«ريمارك بل 2».. كمبيوتر لوحي يتيح الكتابة بـ «خط اليد»

طُرح في الأسواق، منذ أسبوعين، طراز جديد من فئة «أجهزة الكمبيوتر اللوحية الورقية» المخصصة للكتابة بـ«خط اليد» فقط، ومزود بخصائص ومزايا جديدة، تجعل تجربة الكتابة على الشاشة بـ«خط اليد» تضاهي، إن لم تكن تطابق وتفوق، تجربة الكتابة على الورق التقليدي، من حيث السلاسة والسرعة والمرونة وثبات الشاشة عند الكتابة، ونوعية الحبر والقلم المستخدمين، ما ينبئ بأن الكتابة بخط اليد، على الورق التقليدي بالأقلام الرصاص والحبر الجاف والحبر السائل، مستمرة في التراجع والانزواء، لتحل محلها تدريجياً الكتابة بخط اليد على الورق الإلكتروني، الذي يتحسن بسرعة كبيرة ومتواصلة، مجسداً في فئة «أجهزة الكمبيوتر اللوحية الورقية».

«ريمارك بل 2»

يحمل الطراز الجديد من أجهزة الكمبيوتر اللوحية الورقية اسم «ريمارك بل 2»، وهو من إنتاج شركة «إي إنك» المتخصصة في تقنيات الورق والحبر الإلكتروني، ويمثل الجيل الثاني في فئته.

وقد راجع محللو موقع macworld.com تقنية مبنية على استخدام عملي للجهاز لمدة أسبوع، ونشروا نتائج مراجعتهم في 17 أكتوبر الجاري، أكدوا خلالها أن الجهاز يقدم فرصة كبيرة لمن لايزالون يستخدمون دفتر الملاحظات الورقية، ويفضلون الكتابة بـ«خط اليد»، للانتقال إلى العالم الإلكتروني، من دون فقدان تجربة وخبرة الكتابة على الورق العادي.

الكتابة بخط اليد

ظهرت فئة أجهزة الكمبيوتر اللوحية الورقية لتقوم فقط بأغراض الكتابة بـ«خط اليد» التي تتم على الورق التقليدي، لكن الكتابة عليها تتم بقلم إلكتروني على شاشة تعمل بتقنيات الحبر والورق الإلكترونيين، لخدمة أغراض عدة، مثل تدوين الملاحظات، وكتابة النصوص بخط اليد، وعمل التخطيطات، والرسوم، فضلاً عن بعض الوظائف الأخرى المرتبطة بهذا الأمر، مثل حفظ ما يتم كتابته أو رسمه باليد في ملفات قابلة للتخزين والبحث والاسترجاع على الجهاز نفسه، أو نقلها إلى جهاز أو وسيط آخر، عبر شبكة داخلية بمقر العمل، أو كمبيوتر منزلي، أو خدمة تخزين سحابي عبر الإنترنت، فضلاً عن خواص أخرى، مثل تنويع نمط الكتابة، ليشبه الكتابة بالقلم الرصاص، أو الحبر الجاف، أو الحبر السائل، ومحو الكتابة بالممحاة.

قدرات محسنة

جاء طراز «ريمارك بل 2» بمواصفات وقدرات جديدة ومحسنة، فمن حيث المواصفات الأساسية، تم تخفيض وزنه إلى 403 غرامات، فيما تم تحسين المقاسات ليصبح سمكه 4.7 ملليمترات، وعرضه 18.7 سنتيمتراً، بطول 24.6 سنتيمتراً. ووفقاً لهذه الأبعاد، أصبحت الشاشة مقاس 10.3 بوصات، وتعمل بدقة 1872 × 1404 بيكسل، كما تم تزويدها بنظام للإضاءة مختلف عن شاشات أجهزة الكمبيوتر، حيث تختفي منها تقنية الإضاءة الخلفية، للمساعدة على تقديم تجربة كتابة رائعة، تضاهي الكتابة على الورق العادي.

المكونات الداخلية

أما مواصفات المكونات الداخلية للجهاز، فتتمثل في معالج من طراز «كور إيه آر إم»، ووحدات ذاكرة إلكترونية طراز«إل بي دي دي آر 3» سعة 1 غيغا بايت، ووحدة تخزين سعة 8 غيغابايت، ونظام تشغيل «كوديكس أو إس» المبني على نظام «لينكس». ويتم التواصل بين الجهاز والأجهزة والشبكات الأخرى عبر تقنية «واي فاي»، وبه منفذ «يو إس بي» للشحن بالطاقة، كما يأتي مزوداً ببرامج تعليمية سريعة ترشدك إلى كل شيء، من التنقل إلى تبديل خيارات الكتابة بالحبر.

أما ملحقاته فتشمل قلم الكتابة المصنوع من نسيج كافٍ على سطح الشاشة لتقليل الاحتكاك، وجعل التلامس مع الأصابع سهلاً وليناً، لتحقيق سلاسة أثناء الكتابة، من دون إجهاد الأصابع.

أنواع الحبر

عند بدء الكتابة، يمكن الاختيار من بين ثمانية أنواع مختلفة من الحبر، مثل القلم الرصاص، وقلم الحبر الجاف، والحبر السائل، وأداة التخطيط، وفرشاة الرسم، وفي هذه الحالة ستظهر الكتابة على الشاشة بكل خصائص ومظاهر الكتابة بهذه الأقلام علي الورق العادي، إذ يمكن مثلاً محو الكتابة بسهولة إذا كانت بالقلم الرصاص، أو الشطب لو كانت بالحبر الجاف أو السائل.

مع بدء الكتابة، يظهر الحبر على الفور أسفل رأس قلم التحديد، واضحاً دقيقاً للغاية خلال 21 مللي ثانية، وهو وقت الاستجابة بين الضغط على الشاشة بقلم الكتابة، وظهور الكتابة نفسها، وأثناء الكتابة يمكن تشغيل جميع الأوامر الخاصة بالجهاز عبر إصبع أو اثنتين فقط، من مفتاحين بالجهاز.

بطء نسبي قابل للعلاج

كشفت المراجعة الفنية عن بطء نسبي في تشغيل الجهاز، ووصوله إلى مرحلة العمل، مقارنة بما يحدث عند سحب الورق العادي والقلم وبدء الكتابة، إلا أنه يمكن تقليص هذا الفارق عند الجهاز، على وضعية «النوم»، وعند التشغيل، إذ يمكن استخدام القلم فور سحبه من الصندوق، فالقلم مصمم على شكل أسطواني دائري، ويتضمن حافة مسطحة واحدة تسمح له بالالتصاق عبر مغناطيس على جانب الجهاز، وعند استخدامه سيشعر المستخدم براحة كبيرة أثناء جلسات الكتابة الطويلة.