في التسعين

من يخطط للأبيض؟

فرح سالم

كنت أتمنّى أن يخوض منتخبنا الوطني الأول مباراتين بقيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو، الذي تولى المسؤولية الفنية أخيراً، بدلاً من الاعتماد فقط على مقابلة كوستاريكا، لاسيما أن الفترة الزمنية كانت كافية لخوض مواجهتين، خصوصاً أن معظم المنتخبات المنافسة الأخرى لعبت مباراتين على أقل تقدير.

لا أعتقد أن التدريبات فقط يمكن أن تجعل المدرب على علم بكل مستويات اللاعبين، علماً أن المعسكر انطلق في الثاني من سبتمبر الجاري، والمباراة الودية الوحيدة لعبت بعد 10 أيام، من غير المنطقي أن تعتمد طوال هذه الفترة على التدريبات فقط، في الوقت الذي دخل فيه اللاعبون لمعسكر كرواتيا بعد مباريات تنافسية عدة عقب انطلاقة الموسم.

النتائج غير مهمة أبداً في الفترة الحالية، المهم الوصول إلى طريقة تجانس مع المدرب الجديد بعدما جرب اللاعبون طرقاً ومدارس مختلفة عدة في السنوات القليلة الماضية، لذلك لا أعتقد أن الضغوط من المفترض أن تكون عالية جداً ضد بينتو، بل بالعكس يجب أن يحظى بالدعم المطلوب، لأنه على مستوى القدرات يملك مسيرة جيدة جداً، والجميع بات يعلم أين توجد المشكلة.

لا يوجد منطق يجعل بينتو يخوض معسكرين إعداديين في أغسطس وسبتمبر مع مباراة دولية واحدة فقط، حتى وإن كانت الإجابة أنه يريد التعرف إلى قدرات لاعبيه، فلن يجني الفائدة المتوقعة إلا من خلال خوض التجارب مع منتخبات أخرى سواء كانت أعلى أو أقل في التصنيف.

المهم حالياً، أن يتم منح منتخبنا الوطني الفرصة كاملة، وأن يتم تهيئة أفضل الظروف، لأنه تفصلنا أشهر قليلة قبل منافسات كأس آسيا، وأيضاً التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

فترة طويلة عاشها الأبيض دون خوض مباريات دولية، لذلك تتطلب المرحلة المقبلة اهتماماً منقطع النظير بالفريق، كما أن أهدافنا يجب أن تكون منطقية في المرحلة المقبلة، حتى لا يتم رمي كامل المسؤولية ووضع الفشل في عاتق البرتغالي بينتو، لأن الحلم شيء والواقع شيء آخر، لذلك لابد من الواقعية لخلق المزيد من الاستقرار بعد أن عشنا فترات صعبة مع مدارس تدريبية من شتى أنحاء العالم، وجميعها فشلت بعدما حملناها المسؤولية لترحل وتترك الواقع أمامنا مع مدرب واسم جديد.

• لا أعتقد أن التدريبات فقط يمكن أن تجعل المدرب على علم بكل مستويات اللاعبين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر