل متصفح «إيدج» عنوة ليقوم بفتح الموقع.


دعم الشركات

أكدت شركة «مايكروسوفت» أنها، خلال المرحلة الأولى من إنهاء «إنترنت إكسبلورر»، ستهتم بتوفير سياسات لعملاء الشركات، تسمح لهم بتعطيل برمجية «سلوك التحول القسري من إكسبلورر إلى إيدج»، أو على الأقل التحكم في بعض جوانبها، لحين قيامهم بتعديل تطبيقاتهم لتعمل مع المتصفحات الجديدة.

تويتر