الخطأ ممنوع على الخضر في لقاء اليوم

الجزائريون يطالبون خاليلوزيتش بـ «الهجوم» على كوريا الجنوبية

صورة

يخوض المنتخب الجزائري اليوم لقاءً فاصلاً ومهماً للغاية، للإبقاء على أمل المنافسة على بطاقة الدور الثاني، حين يلاقي كوريا الجنوبية على ملعب «بيراريو» في بورتو اليغري في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة، ضمن كأس العالم لكرة القدم في البرازيل، وذلك لتفادي خيبات المشاركات الثلاث السابقة عندما ودع من الدور الأول. ومنذ انتهاء لقاء بلجيكا كان موضوع الخطة الهجومية الشغل الشاغل لمعظم عشاق ومتابعي الجزائر ووسائل الإعلام كذلك، فحتى ساعات قبل المباراة ظلت العناوين العريضة تطالب مدرب الخضر، خاليلوزيتش، باللجوء إلى خطة هجومية أمام كوريا الجنوبية، وذهب آخرون إلى وصفه بـ«الجبن الفني»، لأنه باعتقادهم المدرب فشل في استخدام خطة هجومية أمام بلجيكا، وظل مدافعاً، حتى ضاعت المباراة من الجزائريين.

لمشاهدة مخطط مقارنة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

ويتوقع أن يجري مدرب الجزائر، البوسني خليلودزيتش، تغييرات على التشكيلة لتصحيح بعض النقائص على الصعيد الدفاعي، الذي يبقى إلى الآن النقطة السوداء للمنتخب الجزائري، والتحلي بالجرأة اللازمة من خلال اعتماد طريقة لعب هجومية، مثل ما وعد به قبل 24 ساعة من مواجهة بلجيكا. والأكيد أن خليلودزيتش سيبذل كل ما في وسعه من أجل عدم تكرار سيناريو مونديال 2010 عندما سقطت الجزائر أمام سلوفينيا صفر-1، وتعادلت مع انجلترا سلباً، وخسرت أمام الولايات المتحدة صفر-1، وخرجت خالية الوفاض، خصوصاً أن المدرب البوسني أصبح مجبراً أكثر من أي وقت مضى على تصحيح أخطاء الماضي، والحفاظ على حظوظ المنتخب في حجز بطاقة الدور الثاني.

وكان بوسع خليلودزيتش تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية، لو تمكن المنتخب من الحفاظ على فوز كان في متناوله. ولا تعود خيبة أمل خليلودزيتش إلى الخسارة فقط، بل لطريقة لعب المنتخب الجزائري التي لا تتوافق تماماً مع فلسفته في اللعب التي يتبنى فيها النزعة الهجومية في معظم الأحيان.

وسيحرص خليلودزيتش الباحث عن تحقيق «انجاز» في أول مشاركة له كمدرب في المنافسة العالمية، بعد أن أقيل من تدريب منتخب ساحل العاج عشية مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، على تدارك الهزيمة أمام بلجيكا من بوابة كوريا الجنوبية، ليعيد به الثقة إلى صفوف لاعبيه.

وتدخل كوريا الجنوبية صاحبة افضل إنجاز آسيوي في تاريخ كأس العالم عندما حلت رابعة على أرضها في 2002، المباراة بشعار الفوز، لانه الوحيد الذي يعزز حظوظها في مواصلة المشوار المونديالي بعد الدور الأول. والتقى المنتخبان الجزائري والكوري الجنوبي مرة واحدة، وكانت قبل 29 عاماً، وتحديداً في 13 ديسمبر 1985 في مباراة ودية في المكسيك، استعداداً للمونديال الذي استضافته الأخيرة، وانتهت بفوز الآسيويين بهدفين نظيفين.

بن طالب: نملك كل الحظوظ

اعتبر لاعب وسط توتنهام الانجليزي، نبيل بن طالب، أن الجزائر تملك كل الحظوظ للمرور إلى الدور الثاني، مضيفاً أن «الأمور لم تحسم بعد، صحيح أننا تلقينا هزيمة لم تكن لتحدث بالنظر الى مجريات المباراة، لكن كرة القدم أحياناً لا تكون منصفة، وعلينا نسيان هذا الإخفاق، والتركيز على اللقاء المقبل أمام كوريا الجنوبية، الذي يبدو أنه سيكون حاسماً، والاستدراك أمر ضروري».

وتابع «علينا طي صفحة بلجيكا وإعادة شحذ الهمم تحسباً للقاء كوريا الجنوبية، ومنه يمكن أن نرجو تحقيق نتيجة إيجابية». ولا تختلف أحوال كوريا الجنوبية عن الجزائر، على الرغم من أنها تملك نقطة واحدة في رصيدها.

وأهدرت كوريا فوزاً في المتناول أمام روسيا، بعد أن تقدمت بهدف، قبل أن تستقبل شباكها هدف التعادل.

مدرب كوريا الجنوبية: لدينا عزيمة للفوز اليوم

أكد مدرب منتخب كوريا الجنوبية، وأحد أبرز نجومها السابقين، هونغ ميونغ-بو، أن النقاط الثلاث ستكون الهدف أمام الجزائر، وقال «إذا رغبنا في تخطي الدور الأول يجب أن نفوز على الجزائر، فالمهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة».

وتابع هونغ ميونغ-بو الذي كان أحد اللاعبين الذين حققوا أفضل إنجاز آسيوي حتى الآن «أنا مرتاح لمستوى اللاعبين من الناحيتين التكتيكية والبدنية، لقد قدموا أفضل ما عندهم في المباراة الأولى، وسيفعلون الأمر ذاته، إن لم يكن أكثر، اليوم، فهناك عزيمة وإرادة لتعويض النقطتين أمام روسيا». وختم «فوزنا سيفتح لنا أبواب ثمن النهائي، خصوصاً إذا خسرت روسيا أمام بلجيكا، وقتها سيكون تعادلنا مع بلجيكا في الجولة الأخيرة كافياً لبلوغ الدور الثاني».

تويتر