صفقات الموسم

نسمع عن التعاقدات العديدة في دورينا، وكأنها صفقات الموسم وبأسعار عالية، وبعضها لم ينتهِ بشكل رسمي، ولم يخرج عن إطار المفاوضات، وعلى سبيل المثال بيع لاعب الوصل فابيو دي ليما، والعروض العديدة التي تلقاها أخيراً، وحسب مصادري الخاصة، فإن ليما مستمر مع الإمبراطور الوصلاوي، رغم رغبته في الانتقال إلى فريق يضمن له تحقيق الألقاب باستمرار، وفي السياق نفسه أبرمت إدارة النصر صفقة رائعة، بالتعاقد مع تيغالي، وهو من أخطر المهاجمين في دورينا، ومكسب للعميد النصراوي، وبصراحة بعض الأسماء أصبحت «براند» لدورينا، منهم لاعب الشارقة إيغور، إذ تعودنا على مشاهدتهم في الدوري الإماراتي، عموماً أعتقد أننا أمام مفاجآت عدة، وصفقات مدوية، والقادم سيكون أقوى بحسب المؤشرات الأخيرة، رغم توقف الدوريات بسبب فيروس كورونا، إلا أن إدارات الأندية متحمسة لعودة جديدة مع وجود لاعبين جدد، ربما يشكلون إضافة جديدة للدوري الإماراتي.

إذا تعاقد فريق العين مع فابيو دي ليما، فإنها ستكون صفقة الموسم، ما يعني أن ليما سيعود للعب مع رفيق دربه كايو، ويعلم ليما أنه من الصعوبة الحصول على بطولة مع الإمبراطور الوصلاوي، وأن ذهابه لنادي العين سيكون انطلاقته مع البطولات والألقاب، وحسب تصريحه السابق، فهو يريد أن يحصل على بطولة، سواء مع الوصل أو غيره، ومن حقه طبعاً لأنه إضافة لأي فريق، وهو عنصر مهم في الدوري الإماراتي، ويجيد صناعة الأهداف والتسجيل.

دائماً نادي النصر الإماراتي يفاجئنا بصفقات، والعمل الإداري الجميل مستمر في عطائه، لكن النصر يريد بطولة الدوري، خصوصاً بعد سنوات طويلة من الابتعاد عن الظفر بلقب الدوري، والسؤال الذي يفرض نفسه: متي يحقق العميد النصراوي بطولة الدوري؟ خصوصاً بعد الصرف المالي الكبير والكل يعلم أن نادي النصر يدفع الكثير من الملايين، خصوصاً في السنوات الماضية، ولديه ميزانية كبيرة تحت خدمة إدارة النادي.

أحب الإدارة قليلة الظهور الإعلامي، التي لا تبالغ في أي تصريح، وتعمل بصمت وهدوء، وتتعاقد مع لاعبين لسد ثغرة في الفريق فقط، وهدفها المنافسة واستغلال الميزانية بشكل مناسب، وتبتعد عن الديون وتكديس اللاعبين عكس بعض الإدارات التي تصرف الملايين على لاعبين يجلسون دائماً على مقاعد البدلاء، ووجودهم والعدم واحد.

كنت أتمنى مشاهدة لاعب الهلال السعودي الفرنسي غوميز في الدوري الإماراتي، لكن إدارة الهلال برئاسة المميز والناجح فهد بن نافل جددت معه لمواسم رابع حتى 2022، وهو مكسب مهم وفعال للهلال، وهو عنصر أساسي للزعيم، والكل يعلم قيمة هذا اللاعب الفرنسي الكبير الذي تألق في الدوري التركي، والآن يقدم أوراق اعتماده كواحد من أفضل اللاعبين الذين مروا بفريق الهلال السعودي من وجهة نظري.. أرددها دائماً أن بعض اللاعبين ماركة مسجله لفرقهم، حتى لو كبر اللاعب فإنه يبقى أيقونة في فريقه، مثل لاعب الهلال محمد الشلهوب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

أحب الإدارة قليلة الظهور الإعلامي، التي لا تبالغ في أي تصريح وتعمل بصمت وهدوء.