رياضيون يشددون على ضرورة منحه الأولوية تأهباً لتصفيات المونديال.. ويؤكدون:

فترة إعداد المنتخب لمباراتي لبنان وسورية غير كافية

صورة

أكد رياضيون أن فترة إعداد المنتخب الوطني لكرة القدم التي وضعها الجهاز الفني غير كافية لإعداد الأبيض لمباراتيه المرتقبتين أمام منتخبي لبنان وسورية يومي الثاني والسابع من سبتمبر المقبل ضمن الدور النهائي لتصفيات كأس العالم 2022، مشددين على أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن المنتخب سيواجه في الدور النهائي منتخبات أقوى من تلك التي واجهها في المرحلة السابقة، وأن تكون له الأولوية في الإعداد والتجهيز، وأن مصلحته فوق كل اعتبار، واصفين المباراتين بأنهما الأهم بالنسبة للمنتخب كونهما تأتيان في بداية مشواره بالتصفيات، وأن نتيجة المباراتين ستؤثران إيجاباً أو سلباً على مسيرة المنتخب في بقية مبارياته في هذه المرحلة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «فترة الإعداد الأولى للمنتخب غير كافية حتى لتصحيح أخطاء الفترة الماضية، ناهيك بتجهيز المنتخب لاستحقاقات مهمة في المرحلة المقبلة، وكان يجب أن يكون لاعبو المنتخب موجودين في المنتخب منذ الأول من الشهر الجاري حتى موعد مباراة لبنان».

وتمتد الفترة الأولى لإعداد المنتخب المقررة في صربيا من الجمعة المقبلة حتى 13 الشهر الجاري، ثم يعود اللاعبون لأنديتهم للانخراط في الموسم الجديد، قبل العودة للمنتخب في الفترة الثانية للإعداد في 26 الجاري وحتى موعد مباراة لبنان في الثاني من سبتمبر المقبل.

وأعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني عن اختيار قائمة موسعة ضمت 29 لاعباً قبل أن يتم تقليصها إلى 27 لاعباً للسفر إلى معسكر صربيا، ويلعب المنتخب الوطني ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية وإيران وسورية ولبنان، إذ يستهل الأبيض مشواره في هذه التصفيات بلقاء منتخب لبنان على استاد زعبيل بنادي الوصل في دبي، علماً أن المنتخب كان قد تأهل إلى الدور النهائي في التصفيات بعدما حصد 18 نقطة وتصدر مجموعته التي ضمت إلى جانبه منتخبات ماليزيا وإندونيسيا وفيتنام وتايلاند.

وقال عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سابقاً والمحلل الفني في قناة دبي الرياضية محمد مطر غراب، إن «مباراتي لبنان وسورية تحكمهما ظروف الجاهزية الخاصة باللاعبين سواء من الناحية الفنية أو البدنية»، واصفاً الوضع بالصعب وفيه مغامرة بعملية الجاهزية الفنية للمنتخب»، معتبراً أن الحل لهذه المشكلة يكمن في زيادة فترة التجمع الأولى للمنتخب وخوض مباراة ودية للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين من الجوانب كافة.

وأضاف غراب: «في تقديري أنه بناء على برنامج الإعداد الذي تم وضعه من قبل الجهاز الفني للمنتخب للتحضير لمباراتي لبنان وسورية فإنه لا يسعف المدرب مارفيك في عملية إعداد اللاعبين بالشكل المطلوب، كونه يعتمد في الأساس على فترة إعداد الأندية للاعبيها، وكل نادٍ له برنامج إعداده الخاص به، ولذلك فإن كل اللاعبين قد لا يكونون بمثل درجة الجاهزية المطلوبة».

وتابع غراب: «بعض اللاعبين قد يكون غير جاهز بالشكل المطلوب والبعض الآخر قد يكون لديه إصابات ملاعب، وكل هذه الأمور ستواجه الجهاز الفني خلال فترة الإعداد الأولى».

وشدد محمد مطر غراب على أنه في حال أراد المنتخب الذي سيلعب ضمن المستوى الثالث الصعود أو المنافسة فإن عليه أن يفوز على منتخبات المستوى الرابع والخامس والسادس، مؤكداً أنه في حال لم تتحق هذه الأمور فإن المنتخب سيضع نفسه في وضع صعب أثناء سير المنافسة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وأكمل: «من الصعب أن يقف الجهاز الفني خلال فترة الإعداد المرتقبة على مسألة جاهزية اللاعبين».

من جهته، شدد عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة مدير الفريق الأول لكرة القدم جمعة العبدولي على أهمية منح المنتخب الوطني الأولوية في الإعداد والتجهيز للمرحلة المقبلة، واصفاً إياها بالمهمة في مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يبقى اللاعبون مع المدرب حتى بداية أول مباراة في الدور النهائي في هذه التصفيات، كون هذه الفترة لو حدثت ستكون كافية لتجهيز المنتخب لمباراته الأولى في هذه التصفيات أمام لبنان.

وقال العبدولي: «بما أن مباراة المنتخب الأولى في هذه التصفيات أمام لبنان في الثاني من سبتمبر المقبل فإنه كان يفترض أن يكون اللاعبون متواجدين مع المنتخب منذ الأول من الشهر الجاري، وأتساءل: ماذا لو لعبت الأندية من دون لاعبيها الدوليين في المنتخب الوطني، لاسيما أن لديها لاعبين أجانب يمكن أن تعوض بهم لاعبيها الدوليين في المنتخب؟».

وختم: «أنا ضد فكرة أن يتجمع المنتخب لمدة أسبوع ثم يقوم بقطع إعداده، لكنني أحترم بالتأكيد وجهة نظر المدرب في هذا الخصوص كونه أدرى بالامور الفنية الخاصة بالمنتخب، إذ إنه يمكن أنه يفكر في الاعتماد على الأندية في تجهيز اللاعبين، كما أن العناصر السابقة نفسها من اللاعبين موجودة في القائمة الجديدة، ومن الممكن أن يساعد ذلك في عملية تجهيز اللاعبين».

بدوره، أكد رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين باتحاد كرة القدم سابقاً الدكتور سليم الشامسي، أن «فترة الإعداد الخاصة بالمنتخب غير كافية لتجهيزه لمباراتي لبنان وسورية على النحو المطلوب والدخول في أجواء المباريات، لاسيما في أعقاب فترة التوقف الطويلة للاعبين عن المباريات الرسمية منذ انتهاء الموسم المنصرم منذ نحو شهرين، ما يؤثر سلباً على جاهزيتهم ولياقتهم البدنية وانسجامهم مع بعضهم بعضاً»، مشيراً إلى أن «المنتخب كان بحاجة لفترة إعداد لا تقل عن شهر حتى يتعرف المدرب إلى مدى جاهزية لاعبيه من عدمه، إذ إن هناك لاعبين لا يحافظون على لياقتهم البدنية».

تويتر