الخاطري.. بطلة دراجات وأصغر عضو في مجلس اللاعبين البارالمبي الآسيوي

تقدم سلامة الخاطري، (22 عاماً)، نموذجاً استثنائياً لرياضة المرأة الإماراتية، بجمعها بين التفوق الدراسي والعلمي، والتألق على ساحة رياضة (أصحاب الهمم)، بعد أن أصبحت خريجة علوم الكيمياء في الجامعات البريطانية، ولاعبة منتخب «تنس الريشة الطائرة»، وحاملة ذهبية منافسات «فردي ضد الساعة» للدراجات الهوائية في بطولة آسيا، تعتبر، حالياً، أصغر عضو يفوز بالانتخاب بمنصب نائب رئيس لجنة أوضاع اللاعبين في اللجنة البارالمبية الآسيوية.

وقالت الخاطري لـ«الإمارات اليوم»: «فوزي بالانتخاب بمنصب نائب رئيس لجنة أوضاع اللاعبين في اللجنة البارالمبية الآسيوية، يمثل امتداداً للثقة التي يحظى بها أبناء الإمارات في شتى المجالات، في تولي أعلى المناصب، ومنها رياضة أصحاب الهمم، خصوصاً أن هذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى مسيرتي الرياضية، وضعني برتبة أصغر لاعبة في آسيا تنجح في شغل هذا المنصب». وأوضحت: «فوزي بعضوية لجنة أوضاع اللاعبين الآسيوي، في الانتخابات التي تزامنت مع دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الأخيرة في الصين، يعكس مدى الثقة التي يحظى بها أبناء الإمارات في شتى المجالات، خصوصاً أن هذه الثقة من زملائي اللاعبين كانت وراء انتخابي مجدداً لمنصب نائب رئيس اللجنة، بهدف إيصال زملائي لمسؤولي أكبر قارات العالم، والاستماع لمطالبهم، وإشراكهم في القرارات التي تصب في مصلحة تطوير (رياضة أصحاب الهمم)، في تحدٍّ جديد يحمّلني المسؤولية، للعمل بروح الفريق الواحد، وتحقيق الأهداف المنشودة في خدمة رياضي هذه الفئة المجتمعية في القارة الصفراء». وأشارت الخاطري إلى أن بلوغ هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، دون تشجيع العائلة، والدعم الكبير الذي قدم لها من اللجنة البارالمبية الإماراتية، ونادي دبي لأصحاب الهمم المنتسبة له، وقالت: «تشجيع العائلة، والدعم المتواصل من قبل مسؤولي النادي واللجنة البارالمبية الوطنية، كان وراء قدرتي على الدوام في إيجاد التوازن المطلوب، بالجمع بين التفوق الدراسي كخريجة للكيمياء في بريطانيا، ومواصلة مسيرتي الرياضية، سواء في (تنس الريشة الطائرة) التي مارستها منذ الصغر، قبل احترافها رسمياً، وتمثيل منتخب الدولة منذ 2018 في بطولة آسيا للشباب، واتبعت مطلع هذا العام لخوض تحدٍّ جديد عبر رياضة الدراجات الهوائية، التي سرعان ما تمكنت خلالها في الحصول على تصنيف دولي في مشاركة أولى ببطولة العالم بإيطاليا، في خطوة مهّدت الطريق أمامي، يونيو الماضي، لتمثيل المنتخب في بطولة آسيا للدراجات، وأن أصبح أول لاعبة إماراتية من أصحاب الهمم، تتوج بذهبية منافسات سباق الفردي ضد الساعة لمسافة 15 كيلومتراً».

واختتمت: «انضمامي إلى عضوية لجنة الرياضيين، وشغلي منصب نائب رئيس اللجنة، يجسدان مكانة وقيمة (البارالمبية الإماراتية) على المستوى القاري، وتقديراً لرياضيي الدولة والإنجازات التي يحققونها في كبرى المحافل الدولية».