رياضيون طالبوا الرابطة والأندية باحتراف اللاعبين المواطنين بنسبة 100%.. ويحدّدون:

9 خطوات فنية وإدارية لتطوير دوري الخليج العربي

صورة

حدّد رياضيون تسع خطوات فنية وإدارية لتطوير دوري الخليج العربي لكرة القدم من أجل إحداث نقلة نوعية في المستوى الفني، بما ينعكس بصورة إيجابية على كرة القدم الإماراتية بشكل عام، ومن ضمنها الأندية والمنتخب، مشيرين إلى أن هذه الخطوات تتمثل في استقطاب لاعبين أجانب بجودة عالية، وجلب مدربين أكفاء، واحتراف اللاعبين المواطنين بنسبة 100%، فضلاً عن احتراف إداريي الأندية، وقيام رابطة المحترفين بتقييم شامل للمسابقة بشكل مستمر لمعرفة النواقص الفنية والإدارية ومعالجتها أولاً بأول، وتسخير مسابقتي كأس الخليج العربي ودوري الرديف بما يخدم تطور الدوري، وزيادة زمن اللعب الفعلي للمباريات والاهتمام بالمدارس والأكاديميات، ودعمها فنياً وإدارياً، وإقامة المسابقات بشكل اعتيادي، وتجنب إقامتها بصورة مضغوطة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنه «يجب على رابطة المحترفين والأندية أتخاذ خطوات عملية للارتقاء بالمسابقة من الجوانب كافة، وضرورة أن ينعكس المستوى الفني للدوري إيجاباً على المنتخبات الوطنية، خصوصاً المنتخب الأول، وكذلك بالنسبة للأندية المشاركة في البطولات الخارجية، لاسيما في دوري أبطال آسيا، لذلك يجب على رابطة المحترفين عمل تقييم مستمر للمسابقة من الجوانب الفنية والإدارية وصولاً الى مستوى التطور المنشود، وتسخير كل الإمكانات لهذا الأمر، بما يصب في النهاية في خدمة كرة الإمارات وتطورها».

وحددت رابطة دوري المحترفين 19 أغسطس المقبل، موعداً لانطلاق الموسم الجديد.

«المحترفين» هو الأساس

وأكد رئيس لجنة المسابقات السابق في اتحاد كرة القدم المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، أن «دوري المحترفين هو الأساس في إعطاء الصورة الحقيقية للمنتخب وللأندية المشاركة في ابطال آسيا، وهو من يحافظ عليها ويعكس جاهزيتها وكفاءاتها وإمكاناتها، وبالتالي يجب تلافي نقاط الضعف في الدوري من موسم إلى آخر بما يدعم هذه الجوانب».

وتابع غراب «الجانب المهم هو أن لدينا حالياً نسبة ليست صغيرة وليست ضعيفة من نوعيات المدربين الذين لديهم إمكانات لتطوير كرة القدم في الأندية، وهؤلاء يحتاجون إلى وقت في ما يتعلق بتجهيز فرقهم ومعالجة الأخطاء».

وشدد غراب على أن إقامة الدوري بشكل مضغوط يضر بالمسابقة، مؤكداً على ضرورة تلافي هذا الأمر.

جودة المدربين

ويرى عضو لجنة المسابقات السابق في اتحاد كرة القدم، خالد عوض، ضرورة التركيز على جودة مدربي الأندية المحترفة، وكذلك اللاعبين المحترفين، بجانب عمل ورش عمل فنية، وإقامة دورات تثقيفية، ويكون الهدف هو تطوير المستوى الفني للاعبين، وكذلك العمل على تطوير الفكر الاحترافي لديهم وتغيير عقلياتهم من الجوانب كافة؛ الفنية والتحكيمية وحتى الاجتماعية، مع إيجاد حوافز مادية للاعبين المميزين كنوع من التكريم والتحفيز لهم من أجل تقديم الأفضل دائماً، بجانب العمل على تطوير الأكاديميات ودعمها فنياً بالمحاضرين والمدربين.

القاعدة الأساسية

وشدد عضو مجلس إدارة لجنة المحترفين السابق، محمد سعيد النعيمي، على أهمية قيام الأندية بتطوير القاعدة الأساسية، وهي فرق 21 سنة والأكاديميات، والاهتمام بالكيف وليس الكم من اللاعبين، كما يحدث في بعض الأندية المحلية، مؤكداً على أهمية الاستقرار في الأندية، سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين، وكذلك على صعيد الجانب الإداري، مشيراً الى أن نادي الجزيرة استفاد كثيراً خلال الموسم الماضي من لاعبيه المواطنين أكثر من الأجانب، وباتوا الأكثر تأثيراً في صفوف الفريق، في حين أنه على صعيد نادي العين فقد تأثر بنوعية لاعبيه الأجانب، لذلك على نادي العين البحث عن لاعبين سوبر ستار، وكذلك الحال بالنسبة لشباب الأهلي الذي تأثر هو الآخر بلاعبيه الأجانب قبل أن يصحح وضعه أخيراً، معتبراً أنه على صعيد أندية الوسط فإن نادي النصر يملك نوعية لاعبين أجانب أفضل، لكنه لم يستفد منهم، في حين أنه يجب على الوحدة إعادة حساباته كونه فريقاً كبيراً، لافتاً إلى أن نادي بني ياس حقق قفزة كبيرة في الفترة الأخيرة واختار نوعية مدرب ونوعية جيدة من اللاعبين الأجانب، بجانب العمل الإداري الكبير الذي قام به النادي.

وأشار النعيمي إلى أهمية تفريغ الدوري لمواهب جديدة من اللاعبين، معتبراً أنه ورغم أن اللاعب عمر عبدالرحمن يعاني منذ فترة من الإصابة، إلا أن الكل لايزال يتغنى به كونه موهبة، وكذلك لاعب الجزيرة علي مبخوت، مشيراً إلى أن هناك مواهب جديدة أفرزتها أكاديميات الأندية، مثل لاعب الجزيرة عبدالله رمضان.

زمن اللعب

أكد اللاعب الدولي السابق وعضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي النصر، عبدالرحمن محمد، أنه من الناحية الفنية يجب على الأندية استقطاب مدربين على مستوى عالٍ، وكذلك حسن اختيار اللاعبين الأجانب والمقيمين، وأن يقوم النادي بتغطية احتياجاته الفعلية من اللاعبين في المراكز المختلفة، مشيراً إلى أن زيادة زمن اللعب الفعلي في الدوري يؤدي في رأيه إلى تطوير المستوى الفني للاعبين، بجانب تفرغ اللاعبين بنسبة 100% للعب كرة القدم بدلاً من الوضع الحالي الذي يتواجد فيه اللاعب كمحترف في نادٍ ولديه دوام رسمي آخر، معتبراً أن ذلك يؤثر في عطاء اللاعب، خصوصاً في التمارين.

وأضاف عبدالرحمن محمد «من الناحية الإدارية الخاصة بتطور الدوري يجب أن يكون هناك احتراف إداري، وأن يكون الإداري محترفاً بشكل كامل في النادي، وليس متطوعاً، كما هو الحال الآن».

الخطوات الفنية والإدارية الـ 9

1- استقطاب الأندية لاعبين أجانب بجودة عالية.

2- جلب مدربين أكفاء.

3- احتراف اللاعبين المواطنين بنسبة 100%.

4- احتراف إداريي الأندية.

5- قيام رابطة المحترفين بتقييم المسابقة بشكل مستمر.

6- زيادة زمن اللعب الفعلي للمباريات.

7- تطوير مسابقتي كأس الخليج العربي ودوري الرديف بما يخدم الدوري.

8- الاهتمام بالمدارس والأكاديميات ودعمها فنياً وإدارياً.

9- إقامة الدوري بصورة عادية دون ضغط للمباريات.

تويتر