رياضيون: لا يحصل على فرصة كافية.. والمنتخبات أكثر المتضررين

%18 نسبة أهداف اللاعب المواطن في دوري «الهواة»

صورة

كشفت إحصائية لـ«الإمارات اليوم» عن تراجع كبير في نسبة الأهداف التي سجلها اللاعب المواطن في دوري الدرجة الأولى لأندية «الهواة»، وذلك بعد مرور 18 جولة في الموسم الجاري.

ومن مجموع 452 هدفاً تم تسجيلها في المباريات، لم يسجل اللاعبون المواطنون سوى 83 هدفاً، وبنسبة تبلغ نحو 18%.

وأسهم في ذلك الاعتماد الكبير من أندية الهواة على اللاعبين الأجانب والمقيمين خصوصاً على مستوى خط الهجوم، بحيث تتيح اللوائح والقوانين بمشاركة ستة لاعبين بين مقيمين وأجانب ومن مواليد الدولة خلال كل مباراة.

ويتصدر ترتيب هدافي دوري الدرجة الأولى لاعب نادي الإمارات البرازيلي دياغو فارياس برصيد 17 هدفاً، متبوعاً بلاعب العروبة الصربي استوبروفيغ بـ13 هدفاً، ثم لاعب العربي العماني فارس الجابري برصيد 11 هدفاً، وهو الرصيد نفسه للاعب الجزيرة الحمراء ايغور الفيس وكارلوس فيلهو من التعاون، ولاعب الإمارات ليذيري نيفيس.

وعلى مستوى اللاعبين المواطنين، يتصدر القائمة لاعبا مصفوت إبراهيم المسماري وراشد عيسى من حتا، ولكل منهما ستة أهداف، يليهما لاعب سيتي حمد عيسى الدوسري، وعبدالله الشهياري من مسافي بأربعة أهداف لكل لاعب.

وقال رياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن اللاعب المواطن لا يحصل على الفرصة الكافية لإبراز مواهبه في دوري الهواة، وشددوا على أن المنتخبات الوطنية أول المتضررين من هذا الأمر، وعلى رأسها المنتخب الوطني الأول.

رؤية تدريبية

وقال مدرب رديف دبا الفجيرة محمد الخديم: «مشكلة الاعتماد على الأجانب أكثر من المواطنين موجودة، لكن المشكلة الأبرز هي أن بعض مدربي الأندية يعتمدون على اللعب الدفاعي أكثر من الهجومي، وبالتالي فنسبة تسجيل الأهداف قليلة بالنسبة للأجانب والمواطنين قياساً بعدد المباريات».

وتابع: «الأمر بحاجة إلى أن يدعم اللاعب المواطن نفسه من خلال الجدية في التدريبات والمباريات الرسمية والتركيز العالي لكي يأخذ فرصته ويتمسك بها، إضافة إلى أن اللاعب المواطن يعاني غياب الحوافز أو عدم اقتناعه بها، على عكس اللاعب الأجنبي الذي يستثمر أي فرصة متاحة».

وقال من جانبه، اللاعب السابق للفجيرة يعقوب بن يوسف: «ترجع الأسباب إلى اعتماد معظم الأندية على الأجنبي والمقيم، وهذا تسبب في فجوة كبيرة قادت لتراجع مستوى اللاعب المواطن، حيث ظل حبيس دكة البدلاء، والفارق في أهداف الأجانب والمواطنين جرس إنذار، وهو أمر تدفع ثمنه المنتخبات الوطنية بشكل كبير».

وتابع: «المطلوب من الأندية التركيز على اللاعب المواطن وتقليل الاعتماد على الأجنبي والمقيم، لأن المواهب موجودة في الأندية لكنها محرومة من الفرصة لإثبات ذلك ويجب على المدربين دعم اللاعب المواطن، فعدد كبير منهم تألقوا في الدرجة الأولى وانتقلوا للعب في المحترفين، وأصبحوا أعمدة رئيسة في المنتخب».

خيبة أمل

قال مدرب رديف نادي الإمارات محمد التيمومي: «نشعر بخيبة أمل للغياب البارز للهداف المواطن في الموسم الحالي لدوري الأولى، ويمكن وصف ذلك بأنه مشكلة تحتاج لحلول عاجلة من قبل اتحاد الكرة والأندية».

وأضاف: «اتحاد الكرة بحاجة إلى تعديل لوائح اللاعبين غير المواطنين الذين يسمح لهم بالمشاركة في المباراة وتقليل ذلك لصالح اللاعب المواطن، وأن تقوم الأندية بحث المدربين على تطوير قدرات الهدافين المواطنين تكتيكياً والدفع بهم في المباريات، بينما يحتاج من اللاعب نفسه أن يطور من مستواه، ويركز خلال الهجمات لكي يسجل الأهداف».

وأكمل: «في السابق كان الفرق في عدد الأهداف بين الأجنبي والمواطن لا يتعدى هدفين أو ثلاثة، بينما الآن الرقم أصبح كبيراً جداً».

من الأرقام التهديفية لدوري الهواة بعد 18 جولة:

■ مجموع الأهداف 452 هدفاً، منها 83 للاعبين مواطنين.

■ يتصدر قائمة الهدافين، مهاجم فريق الإمارات، البرازيلي دياغو فارياس بـ17 هدفاً.

■ الأكثر تهديفاً بين المواطنين هما لاعب مصفوت إبراهيم المسماري، وراشد عيسى من حتا، ولكل منهما ستة أهداف.

تويتر