أكد أن الفرق المجتهدة تدفع ضريبة عدم وجود دوري قوي

الحصان: هيمنة «يد الشارقة» على البطولات المحلية حالة غير صحية

صورة

أكد عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، رئيس إدارة الألعاب الجماعية، محمد عبيد الحصان، أن نجاح فريق الرجال، أول من أمس، في إضافة لقبه التاسع في كأس رئيس الدولة، بالفوز في النهائي على شباب الأهلي «27-24»، وإكمال هيمنته بالعلامة الكاملة على ألقاب الموسم المحلي، عقب تتويجه بكأس السوبر، وبطولة الدوري، وكأس نائب رئيس الدولة، يمثل إنجازاً تفخر به إدارة النادي، إلا أنه يعكس في الوقت ذاته حالة غير صحية تعيشها اللعبة، غالباً ما تظهر نتائجها عند المشاركات الخارجية، خصوصاً في بطولات الأندية الآسيوية.

وقال الحصان لـ«الإمارات اليوم»، إن «إنجاز الفريق في حصد كأس رئيس الدولة، للمرة الرابع على التوالي، والهيمنة على جميع ألقاب الموسم المحلي، ما هو إلا امتداد لنجاحات منظومة كرة اليد في النادي، بالحفاظ على مكتسباتها، خصوصاً أن (يد الملك) توجت أيضاً بدرع التفوق للمرة 18 تاريخياً، والممنوح عادةً من اتحاد اللعبة للأندية، بناءً على نتائج جميع فرق المراحل السنية، وذلك منذ بدء تطبيق نظام (التفوق العام) موسم 1999-2000، إلا أن هذه الأندية المجتهدة، التي تتناوب مجالس إداراتها على دعم اللعبة بكل السبل الممكنة، تدفع ضريبة غالية جراء تقاعس بقية الأندية عن القيام بدورها في دعم فرقها، التي تظهر نتائجها جلية عند الاستحقاقات الخارجية، خصوصاً في بطولات الأندية الآسيوية».

وأوضح: «حقق فرق اليد في نادي الشارقة لهذا الموسم رقماً قياسياً غير مسبوق بتاريخ اللعبة، بالفوز حتى الآن بـ10 من أصل 11 بطولة تمثل موسم كرة اليد بكامل مراحله السنية، مع بقاء استحقاق نهائي الكأس لفريق ناشئي الشارقة، في مدلول واضح على مدى الدعم المقدم لـ(يد الملك)، سواء من مجلس الشارقة الرياضي أو مجالس إدارات النادي المتعاقبة، إلا أن لهذه الهيمنة جانباً سلبياً لا يمكن تجاهله، يكمن في وجود تقاعس في إدارات بقية الأندية الأخرى عن الإيفاء بالتزاماتها ودورها تجاه دعم اللعبة، إذ بنظرة سريعة على المواسم الماضية، نجد أن الشارقة وشباب الأهلي الأكثر وصولاً للمباريات النهائية في فرق الرجال».

وأضاف: «الإنجازات تتحدث عن نفسها، والفوز بالألقاب حق مشروع لجميع إدارات الأندية في كل الألعاب، ومنها كرة اليد، ومن هنا يأتي الجانب السلبي الذي تتعرض له الأندية المجتهدة، وأحقية مطالبتها بقية إدارات الأندية بالإيفاء في التزاماتها في بناء فرق قوية قادرة على الارتقاء بالمستوى الفني للعبة، وألا تكون المنافسة مقتصرة على ناديين أو ثلاثة فقط، إذ إن الارتقاء فنياً، ووجود دوري قوي، له نتائجه الإيجابية، سواء على المنتخبات الوطنية، أو عند تمثيل الأندية للدولة في الاستحقاقات الخارجية».

وأشار عبيد إلى أن حصد اللقب الآسيوي يتطلب تكامل عوامل عدة، لا تقتصر على دعم إدارة النادي لفريقها فحسب، وقال: «طموحاتنا كبيرة بإهداء الدولة لقباً آسيوياً في بطولات الأندية الأبطال، بعد أن سبق لنا في النسخ الأخيرة حصد الميدالية البرونزية في مناسبتين، إلا أن تحقيق هذا الطموح لا يقتصر على دعم إدارة النادي فحسب، بل في تكامل عوامل نجاح لموسم كامل».

واختتم: «عدم وجود الوفرة المطلوبة للاعبين محترفين على صعيد دول الجوار والمنطقة لانشغال المحترفين مع أنديتهم في بطولات إقليمية ودولية، يدفعنا إلى اللجوء إلى المحترفين في الدوري المحلي، في تعاقدات لا يمكن لها تشكيل الإضافة التي نبحث عنها لرفد لاعبينا المحترفين قبل التوجه للبطولات الآسيوية».

تويتر