مرحلة البناء لا تعفي العين من المنافسة على الألقاب

رياضيون: علاج الأخطاء الإدارية والفنية أول خطوة لإعادة «هيبة الزعيم»

صورة

أكد رياضيون على قدرة فريق العين لكرة القدم على استعادة هيبته المحلية والقارية اعتباراً من الموسم المقبل شرط الاستفادة من درس الأخطاء الإدارية والفنية التي حدثت في الموسم الحالي، وتسببت في فقدان الفريق هيبته بالخروج من المسابقات المحلية مبكراً، إلى جانب وداع الآسيوية من الدور التمهيدي لأول مرة في تاريخ النادي، وأكدوا أهمية تصحيح تلك الأخطاء على أرض الواقع من خلال العمل المبكر منذ الآن في كل الملفات الحساسة، بما فيها الإدارية التي انعكست بصورة واضحة على الجانب الفني.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن الفرق الكبيرة على غرار العين تحتاج لعملية بناء كبيرة، وإن هذه العملية يجب ألا تقف حجر عثرة أمام تحقيق الألقاب، مشددين على أن البناء لا يعفي الفريق ولا يبرر له عدم المنافسة في كل الألقاب، وشددوا على قدرة الفريق على استعادة عافيته.

ويقبع «الزعيم» في المركز السادس في جدول ترتيب دوري الخليج العربي برصيد 37 نقطة بعد مرور 23 جولة، ويعاني إمكانية الغياب عن المنافسة الآسيوية في الموسم المقبل حال فشل في احتلال أحد المراكز الأربعة الأول، إذ يحتاج للفوز في الجولات الثلاث المتبقية له في الدوري وخسارة منافسيه في المقاعد الآسيوية لحفظ ماء الوجه في أحد أسوأ المواسم في تاريخه حتى الآن.

من جانبه قال لاعب العين السابق، سالم جوهر، الذي رفع لقب دوري أبطال آسيا للفريق في عام 2003 إن منظومة العمل في النادي كلها تحتاج للتغيير، في مقدمتها المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل، إضافة إلى الأكاديمية وإجراء تغيرات في عناصر اللاعبين بالتعاقد مع لاعبين مواطنين أصحاب مستوى متميز إلى جانب أجانب في وظائف مهمة على غرار مركز صناعة اللعب والجبهة اليسرى.

وأشار جوهر إلى أن الحاجة لبناء فريق قوي للسنوات المقبلة لا يعفي اللاعبين من المنافسة في البطولات، وقال: «البناء يحتاج لصبر ولكن بالنسبة للعين فيجب أن يبني وينافس في الوقت نفسه، لأنه فريق كبير، وهناك أندية أخرى تقوم بهذا العمل حالياً مثل الجزيرة الذي يعتمد على لاعبين صغار في السن وفي الوقت نفسه يتصدر جدول ترتيب المسابقة».

وأضاف سالم جوهر: «في تقديري أن الإدارة لم تسعف الفريق بالتعاقد مع لاعبين على مستوى عال، كما أنها لم تخرج لتواجه الجماهير ووسائل الإعلام، هناك العديد من الجوانب التي تحتاج للتوضيح مثل التعاقد مع اللاعب محمد جمال في بداية الموسم من الجزيرة، ولم يشارك وعاد لناديه على سبيل الإعارة، وحالياً يقدم مستويات جيدة».

وتابع قائد فريق العين السابق: «هناك ملفات أخرى مثل الأكاديمية تحتاج لعمل أكبر، كيف لا يستمر لاعبون في أكاديمية العين ويخرجون من النادي ويتألقون في أندية أخرى مثل الفلسطيني أحمد شحدة الذي انتقل لبني ياس. الاكاديمية يجب أن ترفد الفريق بلاعبين مميزين وليس الأندية الأخرى».

بدوره، أكد المحاضر والمحلل بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبدالله حسن، أن نادياً بحجم العين يحتاج لأن يستعيد مكانته في خارطة المنافسين في الألقاب، وأن يضع خطة مبكرة تحتوي على أجوبة مهمة في مقدمتها نوعية الألقاب التي يحتاج المنافسة فيها، خصوصاً أنه يشتت تركيزه في المنافسة في جميع الألقاب، عطفاً على العمل الكبير الذي يحتاجه الفريق.

وشدد عبدالله حسن على ضرورة الاهتمام بالعمل في الأكاديمية، وقال: «حالياً الهدف هو عودة الفريق لخارطة المنافسة، ولكن الهدف الأهم هو الاستمرارية في المنافسة وهو أمر لا يتحقق إلا في وجود أكاديمية قوية تدعم الفريق الأول بعناصر جاهزة، وليس كما شاهدنا في الموسم الحالي، حينما كان يحتاج المدرب بيدرو للاستعانة بلاعبين، ويجد أنهم في حاجة للمزيد من العمل قبل إشراكهم في المباريات».

من جانبه، أكد المحلل الفني بقناة دبي الرياضية، محمد مطر غراب، أن العين يحتاج للبداية من مرحلة جديدة (في إشارة للموسم الجديد) عقب خروج الفريق من جميع المنافسات المحلية والآسيوية، وقال إن الموسم الحالي تبقت به ثلاث مباريات في دوري الخليج العربي وهي لا تفيد الفريق في شيء، نظراً لأن العمل يحتاج لبداية جديدة بالكامل.

وقال إن نادياً بحجم العين يجب أن يكون دائماً في المقدمة، وإنه يتوقع أن يستعيد الفريق مكانته في الموسم المقبل، وأضاف: «العين بما يملك من إمكانات ودوافع قادر على تصحيح الوضع من خلال العمل الكبير الذي ينتظره عقب نهاية الموسم في العديد من الملفات التي بلا شك هي معلومة للإدارة العليا في النادي».

• العين ودّع دوري أبطال آسيا من الدور التمهيدي للمرة الأولى في تاريخه.

• الفريق في المركز السادس بالدوري، ومهدد بالغياب عن المنافسة الآسيوية الموسم المقبل.

تويتر