أحرز برونزيتي بطولة العالم ومثَّل المنتخبات الوطنية في 3 ألعاب

الغافري.. رياضي شامل يبحث عن إنجاز جديد في سن الـ 35

صورة

واصل سباح نادي أبوظبي ومنتخب الإمارات، محمد الغافري، كتابة التاريخ على المستوى الرياضي الإماراتي، بعدما حصل على ذهبية سباق 50 متراً ظهراً في بطولة كأس الإمارات للسباحة، التي أقيمت في مجمع حمدان الرياضي يومي السبت والأحد الماضيين، ليضيف ميدالية جديدة لسجل إنجازاته في السباحة وهو بعمر الـ35 عاماً، مع العلم أنه يواصل تدريباته مع نادي أبوظبي للدراجات.

ومثّل محمد الغافري نموذجاً للرياضي الشامل، كونه الرياضي الوحيد في تاريخ الإمارات الذي مثّل المنتخبات الوطنية خارجياً وداخلياً في ثلاث رياضات، هي: السباحة، والدراجات، والترايثلون، ويعتبر أبرز إنجازاته الحصول على برونزية بطولة العالم للسباحة مرتين أعوام 2011 و2015، كما وُجد مع منتخب الإمارات للدراجات في طواف الجزائر، والبطولة العربية في مصر، والعديد من المشاركات أيضاً مع منتخب الترايثلون.

وأكد محمد الغافري لـ«الإمارات اليوم» أن مسيرته الرياضية مستمرة، خصوصاً بعد العودة إلى السباحة من جديد مع نادي أبوظبي، وتكوين منتخب الماستر الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل مع عودة عدد كبير من السباحين، إذ يأمل أن يحقق معه إنجازاً جديداً.

وتالياً نص الحوار مع الرياضي الإماراتي الشامل:

■  بداية من هو محمد الغافري؟

■■  السباح والدراج ولاعب الترايثلون محمد عبدالله الغافري (35 عاماً)، وقضيت ما يقارب من 18 عاماً مع رياضة السباحة، ولذلك فهي لعبتي المفضّلة، ولكن منذ خمس سنوات بدأت ممارسة الدراجات، مع الاهتمام الكبير من جانب القيادة الإماراتية، ونجحت في الانضمام إلى المنتخب الوطني، والحمد لله مستمر، خصوصاً بعد العودة إلى السباحة من جديد.

هل أنت اللاعب الوحيد الذي مثّل المنتخبات الوطنية في ثلاث رياضات مختلفة؟

■■  نعم أنا اللاعب الوحيد في تاريخ الإمارات الذي مثّل المنتخبات الوطنية في ثلاث رياضات، وهي السباحة، وكانت فيها البداية، ثم الدراجات، وبعد ذلك شاركت مع المنتخب الوطني لرياضة الترايثلون أيضاً.

هل لازلت مستمراً في الرياضات الثلاث؟

■■  حالياً أتدرب في نادي أبوظبي للدراجات، وأيضاً عدت إلى تدريبات السباحة، وبعد فترة من التوقف نجحت في الحصول على الميدالية الذهبية للعمومي في سباق 50 متراً ظهراً ببطولة كأس الإمارات للسباحة، التي شهدت مشاركة 600 سباح وسباحه من 28 أكاديمية ونادٍ يومي السبت والأحد الماضيين في دبي، ولكن الفترة الأخيرة أوقفت تدريبات الترايثلون، لأنها تحتاج إلى مجهود أكبر وتدريب مستمر.

ما أبرز إنجازاتك وعدد الميداليات التي حققتها في مختلف الرياضات؟

■■  من الصعب حصر عدد الميداليات، خصوصاً في لعبة السباحة، حيث قد يراوح العدد في 18 عاماً بين 400 و500 ميدالية ملونة داخلية وخارجية، ولكن يبقى الإنجاز الأبرز في مشواري هو الظفر ببرونزيتي بطولة العالم للسباحة في دبي 2011 وباريس 2015، وهما الأبرز، ووسام على صدري أينما ذهبت، وفخور بما حققته في مسيرتي مع السباحة.

متى اشتركت في لعبة الدراجات.. وما أبرز الإنجازات؟

■■  بدأت الدراجات منذ ما يقارب من خمس سنوات، مع طفرة رياضة الدراجات، واهتمام القيادة بهذه الرياضة الممتعة، والاهتمام بفرق الهواة، ما جعلني أهتم بها، وحققت العديد من الميداليات البرونزية والفضية مع فريق أبوظبي للدراجات، وآخر السباقات الكبرى سباق ماي ووش، في رمضان الماضي، وحققنا الميدالية الذهبية والمركز الأول، ومع المنتخبات الوطنية، شاركت في البطولة العربية المجمعة للدراجات في مصر، وطواف الجزائر.

ما سر استمرارك في الرياضة حتى الآن رغم تقدمك في العمر؟

■■  لم أقطع ممارسة الرياضة منذ البداية، فالرياضة هي سر الحياة، وهي التي تعطي الطاقة، وتجعلك تعيش بسعادة وتنجز ما تريد، وبالأمس القريب نجحت في العودة إلى السباحة وتحقيق ميدالية ذهبية جديدة، وهذا يعد بالتأكيد إنجازاً بالنسبة لي ونجاحاً أنا سعيد به.

■  ما سر التنقل بين الرياضات الثلاث.. السباحة والدراجات والترايثلون؟

■■  البداية كانت مع السباحة، ولكن بعد فترة حدثت بعض الأمور التي أوقفت سباحة العمومي، وتراجع الاهتمام بها قليلاً، خصوصاً مع زيادة الاهتمام برياضة الدراجات، وبداية سباقات سيح السلم، واهتمام المسؤولين والمواطنين بها، وهناك انتشار كبير لهذه الرياضة الممتعة، وأنا مستمر في ممارستها حتى الآن.

■  ولماذا اشتركت مع الترايثلون؟

■■  بعد ما تألقت في السباحة، ثم الدراجات، وأتقنت هاتين الرياضتين، قلت لا ينقصني غير الجري، والسباحة والدراجات هما أول لعبتين في لعبة الترايثلون، وهو ما جعلني أشترك في اللعبة. ومميزات اللاعب أو «الرياضي البطل» هو النجاح والتميز في أي مجال، ولذلك اشتركت بها، ولكني لم أعطها حقها حتى النهاية، بسبب أنها تحتاج إلى وقت كبير، ولم أنجح في توفير وقت للتدريب في الرياضات الثلاث، خصوصاً أنني أتدرب في الدراجات والسباحة في نادي أبوظبي.

■  وما مدى طموحك في ممارسة الرياضة؟

v في كل فترة يكون هناك طموح جديد يدفعك إلى ممارسة الرياضة بشكل مستمر، وسعيد بتشكيل منتخب الماسترز في السباحة، وبالتأكيد ستكون الأعمار متقاربة، وهو ما يعني إمكانية تحقيق إنجازات جديدة للإمارات، ونحن قادرون على ذلك ما دام هناك من يساعد على تحقيق هذه الأحلام الممكنة.

تويتر