أصبحت الدولة بين الأبرز عالمياً في رعاية الشباب والرياضيين

الرياضة الإماراتية في عهد خليفة.. تمكين وريادة وإنجازات

صورة

شهدت الرياضة الإماراتية على مدار أكثر من 17 عاماً، طفرة حقيقية على مختلف المستويات في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي وافته المنية أول من أمس. ونالت الرياضة الإماراتية في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، اهتماماً واسعاً يتلاءم مع النهضة الحقيقية، التي صاحبت كل أفرع الحياة في الدولة، وكانت ترجمة لاستراتيجية القيادة في البحث عن التميز والتطور لوطن يقبل التحدي، ولا يعترف بكلمة المستحيل.

وشهدت الرياضة الإماراتية خلال عهده، رحمه الله، عصراً مزدهراً في التمكين والريادة على صعيد التتويج بالألقاب واستضافة البطولات وتدعيم وتطوير وإقامة المنشآت الرياضية ذات المعايير والسمات العالمية، وكذلك القرارات التي أثرت الحياة الرياضية في دولة الإمارات، ونالت التقدير الدولي بشكل هائل.

ومنذ انتخابه رئيساً لدولة الإمارات في الثالث من نوفمبر 2004 عقب وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت للرياضة مكانتها وأهميتها في خطط تطوير وتنمية الدولة واستراتيجية إسعاد مواطنيها والمقيمين بداخلها.

وأصبحت الإمارات من الدول المتقدمة في مجال رعاية الشباب والرياضيين، بعد أن وفرت القيادة الرشيدة كل العوامل المساعدة، بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، لإيمانه بأهمية عنصر الشباب، باعتباره الثروة الحقيقية في بناء الوطن ومستقبله.

وتعددت أشكال الاهتمام بالناحية الرياضية في الدولة، ما بين مد البنية الأساسية المهمة في مختلف الإمارات وإقامة المنشآت والمرافق التي تخدم قطاع الممارسة والبطولات على حد سواء، وما بين دعم الرياضة بنظم احترافية وقوانين ولوائح تسهم في الارتقاء بمستوى الرياضة والرياضيين وتحفز جميع المقيمين داخل الإمارات على ممارسة الرياضة والسعي نحو المنافسة النزيهة والقوية في مختلف الرياضات.

كما حرصت الدولة في عهده، رحمه الله، على تنمية المواهب ورعايتها ودعمها في مختلف المراحل السنية، واستقدام مجموعات من أفضل المدربين العالميين والخبراء، وتوفير سبل الاحتكاك واكتساب الخبرة في الداخل والخارج.

كما حرصت الحكومة الإماراتية في عهده، رحمه الله، على إتاحة الفرصة لممارسة الرياضات النسائية وتوفير فرص الاحتكاك لتمهيد الطريق أمام مشاركة المرأة الإماراتية في البطولات الدولية، وكذلك أتيحت الفرصة أمام المقيمين ومواليد الإمارات للمشاركة في المسابقات الرياضية فلم يعد نشاطهم الرياضي قاصراً على الممارسة بعيداً عن قطاع البطولة. كما أسهم القانون الصادر برقم 29 في عام 2006 والخاص بأصحاب الهمم في التأكيد على الاهتمام البالغ من قيادتنا الرشيدة بـ«فرسان الإرادة والتحدي» من خلال توفير الحياة الكريمة لهم دون تمييز بين فئات المجتمع.

وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت الرياضة الإماراتية العديد من ملامح هذا التطور الرياضي.

تاريخ حافل بالإنجازات

شهدت رياضة الإمارات تحولات مهمة طوال السنوات الماضية، وبعدما تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى مونديال إيطاليا عام 1990، وفاز نادي العين بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم في عام 2003، وشهدت رياضة الإمارات في 2004 فوز الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بميدالية ذهبية في الرماية بدورة الألعاب الأولمبية في أثينا، لتكون أول ميدالية ذهبية للإمارات في تاريخ مشاركاتها بالدورات الأولمبية.

وتوالت إنجازات الرياضة الإماراتية في مختلف الرياضات، منها فوز المنتخب الإماراتي بلقب كأس الخليج العربي مرتين في 2007 بالإمارات و2013 بالبحرين. وفوز منتخب الشباب لكرة القدم بكأس آسيا في السعودية عام 2008، ومشاركة المنتخب الإماراتي الأولمبي في أولمبياد 2012 بلندن، لتكون المشاركة الأولى للإمارات في مسابقة كرة القدم بالدورات الأولمبية، وفوز نجمي المنتخب الوطني لكرة القدم أحمد خليل بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2015، ثم فوز عمر عبد الرحمن (عموري) في العام التالي مباشرة بالجائزة نفسها.

كما فاز العين بالمركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة العالم للأندية بالإمارات عام 2018، بعد عام واحد من فوز الجزيرة الإماراتي بالمركز الرابع في البطولة نفسها بنسخة 2017.

تويتر