قال إن عدنان الطلياني أسطورة الكرة الإماراتية ولا منافس له

خالد إسماعيل: جيل 90 تم اغتياله معنوياً

صورة

شدّد اللاعب الدولي السابق وأحد أفراد جيل 90، خالد إسماعيل، على أن استعجال النتائج وندرة المواهب في مقدمة الأسباب التي أطالت فترة ظهور الكرة الإماراتية في المونديال منذ عام 1990.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «كرة الإمارات تُعاني غياب الاستراتيجيات طويلة الأمد ولا يُمكن لها أن تتقدم مع كل تغير شامل يتبع الخسارة في مباراة أو ضياع البطولات». فيما أكد أنه يشعر أن هناك كثيرين بدا عليهم الضيق من تكرار اسمه الدائم بأنه صاحب هدف الإمارات في مونديال إيطاليا 1990.

وأشار إلى أن: «جيل 90 تم اغتياله معنوياً بتجاهل تكريمه في أي مناسبة رياضية أو اجتماعية عبر السنوات الطويلة التي مرت، كما تم إهمال هذا الجيل في تبوؤ مناصب رياضية وإدارية لأسباب غير معروفة».

واعتبر خالد إسماعيل، زميله في جيل 90، عدنان الطلياني، أسطورة الكرة الإماراتية عبر التاريخ، دون غيره من باقي الأجيال الأخرى، معتبراً أن مقارنة الطلياني بأي لاعب آخر غير منصفه، على حد قوله.

وتالياً نص الحوار:

■ ما الأسباب التي تحول أمام ظهور الأبيض في المونديال منذ عام 90؟

■■ استعجال النتائج وندرة المواهب، هما سببان رئيسان لكل المشكلات التي عانتها الكرة الإماراتية على مستوى المنتخبات الوطنية، وكذلك على مستوى الأندية، البناء القوي بحاجة للوقت والصبر، لا يمكن مع أول خسارة أو ضياع بطولة يُحدث تغير شامل في كل شيء، كرة القدم تحتاج إلى استراتيجيات وخطط عمل لبعض الوقت، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فلن يحدث أي تغير وسيبقى الوضع على ما هو عليه.

■ هل ترى أن الكرة الإماراتية استفادت من جيل 90 على المستوى الرياضي لصناعة أجيال للمستقبل؟

■■ إطلاقاً، جيل 90 ظل لسنوات طويلة يحظى بالتجاهل، فلم نُشاهده في تظاهرة رياضية أو اجتماعية يتم من خلالها تكريم هذا الجيل من اللاعبين المميزين، أو عرض ما قدموه من إنجازات ونجاحات لكرة القدم الإماراتية، خصوصاً أن معظم الجيل الحالي من الجماهير لا يعرفون هذا الجيل جيداً، فضلاً عن أن معظم أسماء هذا الجيل التي سطرت تاريخ الكرة الإماراتية في مونديال إيطاليا، غائبة عن العمل الرياضي منذ سنوات طويلة والسبب غير معروف، أنا مازلت مقتنعاً بأن هذا الجيل تم اغتياله معنوياً لسنوات طويلة وحتى اليوم.

■ البعض يرى أنك كنت محظوظاً بأنك سجلت هدفاً للإمارات في مرمى ألمانيا فحظيت بالشهرة الأكبر.. فما تعليقك؟

■■ أشعر في بعض الأوقات أن بعضاً من الناس يشعرون «بالضيق»، من كون خالد إسماعيل سجل هدف الإمارات في شباك الألمان، واليوم هذا الهدف تناسى في جملة الأحداث الكثيرة التي تناست عن جيل 90، وأذكر أنني التقيت أحد أصدقائي وكان برفقة ابنه فحدثه عني وكيف أنني تألقت في المونديال وسجلت هدفاً في مرمى ألمانيا، ولم يكن الابن مُصدقاً لما كان يُحكى له، لابد أن نحافظ على القدوة والمثل للأجيال الجديدة، ونخبرهم أن لهم إرثاً يُمكنهم أن يسيروا على دربه وكي تتواصل النجاحات في جيل بعد جيل.

■ من تراه من وجهة نظرك أسطورة الكرة الإماراتية عبر التاريخ؟

■■ قولاً واحداً.. عدنان الطلياني، هذا الاسم سيبقى هو الأسطورة الحقيقية لكرة الإمارات، هناك أسماء قدمت الكثير سواء على مستوى المنتخب الوطني أو الأندية، ولكن ينفرد الطلياني بلقب الأسطورة، لأنه أسطورة بأخلاقه التي لم يُغيرها الزمن، وكلاعب اتسم بتسجيل الأهداف والمهارة العالية، وكان معدنه الحقيقي يظهر في أهم المباريات وأصعب المواقف، لهذا أرى أن مقارنته بأي لاعب من أي جيل فيها ظُلم كثير للاعب قدم الكثير والكثير لمنتخب بلاده.

■ رغم الإطراء الدائم على لاعبي جيل 90 لماذا لم يحترف البعض منهم بعد المونديال؟

■■ الاحتراف الخارجي وقتها لم يكن قرار اللاعب، بل كان قراراً في يد الأندية لأن الاحتراف وقتها لم يكن موجوداً في الإمارات، وبالتالي لم يكن بوسع أي لاعب أن يخرج من ناديه في أي وقت سواء للانتقال المحلي أو الاحتراف الخارجي، ومعظم جيل 90 جاءته عروض احتراف من دوريات كبيرة في أوروبا وكنت واحداً منهم، فقد تلقيت عروضاً للاحتراف في ألمانيا ورفضتها إدارة نادي النصر، والأمر نفسه حدث للاعبين آخرين.

• تم إهمال هذا الجيل في تبوؤ مناصب رياضية وإدارية لأسباب غير معروفة.

للإطلاع على ملحق إلكتروني.. منتخبات كأس العالم، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر