أكدوا أن تحدي «الأندية الأكثر جماهيرية» كشف امتلاك الفرق قاعدة كبيرة من المشجعين

رياضيون: الجماهير سلاح الأندية لمواجهة الصعوبات المالية بعد «كورونا»

صورة

شدد رياضيون على ضرورة الاستفادة من الحضور الجماهيري للمدرجات، لتكون حلاً لمواجهة تقلص الميزانيات المتوقعة للأندية بعد جائحة كورونا.

وأكدوا أن استفتاء تحدي «الأندية الأكثر جماهيرية» في دوري الخليج العربي، الذي أجرته «الإمارات اليوم» في وقت سابق من هذا الشهر، وحقق أرقاماً قياسية بمشاركة مليون و47 ألفاً و933 مصوتاً، أثبت أن غالبية أندية الدولة تملك شعبية جماهيرية ضخمة على منصات التواصل الاجتماعية، ولابد من إيجاد الوسائل التسويقية التي تدفعهم للتواجد في الملاعب.

واقترح الرياضيون ضرورة أن يكون هناك مشروع وطني تُشارك فيه بعض الوزارات والهيئات الرياضية ووسائل الاعلام، للاستفادة من المقيمين والوافدين الموجودين في الدولة واقبالهم على شراء تذاكر المباريات لدعم الأندية مالياً.

من جانبه، أكد المحلل الرياضي الدكتور أحمد العوضي، أن الجمهور بات الوسيلة الأساسية التي يجب أن يتم تركيز الجهود عليها في فترة ما بعد «كورونا».

وقال: «لابد من الإشارة الى ان عدد السكان في الامارات ما بين مواطنين ومقيمين، يبلغ ثمانية ملايين و200 الف نسمة حسب آخر الاحصاءات، فلماذا اذن لا نعمل على كل هذه الاعداد ونجد الحلول المناسبة لجذبها لملاعبنا، سواء للدوري أو مباريات المنتخب».

وأشار: «من المهم أن نخلق أفكاراً مبتكرة لتشجيع جماهير الجاليات على الحضور، ومنها على سبيل المثال، أن المشجع الذي يحضر 18 مباراة على الأقل في الدوري يحصل على تذكرة سفر لبلده ذهاباً وعودة ويتم اعداد حملة منظمة لهذا المشروع في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا الحافز البسيط سيكون له صدى كبير لدى الجاليات بكل أفرادها».

‏وزاد: «علينا الاستفادة بشكل أمثل من وزارة التربية والتعليم، وتشجيع الطلاب على الحضور، وسنحقق نجاحاً مؤكداً في حل مشكلة الحضور الجماهيري التي نعانيها، وسأضرب مثالاً، منطقة مدينة بني ياس التعليمية والتي تضم 25 ألف طالب وطالبة، ولو استطعنا جذب 25% من هذا العدد للملاعب سيكون شيئاً رائعاً، مع إيجاد الحوافز المناسبة لكل مدرسة تسهم في حضور طلابها بأعداد كبيرة، عبر دعمها بالأدوات الرياضية، لتحفيز الطلاب على ممارسة الرياضة بشكل منتظم».

واقترح أحمد العوضي على رابطة المحترفين أن تُخصص مكافآت مالية للأندية صاحبة أعلى حضور جماهيري في الدوري، وكذلك خصم نسبة من العوائد المالية للأندية التي تتقاعس في عملها لجذب الجماهير للمدرجات، وتوجه تلك المُخصصات للأندية التي برزت في هذا العمل.

من جانبه، قال مدير فريق الكرة السابق في نادي النصر، خالد عبيد، إن تغير ثقافة الجماهير بمتابعة مباريات أنديتها من أمام شاشات التلفزيون، أو خلف منصات التواصل الاجتماعية، هي مسؤولية تقع في المقام الأول على لجان التسويق في الأندية.

وأضاف: «حان الوقت لأن يكون للجان التسويق دور أكبر في المرحلة المقبلة لإيجاد مداخيل مختلفة للأندية عن التي كانت تعتمد عليها من الحكومة والرعاة، لان تأثير (كورونا) سيفرض نفسه على الجميع».

وتابع: «لقد كشف تحدي (الأندية الأكثر جماهيرية)، أن معظم أندية الدولة تملك قاعدة جماهيرية كبيرة لابد من استغلالها على النحو الأمثل كحل متاح أمامها لتحسين عوائدها المالية، والأمر في بدايته سيكون صعباً ولكنه ليس مستحيلاً، وأول المقترحات الاختيار الأمثل للاعبين الأجانب، خصوصاً من أصحاب المهارات العالية، والتجارب في بعض الأندية خير دليل على ذلك، فهناك العديد من الأسماء التي احترفت في دورينا لعبت دوراً مؤثراً في استقطاب الجماهير للمدرجات، خصوصاً أن نوعية المشجعين لدينا يستمتعون بهذه النوعية من اللاعبين ويحضرون خلفهم في جميع المباريات».

وأشار عبيد: «يجب أن نعترف بأننا استسلمنا في الفترة السابقة لمنصات التواصل الاجتماعي التي خلقت جماهير كسولة لم تعد ترغب في الذهاب للملاعب طالما أنهم يستطيعون أن يشاهدوا كل شيء وهم جالسون في منازلهم أو في المراكز التجارية، لهذا يجب أن تُعرض تلك الحقوق بمقابل مادي، ويُخصص عائده للأندية في إطار دعم جهودها المالية».

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، أحمد الفورة، أن رابطة المحترفين قامت بجهود بناءة نحو جذب الجماهير للمدرجات، ويجب أن تعمل الأندية معها جنباً إلى جنب نحو زيادة الحضور الجماهيري في مدرجات ملاعب كرة القدم.

وقال: «يجب أن نستغل جائحة كورونا، في إقامة (خيم) في يوم المباريات وتثقيف المقيمين والوافدين، بأهمية الحفاظ على الصحة العامة، سواء للأفراد أو المجتمع، بوجود الأطباء وخبراء التغذية، ما يحقق فائدة مشتركة سواء كانت مجتمعية أو لمباريات كرة القدم بشكل خاص».

استفتاء «الإمارات اليوم» حقق أرقاماً قياسية بمشاركة تجاوزت مليون صوت.

سيد مصطفى À دبي

تويتر