تحقق أداء غير مسبوق في مجالات الذكاء الاصطناعي ونقل البيانات

«إنتل» تكشف عن تقنيات جديدة تزيد قوة المعالجات 1000 ضعف

كودوري أعلن أن «إنتل» تستعد حالياً لحقبة الـ«100 مليار جهاز» التي ستكون متصلة بالفضاء الإلكتروني العالمي. من المصدر

كشفت شركة «إنتل»، أكبر مصنّع للمعالجات الدقيقة عالمياً، عن مجموعة من التقنيات الجديدة في صناعة المعالجات والشرائح الإلكترونية. قالت إنها تمهد الطريق نحو رفع كفاءة الحوسبة، وزيادة قوة المعالجات من 100 إلى 1000 ضعف خلال السنوات القليلة المقبلة، ليصبح أداؤها غير مسبوق في مجالات الذكاء الاصطناعي للقيادة الذاتية والمركبات المستقلة، ورسوميات القيادة، فضلاً عن النطاق الترددي المطلوب لنقل البيانات بين الذاكرة والمعالج، إضافة إلى ميزات التأمين والحماية على مستوى المعالج، علاوة على العرض الأفضل للبيانات، والفيديو الأفضل، بما يسرع بوصول العالم إلى عصر «الإكسا سكيل»، أو عصر تداول البيانات والمعلومات بمعدلات اعتيادية تقاس بوحدات «الإكسا بايت»، التي تعادل الواحدة منها مليون «تيرا بايت».

«يوم الهندسة المعمارية»

جاء ذلك خلال دورة 2020 من المؤتمر العملي السنوي الذي نظمته «إنتل» تحت عنوان «يوم الهندسة المعمارية»، واختتم فعالياته أول من أمس.

ونشر نائب الرئيس الأول وكبير المهندسين والمدير العام للهندسة المعمارية والرسومات والبرمجيات في «إنتل»، رجا إم كودوري، ملخصاً لأعمال المؤتمر، على غرفة الأخبار في موقع الشركة، قدم خلاله لمحات متنوعة عن الجهود الجارية بالشركة، في مجال إنتاج المعالجات وشرائح الذاكرة، وطرق التصنيع.

100 مليار جهاز

وأفاد كودوري بأن «إنتل» تستعد حالياً لحقبة الـ«100 مليار جهاز»، التي ستكون متصلة بالفضاء الإلكتروني العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة، بدلاً من 10 مليارات حالياً، ثم الوصول إلى حقبة الـ100 مليار، التي تعني بالضرورة وصول العالم إلى عصر «الإكسا سكيل».

وقصد كودوري بذلك العصر الذي يجري تداول البيانات والمعلومات خلاله بمعدلات تقاس بـ«الإكسا بايت» كمقياس اعتيادي، حيث إن «الإكسا بايت» تعادل 1000 «بيتا بايت»، فيما الـ«بيتا بايت» تعادل 1000 «تيرا بايت»، وبالتالي فـ«الإكسا بايت» تعادل مليون «تيرا بايت».

«الإكسا سكيل»

وأشار كودوري إلى أنه في عصر «الإكسا سكيل»، سنقوم بتوليد البيانات بمعدل أسرع من قدرتنا الحالية على تحليلها وفهمها ونقلها وتأمينها وإعادة بنائها في الوقت الفعلي، مضيفاً: «هذا هو التحدي الذي تعمل (إنتل) على مجابهته خلال السنوات المقبلة، لتوفير قوة الحوسبة التي تساعد في التعامل مع هذه المعدلات الخارقة الحجم من البيانات المتداولة على مدار اللحظة».

وتابع كودوري: «نحن في (إنتل) في رحلة لحل هذه المشكلة الصعبة للغاية»، محدداً الهدف العام للتقنيات الجديدة في كونها تسعى إلى رفع قدرات الحوسبة في كفاءة المعالجات بين 100 و1000 ضعف خلال العقد الحالي.

«سوبر إم آي إم»

وكشف كودوري عن جيل جديد من المكثفات المستخدمة في صناعة المعالجات، أطلقت عليه «إنتل» عليه اسم مكثفات «سوبر إم آي إم».

ولفت إلى أنه أكبر تحسين في تاريخ «إنتل»، لكونه يوفر تحسينات نوعية كبيرة في الأداء، حيث سيتم دمج هذه المكثفات مع تقنية تصنيع المعالجات الجديدة «سوبر فاين 10 نانو متر»، لتكون النتيجة شريحة معالجات «تايجر ليك» الجديدة المذهلة في قدراتها، التي توفر قفزة جيلية في أداء وحدة المعالجة المركزية، عند تعاملها في مجالات متقدمة، مثل معالجة رسوميات القيادة الذاتية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وميزات الأمان الإضافية، والعرض الأفضل، والفيديو الأفضل، والألعاب، وتطبيقات الواقع المعزز والمختلط، وغيرها.

رسوميات مستقلة

وكانت «إنتل» كشفت خلال المؤتمر عن بناء بطاقات رسوميات مستقلة، تعمل مع الحاسبات الشخصية والأجهزة الأخرى، وكذلك بطاقات رسوميات أخرى مستقلة، تعمل مع الحاسبات الخادمة، وهو تطور يحدث للمرة الأولى في «إنتل» منذ 20 عاماً، وهي تعمل وفق معمارية جديدة، تنقل أداء بطاقات معالجة الرسوميات من «التيرا فلوب» إلى «البيتافلوب»، أي مضاعفة قدرة استيعاب البيانات الخاضعة للمعالجة داخل البطاقة 1000 مرة، وهي مخصصة للعمل مع الحاسبات المكتبية والمحمولة معاً، وتعمل مع معالجات «تايجر ليك الجديدة».

كما أعلن خلال المؤتمر عن أجهزة إرسال واستقبال بيانات «مودم» تعمل بسرعة 224 غيغابايت في الثانية، وعن بنية معمارية جديدة لبطاقات معالجة الرسوميات داخل البيانات، توفر أداء على مستوى «بيتا فلوب».


ميزات

أطلقت شركة «إنتل» معمارية جديدة باسم «إكس آي إتش بي جي»، في مجال الألعاب، إذ توفر العديد من ميزات الرسوميات الجديدة، من بينها دعم تتبع الأشعة، مشيرة إلى أنه سيتم شحنها إلى لأسواق خلال العام المقبل.

كما أطلقت الشركة نموذج برمجة موحداً، سيكون متاحاً للمطورين بنهاية العام الجاري، بحيث يوفر لهم وصولاً مبكراً لجميع تقنيات «إنتل» الجديدة، من خلال واجهة برمجة تطبيقات واحدة، دون الحاجة إلى أي عمليات إعداد وتنزيلات وتثبيت متعددة على أجهزتهم.

تويتر