رياضيون طالبوا بسرعة الحسم في ملف المدير الفني الجديد.. ويؤكدون:

«الأبيض» حائر دون مدرب أو برنامج إعداد لتصفيات المونديال

صورة

اعتبر رياضيون أن التأخر في حسم هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني، يؤثر سلباً في تحضير «الأبيض» للمهمة المقبلة والصعبة جداً في استئناف التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم 2022، وآسيا 2023.

وقالوا إنه على الرغم من أن الوقت مازال متوافراً قبل بدء المباريات في أكتوبر المقبل، فإن سرعة الحسم في ملف المدرب تجعل التحضير أفضل. وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «المنتخب سيتأثر سلباً بسبب تأخر لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة في حسم ملف مدرب المنتخب الجديد طوال الفترة الماضية بعد رحيل المدرب السابق يوفانوفيتش، فضلاً عن ضبابية الأمور بالنسبة لتواريخ روزنامة الموسم الكروي الجديد بعد القرار الأخير الخاص بإلغاء المسابقات المحلية، فضلاً عن توقف اللاعبين عن اللعب فترات طويلة منذ 15 مارس الماضي وعدم وجود أي برنامج بديل خاص بالمنتخب».

وأضافوا أن العالم بأسره تأثر بجائحة كورونا (كوفيد 19) إلا أنه كان يجب أن تكون الأمور واضحة في ما يتعلق بمدرب المنتخب، ووجود برنامج إعداد بديل في كل الحالات.

وشددوا على أنه كان يجب على لجنة المنتخبات تعيين مدرب مؤقت أو تشكيل فريق عمل فني من مدربين مختصين يتولى عملية المتابعة والوقوف على حالة اللاعبين الصحية والبدنية وتجهيزهم عن بعد، خصوصاً أن آخر تدريب للمنتخب كان في يناير الماضي في تجمع قصير.

وحدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المواعيد الجديدة للمباريات المتبقية في التصفيات المشتركة، إذ ستقام خلال أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وسيخوض المنتخب مباراتين أمام ماليزيا وإندونيسيا يومي 8 و13 أكتوبر، فيما سيلعب أمام تايلاند وفيتنام يومي 12 و17 نوفمبر. وأكد مدرب المنتخب الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر أن «هناك لاعبين بجانب لاعبي المنتخب الأولمبي يمثلون ركائز أساسية بالنسبة للمنتخب، وتمنيت أن يقوم اتحاد الكرة بتشكيل مجموعة أو فريق عمل من بعض المدربين بشكل مؤقت لمتابعة حالتهم».

وأوضح مسفر: «مع دخول الأندية في حالة سبات عميق في الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا، لماذا لم تقم لجنة المنتخبات بتحديد قائمة أولية للمنتخب من 35 لاعباً، لمتابعة حالة اللاعبين البدنية والصحية وبرامج إعدادهم وظروفهم وكل شيء يتعلق بهم؟ حتى عندما يأتي المدرب الجديد لتسلم مهام عمله رسميا تكون لديه فكرة واضحة عن المنتخب بدلاً من أن يبدأ من الصفر». وأكمل «إذا كنا نريد التأهل للمونديال فإنه كان يجب علينا أن نقوم بإعداد العدة لتجهيز المنتخب بالشكل المطلوب منذ فترة طويلة». من جانبه قال مدرب المنتخب الأولمبي السابق علي إبراهيم إنه كلما كان وضع النقاط على الحروف في الأمور الخاصة بالمنتخب كان ذلك في مصلحة الأبيض، حتى تكون الصورة واضحة سواء على صعيد برنامج الإعداد، خصوصاً بعد إلغاء الدوري، وكذلك على صعيد تحديد تواريخ مواعيد الموسم الجديد وبداية انطلاقته.

وأشار إلى أنه كان يجب أيضاً خلال الفترة الماضية الاعتماد على المدرب الوطني سليم عبدالرحمن مساعد مدرب المنتخب السابق يوفانويتش في عملية متابعة اللاعبين والتواصل معهم خلال الفترة الماضية، كونه الوحيد الذي يملك آخر المستجدات والبيانات الخاصة بالمنتخب واللاعبين، ويجب الوضع في الحسبان أن المدرب الجديد للمنتخب بحاجة إلى فترة أطول للتعرف على اللاعبين.

وأضاف: هناك العديد من التساؤلات الخاصة بالمنتخب التي تحتاج إلى إجابات، وهي: هل تم تحديد موعد لتجمع المنتخب؟ وهل يحتاج إلى فترة إعداد أطول؟ وهل متاح له خوض معسكر إعداد خارجي في ظل الظروف الراهنة، مع الوضع في الاعتبار أن معسكرات الإعداد وحدها ليست كافية وإنما المنتخب بحاجة إلى خوض مباريات؟

واعتبر المستشار القانوني والدولي السابق سالم حديد التأخر في التعاقد مع مدرب جديد يؤثر سلباً على تجهيز المنتخب، خصوصاً بعد القرار الأخير بإلغاء الدوري، لذلك كان يجب أن يتم ترتيب كل هذه الأمور منذ فترة طويلة.

وأشار إلى أنه كان من المستحيل استكمال الدوري في أغسطس المقبل، نظراً لظروف الطقس الحار والرطوبة العالية ما يشكل ذلك خطورة على اللاعبين. وأضاف سالم حديد: مباراة المنتخب الأولى أمام ماليزيا مهمة للغاية، والفوز فيها يعطي المنتخب أفضلية كبيرة، لذلك يجب التركيز على هذه المباراة بشكل واضح.

وأكد سالم حديد أنه ضاعت على كرة الإمارات عشرات السنين دون أن تكون هناك أهداف واضحة منذ التأهل إلى مونديال إيطاليا 1990.


النمر: الوقت متوافر والحلول موجودة

قال مدرب المنتخب الأولمبي السابق، والمدرب الحالي لفريق رديف الشارقة، عبدالمجيد النمر، إنه «لايزال هناك وقت متوافر أمام المنتخب للإعداد والتجهيز لمبارياته المقبلة»، معتبراً أن «الحلول المتعلقة بالمنتخب موجودة عند اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات». وشدد على أن المرحلة المقبلة بحاجة أكثر إلى تكاتف الجميع وتعاونهم وتضافر جهودهم من أجل المنتخب حتى يجتاز المرحلة المقبلة في مشواره في التصفيات، وقال إن لقاء ماليزيا سيكون بالغ الأهمية، خصوصاً في ظل حاجة الأبيض للفوز في جميع مبارياته المقبلة حتى يحافظ على حظوظه في التأهل. وأشار النمر إلى أنه يجب الاعتماد خلال الفترة المقبلة بنسبة كبيرة على العناصر التي كانت موجودة في القائمة الأخيرة، بشرط أن يكونوا جاهزين من الناحية البدنية، لافتاً إلى أنه لم تكن كل الأندية تتابع خلال الفترة الماضية لاعبيها، ومسألة تدريباتهم عن بعد بهدف المحافظة نوعاً ما على لياقتهم البدنية.

«الآسيوي» حدد أكتوبر ونوفمبر المقبلين لاستئناف التصفيات في كأس العالم 2022.

تويتر