محمد بن زايد قائد ملهم لريــاضة الإمارات والعالم.. واهتمام خاص بـ «أصحاب الهـــمم»

صورة

أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، منذ سنوات طويلة، ثوابت راسخة في مسيرة الرياضة الإماراتية، والعالمية، ركزت دائماً على أن الإمارات وطن للتسامح والنماء، وأن الرياضة هي رسالة سلام ومحبة للجميع، إذ لطالما دعم سموه الحركة الرياضية في الدولة على الأصعدة كافة، خصوصاً أصحاب الهمم الذين نالوا قدراً كبيراً من الرعاية والاهتمام في صورة رسمت أبهى معاني الانسانية.

وجاءت رعاية سموه الدائمة للرياضة والرياضيين من قناعة تامة بأن الرياضة أصبحت مقياساً لرقي الأمم وحضارة الشعوب، وأن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء الوطن، ما أسس لطفرة رياضية هائلة طالت ثمارها ساحة الرياضة المحلية والعالمية.

كما حرص سموه على استقبال أبنائه من أصحاب الإنجازات في الرياضات كافة، مشدداً في كلامه لأبنائه الرياضيين على أن الاهتمام بالقطاع الرياضي ودعمه يأتي ضمن رؤية الدولة وخططها في إعداد أبطال إماراتيين في مختلف الرياضات. الداعم الأول لرياضة الإمارات حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بصورة دائمة على دعم أبناء الوطن من الرياضيين والمدربين والإداريين، واللقاء بهم شخصياً، خصوصاً أصحاب الإنجازات الرياضية في شتى المجالات، في لقاءات كان لها أثرها البالغ في تحفيز الرياضيين على بذل مزيدٍ من العطاء والجهد من اجل رفع علم الدولة عالياً في كبرى المحافل الدولية، ونذكر منها استقباله في 2003 لفريق الكرة في نادي العين المتوج بطلاً لآسيا، وأخيراً استقبال سموه في مارس الماضي لفريق الإمارات للدراجات الهوائية للمحترفين عقب الإنجازات التي حققوها خلال عامي 2020 و2021.

كما أسهم دعم سموه الدائم في تبدل معالم الرياضة الإماراتية، سواء في امتلاك الدولة لبنية لوجستية عملاقة ومنشآت رياضية بأعلى المعايير الدولية، كان من ثمارها تحول الدولة إلى وجهة أولى لاستضافة كبرى الأحداث العالمية، أو في تنامي الدور الإماراتي تدريجياً لأن تصبح الدولة عاصمة للرياضة العالمية ليس على صعيد كرة القدم فحسب بل في مختلف الرياضات للأسوياء وأصحاب الهمم على حد سواء.

الأولمبياد الخاص

وقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، منذ سنوات طويلة، داعماً كبيراً للأولمبياد الخاص، الذي تجلى بأبهى صوره في استضافة أبوظبي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في 2019، ومتابعته الحثيثة لأدق التفاصيل، وحضور سموه شخصياً حفل الافتتاح برفقة رياضيي هذه الشريحة، بالإضافة إلى حضوره المنافسات الرياضية، في حدث مثل الاضخم والأكثر نجاحاً بتاريخ الأولمبياد الخاص الدولي، حمل في طياته رسالة من الإمارات إلى العالم أجمع حول أهمية التضامن مع أصحاب الهمم، وتمكينهم في مجتمعاتهم للانتقال بهم من مرحلة الاعتماد إلى مرحلة المشاركة الفاعلة والتأثير في المجتمع. كما أصبح الأولمبياد الخاص الإماراتي، وبدعم متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نموذجاً يقتدى به من قبل اللجان والاتحادات والهيئات الدولية في مدى الأهمية التي تحظى بها هذه الشريحة من اهتمام ورعاية، بما يخدم تسريع وتيرة دمجهم في المجتمع.

الإمارات عاصمة الجوجيتسو

أصبحت أبوظبي وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومنذ عام 2012، عاصمة للجوجيتسو، في تأكيد من سموه على أهمية بناء العنصر المواطن، وأن الرياضة أسلوب حياة صحي وفرصة سانحة أمام أبناء الدولة في إبراز قدراتهم، ورفع علم الدولة خفاقاً في كبرى المحافل الدولية.

ونجحت رياضة الجوجيتسو وبدعم سموه في أن تتحول تدريجياً إلى واحدة من أكثر الألعاب ممارسة بين أبناء وبنات الدولة، كما باتت الدولة مقصداً للمشاركة الدائمة لنخبة نجوم هذه الرياضة، بالصورة ذاتها لاستضافة صالة «جوجيتسو أرينا» في مدينة زايد الرياضية في الفترة من الثالث حتى 11 ديسمبر من العام الماضي لبطولة العالم تحت شعار «حلم لكل بطل»، في بطولة شارك فيها 2000 لاعب ولاعبة من 65 دولة.

أصحاب الهمم

سلط إنجاز رياضيي أصحاب الهمم في دورة الألعاب البارالمبية الأخيرة (طوكيو 2020)، وحصول أبناء الإمارات على ثلاث ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية)، رفعوا من خلالها رصيد الدولة إلى 23 ميدالية بتاريخ المشاركات في الدورات البارالمبية منذ سيدني 2000؛ الضوء على مدى الاهتمام والدعم الكبيرين اللذين حظي بهما أصحاب الهمم من القيادة الرشيدة بالدولة، وأن ريادة الدولة عالمياً في تحقيق الدمج المجتمعي تستند إلى استراتيجية راسخة كان من ثمارها توجه اللجان البارالمبية والاتحادات الدولية التي تعنى بهذه الفئة؛ لطلب استضافة الإمارات للبطولات العالمية، وهو ما جسده رئيس اللجنة البارالمبية الدولية البرازيلي أندرو بارسونز في نوفمبر 2019، حين توجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعم سموه لـ«أصحاب الهمم»، وأن دور القيادة الإماراتية مصدر إلهام لهذه الشريحة من أجل مواكبة الحركة البارالمبية على مستوى العالم، خصوصاً أن الإمارات تشكل ركيزة أساسية في عمل اللجنة البارالمبية الدولية للارتقاء بالجوانب الرياضية على الصعد كافة.

ومضات عالمية

حققت الرياضة الإماراتية، وبدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، العديد من الإنجازات العالمية الاستثنائية، منها على سبيل الذكر أن الإمارات أصبحت منذ عام 2009 محطة دائمة لاستضافة بطولة العالم للجائزة الكبرى «الفورمولا1»، قبل أن تصبح في العام ذاته أول بلد عربي يستضيف مونديال الأندية، وفي عام 2010 كانت أول بلدٍ في الشرق الأوسط يحتضن بطولة «UFC»، وفي 2022 كانت الدولة أيضاً أول بلدٍ عربي يستضيف مباريات دوري «NBA» لسلة المحترفين.

تويتر