غضب كبير في كوريا الجنوبية بسبب «ابتسامة كلينسمان»

انتقدت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية، المدرب الألماني يورغن كلينسمان، بسبب وجهه «البشوش»، وابتسامته خلال لقاء الأردن في نصف نهائي كأس آسيا أول من أمس، والتي أثارت حفيظة الصحافة والجمهور الكوري، بعد فشله في قيادة منتخب كوريا الجنوبية إلى مواصلة الحلم بإحراز اللقب الآسيوي للمرة الأولى منذ 64 عاماً، وذلك بعد وداعه من نصف النهائي على يد الأردن (صفر-2). وكان موقع «سبورتس هانكوك» من بين منتقدي كلينسمان وتصرفه بعد مباراة الثلاثاء، قائلاً: «بينما أظهر اللاعبون خيبة أملهم وابتسموا غصباً عنهم، كان الضحك يغطي وجه كلينسمان»، واصفاً الهزيمة بأنها «مهينة» و«مخزية». وتابع: «كانت ابتسامته مُحيّرة ويصعب فهمها».

وبعد الفشل في قيادة الكوريين إلى لقبهم القاري الأول منذ 1960 والثالث في تاريخهم، ينتقل تركيز كلينسمان إلى المشوار في تصفيات مونديال 2026 الذي بدأه فريقه بشكل إيجابي بفوزه بمباراتيه الأوليين في الدور الثاني (5-صفر على سنغافورة و3-صفر على الصين)، ويسعى إلى إضافة انتصارين آخرين حين يواجه تايلاند ذهاباً وإياباً الشهر المقبل.

وأطلقت وسائل الإعلام المحلية الكورية على ما قدمه منتخب بلدها «كرة قدم الأموات الأحياء»، بسبب الطريقة التي استمر فيها بالعودة من بين الأموات قبل أن يودع في نصف النهائي على يد المنتخب الأردني. وقال موقع «إم كاي سبورتس» إن المنتخب قدم «أداءً يرثى له»، مضيفاً أن «كوريا الجنوبية خسرت من دون حتى أن تقاتل». وتعرض كلينسمان لانتقادات شديدة في كوريا الجنوبية منذ اليوم الأول بسبب رفضه العيش في البلاد وسجله التدريبي الذي لا يضاهي مسيرته الرائعة كلاعب.

وشكّك الجمهور الكوري في إمكانات الألماني التدريبية في قيادة منتخب بلدهم منذ توليه المهمة سنة 2023، وهو الذي غاب عن التدريب منذ 2020 حين عمل مدرباً لهرتا برلين لفترة قصيرة، وقبلها ظل غائباً عن التدريب بين 2016 و2020، وتحديداً منذ الرحيل عن المنتخب الأميركي الذي أشرف عليه منذ 2011 وحتى 2016، وقاده إلى لقب الكأس الذهبية.

وأثار تفاؤله المستمر غضب الجماهير ووسائل الإعلام في كوريا، وتعرّض للسخرية لأنه طلب من الصحافيين قبيل انطلاق النهائيات القارية حجز فنادقهم في قطر حتى 10 الجاري، أي موعد المباراة النهائية.

• خيبة أمل كبيرة في كوريا بسبب ضياع فرصة مواصلة المشوار لإحراز اللقب الآسيوي الغائب منذ عقود طويلة.