قصة من المونديال

هيردمان.. المدرّب الذي لم يلعب الكرة

جون هيردمان. أرشيفية

بثّ التلفزيون الكندي تقريراً مفصلاً عن السيرة الذاتية لمدرب منتخب كندا، الإنجليزي جون هيردمان، ووصفه بأنه نجح في تمكين نفسه والوصول إلى تدريب المنتخب الكندي، مستثمراً فرصاً محدودة لاحت له.

وأوضح التقرير أن هيردمان يتمتع بقصة كروية جميلة قد ينفرد بها بين بقية مدربي المنتخبات المشاركة في كأس العالم الحالية التي تستضيفها دولة قطر حيث إنه لم يسبق له تدريب أي نادٍ محلي أو خارجي، لكن خبرته في العمل الكروي في الأكاديميات، بعد سنين عدة، قادته لتدريب منتخب كندا في المونديال الحالي للرجال، سبق ذلك تدريبه منتخب نيوزيلندا للسيدات.

وتابع التقرير: «المدرب جون هيردمان لم يلعب كرة القدم كلاعب محترف ولم يدرّب في أندية محترفة أو في الصف الأول، لكنه كان يعرف ما يقول، وكان يعمل ما يراه صحيحاً». وسلّط التقرير الضوء على مسيرته، حيث كانت بدايته في أكاديمية نادي سندرلاند الكروية للأعمار المبكرة، وذلك تزامناً مع دراسته كطالب في الجامعة، ووصف مرحلته الأولى بأنها كانت ناجحة لما كان يتمتع به من رؤية فنية ثاقبة، وبالرغم من ذلك لم يحصل على الفرصة التي تقوده ليكون مدرباً عالمياً، وشدد على أن «هيردمان لم يشعر يوماً باليأس، لكنه واظب حتى وصل لتحقيق هدفه كمدرب».

وكانت أول مهمة لجون هيردمان في عام 2003 عندما عمل مديراً تعليمياً للمدربين في نيوزيلندا، ومن ثم مديراً للتطوير، وبعدها مدرب منتخب سيدات نيوزيلندا (2006-2011)، وشارك معهن في كأس العالم في 2007، ومن ثم في دورة الألعاب الاولمبية في بكين 2008، وانتقل بعدها لتدريب منتخب كندا للنساء في 2011، وتأهل الى أولمبياد لندن 2012، وأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وحاز في البطولتين على الميدالية البرونزية.

وفي عام 2018 تمت تسميته كمدرب لمنتخب كندا الأول للرجال، وتصدر تصفيات كأس العالم 2022 لقارة أميركا الشمالية متفوقاً على المكسيك وأميركا، وتأهل لأول مرة الى بطولة كأس العالم 2022، بعد غياب كندا عن البطولة 36 سنة.

للإطلاع على ملحق إلكتروني.. منتخبات كأس العالم، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر