وفقاً لتقييم دوري: «زووم» في المركز الثاني.. و«سكايب» يتراجع

«مايكروسوفت تيم» يتصدر أنظمة العمل «عن بُعد»

«مايكروسوفت» نفذت سلسلة تحسينات وإضافات قوية لنظام «تيم». غيتي

نجح نظام «مايكروسوفت تيم» لمؤتمرات الفيديو والعمل عن بُعد، في احتلال المرتبة الأولى عالمياً من حيث معدل النمو والاستخدام بين جميع الأنظمة المنافسة له، وذلك بدءاً من الرابع من يونيو الماضي، وأزاح نظام «زووم» عن القمة للمرة الأولى، بعد أن شكل «زووم» أيقونة أنظمة العمل عن بُعد ومؤتمرات الفيديو منذ بداية الاندفاعة الكبرى نحو العمل بهذه الأنظمة فبراير الماضي. وكشف التقييم الدوري الرابع لأداء أنظمة مؤتمرات الفيديو والعمل عن بُعد على مستوى العالم، الذي نشرته «شركة أتيرنتي للبحوث والاستشارات» aternity.com تراجع نظام «سكايب» الذي يعمل في الأسواق منذ عام 2010، وتقدم نظام «سيسكو ويبكس» بعدما حقق نمواً بمعدل ثلاثة أضعاف عما كان عليه بداية فبراير.

متعقب الإنتاجية

واستند التقييم الدوري الرابع إلى مؤشر القياس المعروف باسم «متعقب الإنتاجية العالمية» لأنظمة العمل عن بُعْد ومؤتمرات الفيديو، وظهرت منه ثلاثة إصدارات حتى الآن: الأول تم خلاله تقييم عمليات التحول للعمل من المنزل (دبليو إف إتش)، في مناطق مختلفة حول العالم، وتأثيره في الإنتاجية، وأثبت أن الزيادة في ساعات العمل من المنزل كانت أكبر من الانخفاض الذي حدث في ساعات العمل من المكاتب، ما يعني أن إجمالي عدد ساعات الإنتاج كان بالفعل أعلى.

وتم في الإصدار الثاني تحليل كيف تغير يوم العمل لدى الموظفين العاملين من المنزل. وأوضح أن أبرز تغيير حدث، هو وقت بدء العمل الذي تأخر إلى وقت لاحق من اليوم، مقابل الاستغراق في العمل لساعات متأخرة، وإنفاق وقت أطول بكثير من الوقت المبذول في مقار العمل، عبر تطبيقات التواصل مع الزملاء.

ودرس الإصدار الثالث كيفية تغير التجربة الرقمية لتطبيقات الأعمال أثناء التنقل، والتحول للعمل من المنزل، وآثار ذلك في الصناعات والبلدان المختلفة، وأثبت أن التغيير كان إيجابياً في مجمله، وأن تطبيقات الأعمال لم تتأثر.

أما الإصدار الرابع، فتم فيه تحليل الوضع التنافسي لأبرز الأنظمة العاملة بهذا المجال، وأدائها خلال الفترة من 17 فبراير إلى 14 يونيو 2020.

«مايكروسوفت تيم»

أما أبرز ما كشف عنه التقييم الأخير، فهو أن نظام «مايكروسوفت تيم» بات هو الأول بلا منازع على الساحة، من حيث معدل الانتشار، ومعدل النمو، إذ حقق نمواً بنسبة 894% بين 17 فبراير و14 يونيو 2020، في حين حقق نظام «زووم» نمواً بنسبة 677% خلال الفترة نفسها. وسجل «مايكروسوفت تيم» هذا التقدم عبر النمو الهادئ المطرد الذي يتزايد بثبات طوال الوقت، لذلك تطلب الأمر أكثر من أربعة أشهر لكي يتقدم على «زووم» الذي شهد قفزات كبرى متوالية خلال فبراير ومارس، والنصف الأول من أبريل، وضعته على القمة، وصنعت منه أيقونة مؤتمرات الفيديو والعمل عن بُعد.

إلا أنه ومنذ النصف الثاني من أبريل، لم يستطع المحافظة على القدر نفسه من النمو عبر قفزات متوالية، خصوصاً مع تفجر المشكلات ونقاط الضعف المتعلقة بالأمن والخصوصية، وحماية بيانات المستخدمين.

تحسينات وإضافات

وبحسب ما ورد في تقييم «أتيرنتي» الرابع، فإنه في الوقت الذي كان فيه «زووم» مشغولاً بعلاج مشكلاته الأمنية، نفذت «مايكروسوفت» سلسلة تحسينات وإضافات قوية لنظام «تيم»، وصفها الخبراء بـ«العدوانية»، التي اعتمدت بالأساس على الدمج العميق والتام بين أدوات «مايكروسوفت» الإنتاجية العريقة الواسعة الانتشار، وفي مقدمتها خدمة «أوفيس 365» السحابية، والخدمات السحابية الأخرى على منصة «آزور»، واعتمدت في هذه التحسينات والإضافات على خواص استضافة الاجتماعات، وتكوين فرق وقنوات العمل، الجماعية والثنائية والفردية، وإحداث تغيير كبير واسع النطاق في خدمة مشاركة الملفات، التي تعد جزءاً أساسياً من أدوات العمل والتعاون عن بعد. كما أضافت خاصية «لقطات الشاشة» التي تمكن المستخدمين المشاركين من التقاط صورة للشاشة، ونشرها للزملاء المشاركين في المحادثة أو الاجتماع، بنقرتين فقط، وفتحت خاصية إضافة خدمات سحابية جديدة من خارج «مايكروسوفت».

أما آخر خطوة، فهي فتح كل من «مايكروسوفت تيم» و«سكايب» للاتصال البيني بين بعضهما بعضاً، بحيث يتمكن مستخدمو «سكايب» من عقد مؤتمرات فيديو ومكالمات جماعية مع مستخدمي «تيم»، والعكس.


خدمة المؤسسات والشركات

عرض التقييم توزيع الحصص السوقية في مجال خدمة المؤسسات والشركات ودعم أنظمة الإنتاجية، وذلك في 14 يونيو، مقارنة بـ17 فبراير 2020.

وكشف التقييم أن حصة نظام «سكايب» للمؤسسات بلغت 44.7% في يونيو، بانخفاض قدره 30% عن فبراير 2020، فيما بلغت حصة «مايكروسوفت تيم» 34.28%، بارتفاع قدره 22%.

وبلغت حصة «سيسكو ويبكس» 10.22% بارتفاع قدره 3.49%، فيما بلغت حصة «زووم» 6.23% بارتفاع قدره 3.49%، وحصة «سلاك» 4.32% بارتفاع 1.08%. أما «جو تو ميتنغ» فاستحوذ على 0.2% بارتفاع قدره 0.05%.

تويتر