ضعف أوراق المرشحين يعزز فرصة «المهندس» للعودة مجدداً

مهدي علي يقترب من تدريب المنتخب

صورة

بات مدرب المنتخب الوطني السابق مهدي علي الأقرب بنسبة كبيرة لتدريب المنتخب خلفاً للمدرب السابق الصربي إيفان يوفانوفيتش بعدما أصبح الخيار الأنسب أمام لجنة المنتخبات والشؤون الفنية في اتحاد الكرة، التي تسعى لحسم ملف المدرب الجديد للمنتخب، فيما كشف مصدر مطلع لـ«الإمارات اليوم» أن لجنة المنتخبات تواصلت بالفعل مع مهدي علي لمعرفة إمكانية عودته لتدريب المنتخب مجدداً، وأبدى مهدي موافقته على تولي تدريب المنتخب.

وفي إطار ضابية الموقف وعدم وضوح الرؤية بشأن المدة الزمنية المحددة لإمكانية استئناف النشاط الرياضي مجدداً من عدمه في ظل الظروف الراهنة المتعلقة بانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فإنه من الصعب على اتحاد الكرة المغامرة بالتعاقد مع مدرب أجنبي لمدة غير محددة، لأن هذا الأمر يعد غامضاً ومكلفاً بالنسبة لاتحاد الكرة لاسيما على صعيد معرفة بداية ونهاية عقد المدرب في حال كان أجنبياً.

لذلك فإن مهدي علي يبقى هو الخيار الأفضل والأنسب من الناحية المنطقية نظراً لأنه مدرب وطني يمكن التحكم بعقده بشكل أكبر من حيث بدايته ونهايته، بجانب خبرته السابقة مع المنتخب الوطني والإنجازات التاريخية التي حققها مع كرة الإمارات بدءاً من قيادته للمنتخب الأولمبي للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن في 2012، مروراً بقيادته للمنتخب الأول للفوز بكأس الخليج 2013 التي أقيمت في البحرين وحصده مع المنتخب المركز الثالث في كأس آسيا 2015 في أستراليا بجانب نجاحه الكبير في خلق شخصية مميزة للمنتخب في فترات سابقة على الرغم من أن الظروف لم تخدمه حينها في قيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم 2018 في روسيا.

كما أن هناك أسماء أخرى مطروحة أمام اللجنة ضمن الخيارات المتاحة لا تبدو عملية، مثل مدرب المنتخب السعودي السابق الروماني أولارو كوزمين، ومدرب منتخب كرواتيا زلاتكو داليتش، ومدرب العين السابق زوران ماميتش، ومدرب الشارقة عبدالعزيز العنبري.

ومنطقياً يحتاج التعاقد مع الروماني كوزمين لمبالغ كبيرة بجانب عدم نجاحه أخيراً خلال تجربته مع الكرة السعودية، كما أن زلاتكو هو الآخر جدد أخيراً عقده مع المنتخب الكرواتي، أما بالنسبة لمدرب العين السابق زوران فإن الشروط التي حددها اتحاد الكرة في عملية اختيار المدرب الجديد لا تنطبق عليه، إذ لم يسبق له تدريبات وطنية، أما على صعيد المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري، فإنه رغم الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققها مع الشارقة وقيادته له للفوز بلقب الدوري الموسم الماضي وكأس سوبر الخليج العربي في بداية الموسم الحالي، فإنه ليست لديه الخبرة الكافية في قيادة المنتخبات الوطنية.

ويبقى مهدي علي الخيار الأنسب من حيث المنطق لأنه مدرب وطني بإمكان اتحاد الكرة التحكم في مسألة متى يبدأ معه العقد ومتى ينتهي، خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية التي تتسم بالغموض والضبابية بسبب تطورات فيروس كورونا.

مباريات المنتخب

يذكر أنه تم تأجيل مباريات المنتخب الوطني التي كانت مقررة في مارس الماضي ويونيو المقبل ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 إلى حين إشعار آخر، بسبب التطورات الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا، علماً أن المنتخب يحتل حالياً المركز الرابع برصيد ست نقاط في ترتيب منتخبات المجموعة السابقة التي تضم إلى جانبه منتخبات تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا، إذ فاز في مباراتين أمام كل من ماليزيا وإندونيسيا وخسر أيضاً في مباراتين أمام تايلاند وفيتنام، وتبقت له أربع مباريات أمام كل من ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام.

ولم يحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى الآن موعداً قاطعاً بشأن إقامة المباريات المؤجلة في تصفيات مونديال 2022.


الأسماء الأخرى المطروحة أمام اللجنة لا تبدو عملية، مثل كوزمين وزلاتكو داليتش وزوران والعنبري.

 

تويتر